اقليم تهامة ـ متابعات
على وقع هجمات مكثفة بالطيران المسيّر والمدافع تشنه جماعة الحوثي المصنفة دولياً في قوائم الإرهاب لليوم الثالث على التوالي، اضطرت العشرات من الأسر بقرية “حنكة آل مسعود” بقيفة رداع إلى مغادرة القرية والنزوح إلى مناطق مجاورة.
مصادر قبلية، أكدت لـ”برّان برس”، أن عشرات الأسر غادرت قرية الحنكة بسبب القصف المكثف الذي تشنه الجماعة المدعومة إيرانيًا بلا هوادة، مستهدفاً منازل المواطنين غير آبهة بالنساء والأطفال والمدنيين، ما أدى إلى تدمير وإحراق عدد من الأعيان المدنية ودور العبادة وتشريد عشرات الأسر.
وأتى القصف المكثف بعد أيام من فرض الجماعة “حصار غاشم” على أهالي القرية قبل أن تدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، واعتقال عدد من أبناء المنطقة وسط اتهامات “ملفقة”، وفق المصادر التي أكدت قيام الجماعة بقطع المياه والغذاء والأدوية عن سكان القرية.
ومع استمرار القصف بالطائرات المسيرة المدفعية والدبابات، أكدت المصادر تدهور الأوضاع الإنسانية في القرية بـ”شكل كارثي”، خصوصا بين الأطفال والنساء وكبار السن، مشيرة إلى أن عشرات الأسر اضطرت لمغادرة القرية والنزوح إلى “وادي ثاه”.
المصادر قالت في حديثها لـ”برّان برس”، إن جماعة الحوثي وجهت نداء لمن تبقى من الأسر والمدنيين في القرية، تطالبهم فيه بالمغادرة، تمهيدا لاستكمال تدمير القرية، مشيرة إلى أن النداء الحوثي كشف عن سر تكثيف الجماعة لقصف القرية بلا هوادة، حيث كانت تهدف منه لإجبار السكان على النزوح.
توجه الجماعة لإجبار الأهالي والمدنيين على النزوح، أعاد التذكير بتكتيكات الكيان الإسرائيلي التي اتخذها في حربه على قطاع غزة، حيث كان يعمد إلى تكثيف غاراته وتدمير الأحياء السكانية، لإجبار السكان على النزوح والمغادرة، ليقوم بعد ذلك بنسفها بالطيران الحربي تزامنًا مع تقدم للقوات البرية للسيطرة على المنطقة أو الحي.
وكمقدمة لتوسيع الهجوم والقصف وتدمير القرية، اتهمت الجماعة المصنفة إرهابياً قبائل المنطقة بالتستر وحماية “العناصر التكفيرية”، متوعدة باستمرار حملتها “الوحشية”، وعدم التهاون مع “كل من يسعى لإقلاق الأمن والسكينة”، حد زعمها.
في المقابل، أكد ناشطون من “قيفة”، أن الحوثيين يسعون إلى القبض على شباب من “آل مسعود” يقومون بتدريس القرآن، وأن الجماعة تحاول منع تحفيظ القرآن منذ فترة عبر مشرفيها في المنطقة، لذلك سيّرت حملتها المصحوبة بكل الأسلحة من أجل تركيع القرية وأبنائها، حد تعبيرهم.