اقليم تهامة ـ د . مصلح الاحمدي
من يتابع الإعلام الحوثي وملحقاته يصاب بالسخرية والشفقة معاً.
اصرار واستماتة في ادعاء النصر في حربهم مع الولايات المتحدة الأمريكية.. ولأنهم على مستوى واحد من التفكير والإدراك – الذي في المقوات والذي في القصر والذي في الكهف؛ جاءت حملتهم الإعلامية كذلك.
أعلنوا أنهم خلصوا روسيا والصين من شبح التهديدات الأمريكية خلال أسبوع؛ وذلك بإخراج حاملة الطائرات (ترومان) من الخدمة؛ والقصف مستمر على رؤوسهم ليل نهار!! هذا التصريح لكبيرهم الذي علمهم الغباء.
طالب مهدي( المشاط) كاميرات العالم (بتمشيط) السفينة لرؤية (الخدش) الحوثي عليها!
وكان الإعلان عن توقع مغادرة السفينة بمثابة فرصة جديدة للرقص الحوثي؛ مع أنه من المفترض أن يتواروا من القوم من سوء كذبهم؛ فالسفينة (المعطوبة) لا تستطيع المغادرة!
دعونا نُسَلّم – جدلاً – أن الحوثيين استهدفوا السفينة؛ فهل مجرد إصابة سفينة بخدوش يُعتبر نصراً؟!
ثم ما جدوى وقيمة (الإصابة) الجزئية – إن صحّت – أمام ما دمرته الطائرات الأمريكية التي تنطلق من السفينة (المصابة)؟!
لقد طال الطيران الأمريكي الموانئ ومراكز التدريب ومصانع الأسلحة ومخازنها، وعدداً من المباني العسكرية والأمنية..
مسرح عمليات المعركة في الأراضي اليمنية؛ وتبعد اليمن عن الولايات المتحدة حوالي 8 آلاف ميل؛ والإعلام الحوثي يؤكد أنهم انتصروا على أمريكا خلال أسبوع.. كيف؟ (مدري).
أعلن الأمريكان مقتل ما يقارب ال700 يمني نتيجة لحربها مع الحوثيين؛ واكتفت الآلة الإعلامية الحوثية بالحديث عن الإصابة (المحتملة) للحاملة!
حيث يؤكدون أنهم أخرجوا السفينة عن الخدمة..بأقوالهم، والسفينة تنفي ذلك كل يوم بأفعالها!
خلاصة القول ثمة رغبة جامحة لدى العصابات المليشاوية الحوثية في تدمير المكتسبات الوطنية والبنية التحتية للشعب والوطن؛ تطبيقاً لمقولة جدهم الهالك: (الحجر من القاع والدم من راس القبيلي).