حجور : بانتظار إسناد لا تصريحات .. فلا تخذلوها ..

اقليم تهامة ا ✍ا عبدالحفيظ الحطامي

حجور تنتظر نازفة واقفة شامخة واثقة بنصر الله، لاتنكسر رغم جحيم الموت المحدق بها، حجور برجالها بنسائها بأطفالها، تؤرخ لمرحلة استثنائية ، وتؤطر لزمن حرب مفروضة ، يرتقي الرجال فيها شهداء ارواح تعرج للسماء يحتضنون البندقية والوطن .

اختار ابطال حجور اليمن والحرية والكرامة دفعة واحدة، كما فعل رجال من قبلهم في عتمة الجمال ، وزرانيق تهامة ، اذ قاتل الرجال هناك حتى آخر طلقة ، على وعد بدعم وتعزيز من شرعية بدت عاجزة وتائهة حينها ، وازاء تحالف، بدت دونه قلوب اليمنيين قلقة وهي لاتكاد تسمع طائرة .

فيما كانت قذائف الحوثيين تقصف منازل المواطنين في العام 2015 والعام 2017 تدك قرى ومزارع، واطفال، ونساء الزرانيق، وعتمة على التوالي، فهل يكون مصير حجور حجه الصامدة كسابقاتها ؟ سقطت عمران والجميع قال حينها الهدف حاشد .

ليسقط وطن بعدها وتنهب دولة، ويأمم جيش لصالح مليشيات، دكت به اليمن حتى اللحظة، وهددت به خلف الحدود اكثر من منطقة ومدينة للأشقاء في السعودية ، إن سقطت حجور فلن تقف شرعية على قدم بعدها، ان خذلت حجور، فإن وطن أعد بأكمله للخذلان ، ولا نوايا حسنة ترتجي لتحرير اليمن، ستهتز الثقة الى حد الوجع الذي، سينفذ للعظم .

تحشد مليشيات الحوثي السلاح الثقيل تعبر الراجمات والمدفعيات والعربات وحشود المليشيات وتتوزع على الجبال المطلة على مراكز المقاومة الباسلة في حجور، تعبر هذه القوات ليلا ونهارا حتى الان، فلا نسمع، سوى التصريحات والبيانات والهدر اليومي البارد الذي لا يرتقى الى مستوى نصرة حجور الذي يقاتل رجالها ببسالة بأسلحتهم الشخصية وبالكلاشنكوف شامخين جبال، فوق الجبال .

حجور ولادة الأبطال الصامدين في مختلف جبهات تحرير اليمن، فلا تخذلوا هؤلاء الميامين، ولا تخذلوا حجور القبيلة التي اطلقت اول معابر الرفض في وجه المليشيات، واجبرتها على توقيع، ذليل والانسحاب من تخوم القبيلة ذات يوم، في الوقت الذي كانت تتساقط قبائل الطوق والبوق كأوراق الخريف، خذلان حجور، نافذة لعبور الحوثي في كل اتجاه ، طعنة لجبهة حرض، وميدي وحيران، نافذة الحوثيبن الى الحدود، حينها سيتحدث الجميع بندم مضاعف، وصل الحوثيون الى هنا يوم ان خذلت حجور.

سيقولها لكم التاريخ ، صريحة كالحقيقة، حجور الكاشفة وآخر الدروس، أول بندقية، في صدر الحوثيين فلا تخذلوها، بصمتكم بتصريحاتكم بوعودكم بتلاومكم ، حجور ستكون أول هزيمة تلحق بالشرعية والتحالف، ان خذلت.

وتركت تقاتل حتى آخر طلقة ، كما فعل مع الزرانيق، اذ خذلت فصارت الحديدة شوكة بيد المليشيات في حلق الشرعية والتحالف ، وحين خذلت عتمة، بقيت ذمار وماجاورها وقبائلها قبور ومقابر وحشود لا تكاد تنتهي اذ تسوق المليشيات ابناء قبائل ذمار الى الجبهات للموت حتى اللحظة، فإن خسرتم حجور، ستكون المليشيات في خاصرتكم في ميدي وحرض، حينها والقول موجه للشرعية والتحالف، لا ساعة مندم حينها ، ولا هم يحزنون.