أخبار عاجلة

تساؤلات

اقليم تهامة – كتابات ا يسلم البابكري

حال الناس مع الفرص ثلاثة : هناك من يصنع  الفرص وهناك من يستثمرها وصنف ثالث بارع في إهدارها وضياعها ، تزاحمت الاسئلة في ذهني وأنا  أشاهد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يدشنان واحدا من المشاريع الاقتصادية التي ستقدم خدمة للمواطن وترفد خزينة الدولة وتنهي تسلط الانقلابيين على واحد من أهم القطاعات الاقتصادية والخدمية  في البلد :

كم هي الفرص الكبيرة والضخمة التي أهدرت وكان يمكن ينتفع بها  الناس ؟

من يعوض الناس عن ثلاث سنوات من التيه والضياع منذ تحرير عدن تحولت  الى سوق رائجة لبيع الأوهام ؟

من المسؤول حقيقة عن إحاطة عدن بسور منيع من الفشل والإحباط ؟

هل الاساءة لعدن وتحطيمها وتحويلها الى مدينة طاردة لكل نجاح جاذبة لكل فشل يخدم ولو بنسبة واحد في المليون قضية الجنوب ومعاناة الناس ؟

ماذا لوكان القرار الأول  لسلطة عدن بدلا عن ترحيل المواطن المسكين وقرار منع القات بكل ما يحملانه من معاني المراهقة والسطحية استبدل بالتعامل مع الرئاسة والحكومة كفريق واحد لبسط سلطات الدولة ومقاومة الملشنة  ؟

ماذا لو سار الجميع ككيان واحد لجعل عدن وجه اليمن المشرق بدل التضاد الذي أوصلها الى هذه الحفرة السحيقة ؟

ماذا لو ابتعدنا عن التخوين وأدركنا أن الرئيس هادي ورئيس الحكومة يمتلكان من الولاء  الوطني أضعاف  أضعاف مايمتلكه تجار الشعارات ؟

ماذا لو جعل الهدف هو عدن وتنميتها وجعلها عاصمة تليق بمكانتها  وتم ترحيل الخلافات السياسة لوقتها ؟

ماذا لو استثمر واحد في المئة من الجهد والوقت الذي  بذل في تخوين الرئيس ورئيس الوزراء والقيادت الوطنية واستخدم نحو الجمع والتقارب ونبذ المناطقية وتجميل صورة عدن الجميلة أصلا بدل تشويهها وتصويرها كعنوان للفشل ؟

أسئلة لو تم الاسترسال فيها لما وصلنا الى نهاية فالضرر والأذى الذي أحدث في المدينة وفي ذهن ووعي الناس كبير للغاية ..

كانت هناك فرصة  كبيرة لنرى عدن نموذجا فريدا  تضيق بالشركات والمستثمرين  والوفود والسفارات والزوار والسواح ومثالا للتعايش والعدل والنظام والقانون بدلا من أن تكون مكبا لنفايات الشعارات التي حطمت المدينة ..

لايوجد اليوم أي مبرر بعد هذه السنوات العجاف من الاستمرار في طريق الخطأ ، لو لم تتم المراجعة فلن يتغير الحال لا بعد ثلاث سنوات  أخرى ولا ثلاثين ..

شاهد أيضاً

ستشرق شمس صنعاء من أرض غزة

اقليم تهامة ـ ياسر ضبر تتحكم المخابرات الأمريكية والبريطانية بنظام الحكم الايراني، بل وتتربع عناصرها …