أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار الإقليم / ميدي : تفاصيل معركة الاربعاء الشرسة التي قادها “صلاح” كما رواها قادة في الميدان

ميدي : تفاصيل معركة الاربعاء الشرسة التي قادها “صلاح” كما رواها قادة في الميدان

اقليم تهامة – ميدي

في حدود الساعة الخامسة فجر الأربعاء 7/3 نادت إشارة الحوثيين على زنابيلهم بعبارة (حان الآن الوقت يا رجال الله) في ذلك الوقت كان المرابطون في المتارس الأمامية في جبهة ميدي جنوب المدينة وبالتحديد في منطقة التباب الخضر وسط وادي حيران جنوب قلعة القماحية التاريخية الاستراتيجية لديهم جهاز لا سلكي من أجهزة المليشيات فاسمعوا النداء وفهموا أن المليشيات تنوي الهجوم لكن لم يكن يعلم أحد أين سيكون الهجوم وعلى أي قطاع.


حينها أبلغ الأبطال إشارتهم ببلاغ المليشيا لزنابيلهم وتم إبلاغ السيطرة وكان الرد من الإشارة (على الجميع رفع الجاهزية القتالية والاستعداد القتالي التام).
لكن كان الرد من أسود المتارس (نحن ننتظرهم على أحر من الجمر فليأتو).
بعدها مباشرة بدأت الاشتباكات والتغطية النارية من قبل المليشيات ثم بدأ الهجوم والزحف باتجاه مواقع قطاع اللواء الثاني حرس حدود التي تعتبر باب مدينة ميدي المحاصرة منذ أشهر.
فتم بعد ذلك البدأ بتسطير معركة خالدة من قبل الأسود لن تنسى وسيكتبها التاريخ في أنصع صفحاته.
وبدأ صد الهجوم وفي نفس الوقت طلب الاسناد التعزيز.
في ذلك الوقت بدأت مدفعية التحالف بعملها المعهود دائما وهو السحق والمحق لتلك الجحافل الزنبيلية ومن قبل مدفعية الهاوون المختلفة والمتنوعة والمباشرة.
ولكن الهجوم كان عنيفا هذه المرة والقوة المهاجمة كبيرة فأبلغت القيادة أسودها بالتراجع قليلا للخلف حتى يصل التعزيز والسماح للمهاجمين بالوصول إلى مواقع القطاع المربوطة إحداثياتها بالمدفعية وأثناء التراجع تمت التغطية من قبل المدفعية على الأفراد للانسحاب حتى يتسنى للمليشيات تحقيق نصرها المؤقت الذي سيكون وبالا عليها بعد قليل.
تراجع الأسود ، تمت التغطية بنجحاح، وصل التعزيز،،، وهنا بدأت الكارثة الماحقة نعم أقول الماحقة لأني كنت أحد حاضريها.
أبلغت قيادة المدفعية الجميع بالتخندق الصحيح والتموضع الجيد حتى لا يصابوا بأي أذى من قبل المدفعية الصديقة.
في حينها كانت المليشيات قد وصلت إلى مواقع القطاع ورددت صرختها المعهودة التي تلاها صراخ وعويل وبكاء لم تنساه أذناي ما دمت حيا.
بدأ عمل المدفعية المعهود باستهداف القطاع استهدافا دقيقا وطحنتهم طحنا لم يكونوا يعرفوه من قبل.
فجاء البلاغ للأسود أن (عودوا إلى مواقعكم) فقد تم إحراقهم ولله الحمد.
فعاد الجميع لكن لم يكن أحد يصدق ما حصل فقد كانت المواقع مخلوطة بالأشلاء والدماء.
هل انتهت المعركة؟ لا ، لم تنته بعد.
هدأت المعركة بحدود الساعة الحادية عشرة ظهرا.
لكن الزنابيل كانوا ينوون الهجوم على عدة قطاعات بحيث إن لم يستطيعوا فك الحصار من قطاع حالوا مرة أخرى من قطاع آخر.

بداية جديدة …. نهاية كارثية

بدأت المليشيا تحركاتها لتنفيذ الخطة (2ب) بعد فشل الخطة (1أ)

فمع الساعة الواحدة ظهرا عاود الهالكون هجومهم على قطاع آخر قطاع (لواء قوات الأمن الخاص) فتم الإبلاغ بالتحركات وأن العدو ينوي الهجوم تارة أخرى فجاء الرد من قبل السيطرة وإدارة النيران وقيادة اللواء (الإنسحاب الفوري من أول طلقة للعدو وترك مواقع القطاع للعدو) فاستجاب الأفراد لقيادتهم لكنهم كانوا ثائرين عليها لعدم تركها لهم بالصد والمواجهة ووجهوا كل التهم لقيادتهم لكنهم لم يكونوا يعلمون ماذا يدور في خلدها (أي القيادة).
فانسحبوا ولكن كان الإنسحاب هذه المرة مختلفا تماما عن سابقه فما أن وصلت القوات المنسحبة إلى مواقعها الثانوية في الخلف حتى وصل العدو إلى مواقع القطاع.
وأعلن المنتصرون مؤقتا صرختهم المعهودة في وقت كان الأسود يموتون كمدا من قيادتهم التي أمرتهم بترك مواقعهم.
في تلك اللحظة جاءت الأوامر (على الجميع أخذ مواقعهم بالشكل الصحيح) لم يكونوا يعلموا ما الذي يحصل أيضا ولكنهم فعلوا سمعا وطاعة.
وفكر البعض أن السيناريو السابق سيتكرر بضرب المواقع بالمدفعية.
لكن السيناريو كان مختلفا تماما هذه المرة.
جاء النداء (هل الكل متخندق) نعم الكل متخندق.
في هذا الوقت كانت فرحة العدو في منتهاها تم إبلاغ قيادتهم بالسيطرة على المواقع ونجاح الخطة (2ب) مائة بالمائة.

في تلك الأثناء كان صقور الجو يحلقون عاليا وعيونهم ترمق العدو فردا فردا.

ويشاهدون تفاصيل المعركة.
تكرر النداء هل الكل جاهز متخندق؟ نعم جاهزين.
طيب استلموا، استلمنا،
فتحت صوتها، ألقت جهنمها، وزعت حريقها، إنها مقاتلة ال F16 التي أحرقتهم حرقا لم يكن أحد يعرفه من قبل.
هنا بدأت الغارات ولكن أي غارات إنها غارات تربية للذي لم يتربى من بيت أمه، إنها غارات دروس لمن لا يفهم الدروس، غارات كانت تقول لهم ألا يكفي سحقكم بالمدفعية طوال اليوم.
صبرنا عليكم حتى إضطريتونا لاستخدام هذا معكم، إذهبوا جهنم تنتظركم يا كلابها.
هنا وفي هذه اللحظة كان الأسود ينظرون إلى بعضهم البعض ويرفعون أكفهم بالدعاء لقيادتهم وصفوها (بالوغودة والماكرة) التي أدبت المليشيا تأديبا لم ولن ينسووه أبد الدهر.
جاء الأمر (عودوا إلى مواقعكم) (فقد أمرناكم بالانسحاب لأنكم أغلى من نفوسنا) (ومن أجل تأديب هؤلاء المحجرين)
بعد ذلك إكتشف الأسود أن فهدا كان في وسطهم يقود المعركة بنفسه وليس لهم علم بذلك ، إنه القائد الجديد اللواء الركن يحيى صلاح.

الخلاصة
-تدريبات – خندقة – تعزيزات لمدة شهرين انتهت في معركة خاسرة.
-حتى الآن لا يوجد إحصاء دقيق لقتلى الزنابيل لكن العدد المؤكد 75 قتيلا الذين تم قتلهم أثناء صد الهجوم الأول من قبل الأفراد في اللواء الثاني.
-60 قتيلا الذين أهلكتهم الغارات.
-لا يوجد إحصائية رسمية بمن قتلتهم المدفعية لكنهم بالعشرات.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

للاشتراك تابعونا على التليجرام👇

https://t.me/Mtehama

شاهد أيضاً

رئيس مجلس القيادة يطلع على مستوى الجاهزية في بعض جبهات مارب.

اقليم تهامة ـ مارب اطلع فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، …