أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / الدولة والمليشيا … لا يستويان

الدولة والمليشيا … لا يستويان

اقليم تهامة 🖋️ يحيى السقير

في الساعات الأولى التي أعقبت تحرير مدينة حريب عاد التيار الكهربائي وتوجهت الفرق الفنية لمختلف المكاتب التنفيذية لإعادة الخدمات وتوفير المشتقات النفطية والغازية وتطبيع الحياة بتوجيهات المحافظة العرادة فيما أعلن مكتب التربية استئناف الدراسة في مدارس حريب يوم الخميس ، كما توجه فريق صناع الجمال من مكتب التحسين لرفع المخلفات المتراكمة طيلة ثلاثة أشهر هي فترة سيطرة المليشيا على حريب حيث توقف الزمن وعاد أدراجه إلى عصر الكهف الحجري .

عادت الحياة برحيل الكهانة والجهل واستقبل الأهالي الجيش بالتكبيرات والزغاريد .

هذه هي النقطة الفاصلة وجوهر القضية …. هي عودة الدولة الضامنة دولة النظام والقانون حتى وهي في أسوء حالاتها تظل أفضل بملايين المرات من حكم المليشيا .

في ظل الدولة تستطيع رفع صوتك بالمطالبة بحقوقك والتوجه بالشكوى لمستوى أعلى – ولن تعدم الإنصاف- والتوجه للمحكمة لجرجرة أي مسؤل يتجاوز حده لمحاسبته والتنقل في عدة أجهزة رقابية ومحاسبية بطرق سلمية ،قبل أن تتوجه للرأي العام والصحافة الحرة كسلطة رابعة ، أما في حالة المليشيا فيمكن لاي صبي غر أو مغرض أو زينبية في نقطة تفتيش حوثية أن يريق دمك وينهي حياتك أذا طالبت بحق أو خدمة أو صدر منك انتقاد ولا تجد من ينصفك فلا قانون ولا نظام يطبق على عناصر المليشيا وقادتها ولن تجد لك غريم أو مسؤل .

فعناصر المليشيا مجاهدون يتقربون إلى الله بقتلك ودمك طريق إلى القدس وقيادة المليشيا أولاد النبي وآل البيت والسلطة حق إلهي لهم والتضحية بمالك وروحك في سبيلهم شرف لك، ولك أن تتمتع بكلمة سيدي ومولاي وحسب وكل السيادة والشرف لهم وانت بلا سيادة أو شرف .

هل وعينا الفرق بين الدولة الضامنة والمليشيا المسرقانية .

شاهد أيضاً

حجة.. قتيل وجريح من “المواطنين” برصاص مسلح حوثي يعمل “حارساً” لـ “دورة صيفية مغلقة”

اقليم تهامة ـ حجة سقط مواطن قتيلاً بينما أصيب آخر، برصاص مسلح حوثي يعمل حارساً …