أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / ستشرق شمس صنعاء من أرض غزة

ستشرق شمس صنعاء من أرض غزة

اقليم تهامة ـ ياسر ضبر

تتحكم المخابرات الأمريكية والبريطانية بنظام الحكم الايراني، بل وتتربع عناصرها بجنسياتهم الغربية المناصب السيادية العليا في الدولة العميقة لإيران، ومسرحياتهم فيما بينهم مدروسة ومرتبة لتحقيق أهداف مرسومة، وليست من أجل التسلية!

فأكبر هدفا يريدون تحقيقه الآن استعادة مكانة الجيش الإسرائيلي هيبته التي فقدها كجيش لا يقهر ، وكذلك صرف الأنظار عن هزائمهم المتلاحقة بغزة، والمخرج الوحيد لهم الآن إشعال مسرحية الحرب مع إيران والتصدي لكل هجماتها، التي تدار أوامر إطلاقها والتصدي لها من غرفة عمليات واحدة، وبذلك يخرج الجيش الإسرائيلي منتصرا وكذلك الجيش الأمريكي والبريطاني والفرنسي، فغزة سحقت كل الجيوش الغربية وليس إسرائيل فقط، فالغرب جميعهم الآن يقاتلون في غزة ضد الشعب الفلسطيني.

أما بالنسبة لدعم إيران لحماس، ما كان إلا طعم رموه الغرب لحماس بواسطة إيران بعد أن يئسوا من اختراق حماس وجهازها العسكري “كتائب القسام” وراو خطرها يتنامى على مشاريعهم في الشرق الأوسط، فدفعوا إيران لدعم حماس، ومنعوا أي نظام عربي يتعامل معها، واي نظام لا ينصاع الأمر مصيره محتوم، و “مرسي” أكبر دليل على هذا الأمر!

وكانت خطتهم عزل حماس من محيطها العربي والإسلامي وضمها تحت جناح إيران، واختراقها والسيطرة على قراراتها… ولا يهمهم شويت دولارات وأسلحة وتكنولوجيا سلموها لحماس، هي في نظرهم لأتسوي شي، بل يمتلكون أحدث منها بمليون مرة، وقادرين على سحقها في أي وقت، ومقابل ذلك ستصبح حماس كغيرها من الجماعات الدينية أو القومية التي تداعى أنها قائمة على أمر الدين، والحامية لأمر العرب والمسلمين وفي حقيقتها هي أداة بأيدي الغرب دون أن يشعروا… لكن السابع من أكتوبر اثبت أن حماس طلعت أذكى من الغرب ومن أداتهم إيران، ودقت إسرائيل بالطعم الذي قدموه لها!

وبذلك ما كان من قادة حماس إلا شكر إيران، فهم قدموا فعلا الدعم المادي واللوجستي “الطعم” ومن جانب آخر الشكر من باب الاستمتاع في إطالة النظر للقهر المرسوم في عيون أركان المؤامرة ، بينما إيران ومن ورائها الغرب لا يجدون الآن حيلة من أمرهم إلا الدفع لحماس مقابل الشكر، والحفاظ على وجه إيران الذي أظهروه للعالم الإسلامي بأنها محور للمقاومة في وجهه أمريكا وإسرائيل، وبهذا فهزيمتهم هزيمتين!

ولذا عندما نرى ونسمع إسرائيل ومن ورائها الغرب… وإصرارهم التام القضاء على حماس بشكل كلي ليس هذا بسبب السابع من أكتوبر فقط، وتهديد وجود حماس على أمن إسرائيل فحسب، بل سيظلون ملزمين بشكل متواصل الدفع لها حفاظا على سمعة “إيران” لدى الشارع العربي والإسلامي، أنها حاملة راية المقاومة في وجه أمريكا وإسرائيل، وأنها من ستحرر القدس، والذي انخدع بهذه الشعارات الكثير، وبسببها سقطت أربع عواصم عربية، ولو تتخلى إيران عن حماس لفقدت هذا العامل الوجودي بالنسبة لها، وبذلك حماس أصبحت تمثل تهديد حقيقي الإسرائيلي وإيران وكل ميليشياتها في المنطقة، والمشروع الغربي برمته، ولذا؛ المعركة اليوم غير متكافئة لكنها مصيرية، ونصر غزة سيبدد خيوط الظلام القابعة على قدسنا المسجد، وقدسنا العاصمة…

شاهد أيضاً

هل بات تحرير صنعاء ضرورة أم لحظة انتظار…؟

اقليم تهامة ـ خاص السؤال عن موعد تحرير صنعاء يرتبط بسياق التطورات الإقليمية والدولية، ولا …