اليمن أكبر من شباك كل المتآمرين.!

حمود المروي

…

نحن نعيش مرحلة استثنائية ، نعاني فيها من هبوط منسوب الوعي، وارتفاع حاد في درجة اليأس ، إحباط يلتف على الأعناق ، وتشاؤم يشل الأرجل، وندم يتفشى كالجذام .

إن مهمتنا اليوم يجب أن تكون أيضا استثنائية ، فليس شعبنا ممن يسلِّم بهذه الأعراض ويتركها تسري في الأروقة وتسكن البيوت كالأشباح ..

لابد أن نزرع الأمل ، ونبذر التفاول ، وتشق شفاهنا ابتسامة الواثق الذي يتطلع للسماء..

سنوقد مصابيح الثبات، وإن بيعت سلع (الازمات) سنقول لتجارها (لامقام لكم فارجعوا) ..

سنعمل حتى تتعبون ايها ( الطارئون ) على حياتنا و (المتآمرون ) على تاريخنا ومستقبلنا فإذا تعبتم وجدتمونا في قمة النشاط مرةً أخرى..

شعبنا صاحب قضية، وجلود ابنائه تمتلئ بخلايا العروبة و الوطنية ولا تتهومون ان هذا الشعب يمكن ان تجدوه يوماً كتلك الفئة الضالة التي وجدتموها والقلة النادرة التي باعت ضمائرها لكم لتنفذ اجنداتكم المشبوهة واهدافكم المفضوحة وباثمانٍ بخيسة..

نحن شعب لانستسلم ،ولانعرف شيئا اسمه الاحباط ، ولم نسمع من قبل باليأس .وكلما رآنا التشاؤم ولّى هارباً من طريقنا…

إن (رغوات زبدكم) لن يمكث في حاضرنا ولا مستقبلنا وإن تكاثرت وانتفشت.

ظنناكم ايها المتآمرون قد تغيرتم وتبدلتم واذا بكم تثبتون انكم لازلتم كما عرفناكم ..
.
لاتظنون أننا انتهينا واصبحنا لقمةً سائغة للأطماع الأنانية ،سنتجاوز محنتنا وسنتسامى فوق جراحنا ..

ستبقى أرواحنا كالشمس تغرب لتشرق من جديد…

تذكروا أننا شعباً سيبقى (جيش) الأمل الزاحف على جبال الازمات، يدك أسلحة التشاؤم، ويذيب جبهات الجليد المتلبد في الآفاق..

إعلموا أن شعبنا سيطلق مدافع الثقة ، بذخائر الصبر والإيمان مهما اتسعت شباككم التآمرية وتعاظمت مكائدكم الانانية..

سيصنع في كل أوقاته (مفاتيح) الأبواب المغلقة بقطرات (الدمع) المتقاطر في السجود وتراتيل (الذكر) المرطب للألسن.

سيمضي هذا الوطن على بركة الله مهما كانت منغصاتكم فهو لايزال يمتلك كتائباً من المتفائلين ،ومعسكراً من الواثقين ،يفتح النفوس ويصنع من (الأزمات) الملقاة في قوارع الطرقات سلماً سيصعد به نحو النهوض من جديد وسيستعيد به مجده التليد..!

حمود المروي