إقليم تهامة – خاص
لم يكن بوسع والديها سوى ذرف الدموع والحزن بمرارة على رحيلها التخير من الدنيا ، بعد ان عانوا مع طفلتيهما مرارة المرض الذي لازمها جراء سوء التغذية .
رحلت الطفلة “نوف يوسف محمد ” عن الحياة يوم امس في قرية البروق التابعة لمديرية الزيدية بمحافظة الحديدة ، تاركة الدنيا التي ملأها دعاة الموت من المتمردين حقدا وحربا وجوعا ومرض ، تاركة خلفها لعنات الارض وسخط السماء .
يقول ناشطون من منطقة الطفلة بأنها اصيبت بمرض سوء التغذية ومضاعفاته الذي ينتشر في تهامة بشكل عام ولم تستطع اسرتها اسعافها نتيجة حالتهم المادية الصعبة (فقر مدقع) رغم المناشدات التي قدمها عدد من ناشطي المديرية قبل ايام الا انها لم تلق استجابة من جهات اغاثية او رسمية .
وتسائل ابناء المديرية على صفحات الفيسبوك (اين تذهب المعونات والمساعدات الانسانية والعلاجية التي تم تركيزها في منطقة واحدة دون غيرها ؟ وكأن الفقر والمرض ليس في تهامة عامة ) مبدين سخطهم من سياسات الانحياز وتجاهل حالات الفقر والمرض التي تفتك بسكان المديرية .
واكد ناشطو المديرية بان عشرات ان لم يكن مئات الاطفال فيها مصابون بسوء التغذية ويتجرعون الموت في صمت ، مناشدين المنظمات الانسانية النظر بعين الاعتبار لمديرية الزيدية وكافة مناطق تهامة وتقديم المعونات الكافية لهم جميعا انقاذا للطفولة وتقديرا للانسانية .
لافتين الى انه في حال تم تجاهل هذا الوضع الانساني الكارثي فإن مصير عشرات الاطفال كمصير الطفلة “نوف” ، محملين في الوقت ذاته ميليشيا التمرد والانقلابيين مسؤولية وفاة الطفلة وما حل بالمواطنين من فقر وجوع ومرض .