موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
كتب / يحيى السقير
فيما الحوثيون منهمكين في افتتاح وتوسيع المقابر في محافظة المحويت وسائر محافظات الجمهورية فخورين بصناعة الموت وزخرفة الجنائز ،كان ماجد محمد اسماعيل أحد أبناء مديرية الخبت في أقاصي الغرب اليمني يعصر ذهنه ويقلب أوراقه ويراجع كتبه ومعارفه الفيزيائية تارة ويقلب مخترعاته القديمة والصغيرة تارة أخرى باحثا عن مصادر تنير الكون وتجمل الحياة يحدوه شوق ليزف بشرى اختراع يصنع حياة أفضل .
إنه الفرق بين من بضاعته صناعة الموت ومن بضاعته صناعة الحياة،وليس من قبيل الصدفة أن يحمل مشروع الموت جهلة وأميون لم يرَ التعليم طريقا إلى عقولهم وأن يكون صناع الحياة هم المتعلمون ومنهم أبناء الخبت (حجرية المحويت ) كما يحلوا للبعض تسميتهم نظرا لإنتشار التعليم فيها بكثافة.
ليست هذه هي المفارقة العجيبة فقط فالمخترع المغمور كانت تجاربة قد أثمرت مخترعا في مجال الطاقة المتجددة لينير للناس الطريق ويغذي الحياة بالطاقة ويضئ حياتنا بالنور في الوقت الذي ذهبت المليشيات لإيقاف محطات الكهرباء وبيع وقود المحطات في السوق السوداء ليغرق اليمنيين في ظلام دامس …
ليس هذا فحسب فقد ذهبت المليشيا الظلامية إلى أقصى الجنوب بجهلها وادرانها تنشر الموت في حين قطع مخترعنا الفيافي والقفار حاملا أوراقه وعصارة فكره إلى أقاصي الجنوب حاملا تباشير عصر مزدهر وطاقات متجددة ،وفي أقاصي الجنوب استقبل العلماء وطلاب العلم المخترع المغمور وعلقوا على صدره النياشين في حفل بهيج في حين استقبلوا هم انفسهم مليشيا الموت براجمات الشياطين ليقذفوا باعداء العلم في مزبلة التاريخ .
في مديرية اشتهرت بالعلم وقدمت النوابغ عكف مخترعنا على علومه وفي خاطره أن مخترعه سيحمل الخير لكل البشرية بلا تمييز فيما حملة غبار التاريخ لا يحملون إلا أدوات الموت لكل البشر لا يتكئون إلا على منطق ابليس (انا خير منه ) أدعياء الاصطفاء والاختيار والتمييز والبضعة المقدسة …
شتان بين مشروع صناعة الحياة ومشروع صناعة الموت.
ستنتصر تلك العقول المسلحة بعلوم الفيزياء والكيمياء وتلك القلوب المفتوحة والمنفتحة على الحياة؛ ستنتصر على العقول المتحجرة والنفوس القميئة والايادي المتسخة ، ستشتعل جذوة الحياة وستحرق أسلحة وغبار التاريخ لتتجدد الحياة ويعذب الآسن ويجري في غير ركود … وقل عسى أن يكون قريبا .
