الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / تحديات متصاعدة – سقوط الأسد وعودة طالبان يعيدان رسم النفوذ الإيراني في المنطقة..!

تحديات متصاعدة – سقوط الأسد وعودة طالبان يعيدان رسم النفوذ الإيراني في المنطقة..!

اقليم تهامة ـ خاص

تشهد المنطقة تحولات سياسية وعسكرية عميقة قد تعيد رسم خارطة التوازنات الإقليمية ، سقوط نظام الأسد في سوريا وسيطرة حركة طالبان على أفغانستان يمثلان تطورات استراتيجية تلقي بظلالها على النفوذ الإيراني في المنطقة، حيث تواجه طهران تحديات متزايدة في الحفاظ على مصالحها الإقليمية في ظل هذه المتغيرات..

كانت سوريا لسنوات طويلة أحد أبرز مرتكزات النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، حيث شكل نظام الأسد حجر الزاوية لمشروع طهران التوسعي ، سقوط هذا النظام بيد الثوار السوريين يعني تقويضا مباشرا لهذا المشروع وفقدان إيران لخط الإمداد الاستراتيجي الذي يربطها بحزب الله في لبنان، والذي كان يشكل تهديدا دائما للأمن الإقليمي والدولي ، كما أن انهيار نظام الأسد سيعزز من عزلة طهران ويحرمها من أحد أبرز حلفائها في المنطقة…

سيطرة حركة طالبان على أفغانستان تمثل تحديا جديدا لإيران على حدودها الشرقية ، فبالرغم من محاولة طهران الحفاظ على علاقات متوازنة مع الحركة، إلا أن طبيعة طالبان الأيديولوجية والدينية تتعارض مع المشروع الإيراني الطائفي ، عودة طالبان إلى الحكم قد تفتح الباب أمام تحالفات جديدة مع دول مناوئة لإيران، مما يعزز الضغوط الاقتصادية والسياسية والعسكرية عليها..

مع هذه التطورات، يبدو أن إيران تواجه سيناريوهات معقدة تقلص من قدرتها على المناورة في الإقليم ، خروجها التدريجي من الساحة السورية وضعف قدرتها على التأثير في أفغانستان يضعانها أمام تحديات داخلية وخارجية متزايدة، خاصة مع استمرار العقوبات الدولية وتصاعد الاحتجاجات الداخلية. في النهاية، فإن سقوط سوريا بيد الثوار وعودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان يمثلان تطورين قد يسرعان من تراجع النفوذ الإيراني في المنطقة ويفتحان الباب أمام حقبة جديدة من التوازنات الإقليمية التي قد تكون أقل تماهيا مع المشروع الإيراني وأكثر انحيازا إلى استقرار المنطقة وأمنها…!

شاهد أيضاً

إصلاح الحديدة يعقد لقاءً للقيادات السياسية ويحث على إثراء الوعي الوطني

اقليم تهامة – مأرب أقامت الدائرة السياسية بالمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة، الخميس، …