اقليم تهامة – خاص
…
رسائل مسربة من سجن القلعة بالحديدة تحكي معاناة مروعة لمختطفين احتجزتهم ميليشيا الانقلاب في القلعة الأثرية التي هي أحد معالم مدينة الحديدة ، فحولتها المليشيات إلى كابوس للمئات من أبناء الحديدة وحولت حياتهم وذويهم إلى جحيم لا ينطفئ.
يهول القارئ حجم المعاناة، ويقف مشدوها أمام تماثيل يدعون بشريتهم، وهم أبعد ما يكون عن الادعاء، فمحال أن تضيع معاني الإنسانية من مخلوق يدعي أنه بشر.
جرائم لا يمكن أن يسقطها التقادم ومجرمون ستطالهم يدي العدالة الناجزة يوما ما، وواثقون من عدالة الإله من أول كف تضرعت إليه في ساعة سحر من موجوع أوجعته يد سجان مجرم .
#تعذيب_وحشي_وجرائم_لا_تسقط_بالتقادم
تحكي أحد الرسائل المسربة من سجن القلعة تعرض معتقل يدعى علي محمد المحويتي للضرب والتعذيب المبرح مسببا له ورم في شقه الأيمن وتمنع المليشيات إسعافه وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة وإجراء العملية المطلوبة ، رغم مناشدة المعتقل، وعرضه تحمل تكاليف العلاج.
وفي مقطع آخر من الرسائل يصف حالة معتقل آخر، هو الشيخ الطيب أمين واصل، تصفه بأنه كبير في السن ومضى على اختطافه أكثر من عامين، و يعاني من أمراض مزمنة ويتطلب علاجات مستمرة، وتناشد الرسالة إطلاق سراحه كونه أحد عشرة معتقلين تم استقدامهم من سجون صنعاء لغرض الإفراج ولم يفرج عنه مع اثنين معتقلين آخرين.
ومعتقل آخر يدعى الأستاذ يحيى محمد هيج، تربوي ومدير مدرسة الثورة الثانوية يعاني من أمراض القلب والسكر، وزادت أمراضه نتيجة التعذيب الذي تعرض له في سجن نادي الضباط لمدة 45 يوما.
كما ذكرت الرسائل المسربة أسماء معتقلين آخرين يعانيان من ارتفاع الضغط والسكر هما محمد سالم الأهدل و سعيد قائد الهميلي ، وهما الآخرين الذان تم استقدامهما من صنعاء لغرض الإفراج، وتماطل المليشيات في الإفراج عنهما.
كما تقوم المليشيات في وسيلة تعذيب جماعية بتقييد أقدام أكثر من معتقل في سلاسل حديدية مغلقة بإحكام بحيث تصعب حركة المعتقل ولا يمكن قضاء حاجته ولا نومه إلا بجوار شريكه في القيد، ومقابل الف ريال يمني من كل معتقل تم فك قيود المعتقلين عن بعضهم البعض واستمرت القيود في أقدام كل معتقل على حده.
وتمنع مليشيا الانقلاب الاتصال واستقبال المكالمات للمعتقلين، في حين تسمح به أحيانا قليلة، وتساوم ذوي المعتقلين في إيصال مكالماتهم مقابل مبالغ مالية .
….. يتبع