اقليم تهامة ـ د . مصلح الاحمدي
يزعم الحوثيون أن سيدهم ابن رسول الله، ويدعون أنهم أنصار الله وأولياء الله ورحمة الله، ويروجون أنهم أصحاب مسيرة قرآنية؛ وان الله معهم وأنهم أصحاب كرامات ومقامات..
أيها الكذابون الأفاكون؛ كفى كذباً وتضليلاً وتدليساً..
لو لم يكن لكم من الجرائم إلا حرمان والدة الدكتور يوسف البواب المختطف لديكم لمدة عشر سنوات؛ من زيارة ولدها والنظر إليه والاستماع له؛ لكفاكم.
اليوم والدة الدكتور يوسف تفارق الحياة بعد عشر سنوات من الحرمان والشوق والبكاء والسهر والألم..
لقد أبكيتموها – أيها الأفاكون – أطول مدة بكاء على مستوى التاريخ البشري، وأحزنتموها وارهبتموها وعذبتموها كذلك.
حلتم بين الوالدة وفلذة كبدها لعقد من الزمن؛ كانت خلاله تتطلع لتحضن ولدها؛ يوما بعد يوم وشهراً بعد شهر وعاماً بعد عام؛ ولكن دون جدوى؛ لتفارق اليوم الحياة مع حزنها ودمعها وشوقها وأنينها..
فارقت الحياة وفلقت قلب يوسف!
لك أن تتخيل حال شخص قضى – مع والدته – عقدا من الزمن كلٌ منهما يبكي الآخر شوقاً لرؤيتها وطمعاً في لقائه؛ وفي يوم اكتمال العام العاشر؛ جاء الموت بالقول الفصل: لا لقاء بعد.
يُقال بأن كهنة السجن سمحوا ليوسف السجين الاتصال بوالدته أمس، وأنها ما استطاعت الكلام أو الاستماع لسوء حالها وتدهور صحتها..
الاتصال الوحيد والفرصة الوحيدة؛ لكن مع الأسف الشديد بعد فوات الأوان!
فهل بعد هذا الإجرام والظلم إجرام وظلم؟؟!!