إقليم تهامة – خاص
الذكرى الأولى لرحيل الشهيد (عرفات علي ناصر العريف). في هذه المناسبة لن نقول فحسب كان الشهيد وكان وكان .. فهو المثل الكائن، الشهيد الحيّ .. رحيله يستعصي على الغياب والنسيان، فهو الحضور الأبهى في قلب الغياب.
* من هو الشهيد (عرفات) ؟
مطلع العام 1990م الأثير إلى قلوب اليمنيِّين؛ رأى (عرفات علي ناصر العريف) النور؛ في قرية العريف عزلة (غالبي وربيعي) بمديرية الرجم محافظة المحويت. أخٌ لعشرة أخوة، سكن مع أسرته في مركز مديرية الرجم، درس الابتدائية والثانوية؛ وفي هذه الفترة حفظ عشرين جزءً من كتاب الله. وخلال المرحلة الثانوية تعرَّف الزملاء على الفتى الصُلب الذي لا يُهادن، ولا يلين أمام الظلم والباطل.
في تلك الفترة كان النظام الحاكم قد حوّل كثيرا من مدراء المدارس إلى دُمىً تُدار عن بُعد، ورضي هؤلاء بأن يكونوا مجرّد بيادق في يد الحاكم والحزب، فأحالوا المدارس إلى أوكار للحزب وساحة للتعبئة السياسية ضد أي مُعارض للحاكم، واستخدم هؤلاء المدراء مكانتهم الإدارية في توسيع رقعة الاستقطاب، وتزييف وعي الطلاب، وتضليلهم، يومها كان للفتى عرفات ومجموعة من أقرانه موقفًا شجاعًا في وجه النافذين
قالها بملء فيه : لا لتدنيس التعليم، لا لتجريف وعي الطلاب !
قالها بشجاعةٍ نادرة : كفى، لا لحرف هذه الرسالة الجليلة، وتلويثها، وجعلها أداةً في تعزيز الفساد، و معولاً في هدم المستقبل!
كان عرفات يُدرِك أنّ هكذا موقف سيجلب له متاعب لا تنتهي، ويضعه في مواجهة مع افراد إدارة المُدرسة المُستلَبَين، إلا أنّ ذلك لم يُثنِه عن التمسُّك في قول الحقّ ومُقارعة الباطل؛ مهمّا كلّف من ثمن
كان الثمن كبيرًا؛ حيث عمَد اولئك الذين فجروا في الخصومة إلى ترسيبه وزملائه الشجعان !
يومها قال الشهيد لأقرانه إنّ هذا الموقف لن يفُتّ في عضد نضاله، وأنّه تعلّم أن الوقوف في وجه الأخطاء ونقدها لابُدّ أن يكون له ضريبة وثمَن؛ لكنها ستكون أهوَن مائة مرّة من أن تعِش مُستلبًا خفيض الرأس، تُهادن الأخطاء، وتتعايش مع الخطايا، وتخفض جناحك للفاسدين الذين دنّسوا شرَف الرسالة !
* مشوار حياته
بعد أن تخرّج من الثانوية في العام 2008 -2009م؛ قرّر عرفات الانخراط بالسلك العسكري إذ تسكنه شخصيّة القائد الكاريزما، التحق باللواء 33 مُدرّع بمحافظة تعز ( معسكر خالد بن الوليد )، وهناك أخذ الفتى العصامي يتدرّب ويتأهّل ويُكافح، ما بين معسكر المخا واللواء 33 مُدرّع .
وكان أحد أفراد دورة ( الخاصة التأهيلية) في اللواء 14 مُدرّع بمارب؛ وحاز الترتيب الثاني، وتسلَّم جائزة قائد الحرس الجمهوري آنذاك .
عاد عرفات بعد هذا التاريخ إلى اللواء 33 مدرّع، ورشّحه زملاءه ليكون حكيم دار السريّة، ووافقت القيادة العسكرية على ذلك، تدرّج بعدها في المهام؛ حيث عُيِّن بعدها نائبًا لركن تموين الكتيبة، ثم ضابط امداد الكتيبة، عمَد الى الحدّ من الاختلالات والفساد الذي كان يُمارَس في السابق، وفرّغ احد المخازن للمواد الغذائية، ورفض صرف اي شيء إلا بعد الموافقة عليها رسميًا من قيادة اللواء (كان وقتها عبدالله ضبعان)، وفّر الكثير من المبالغ الماليّة والتغذية، لدرجة أنّ الأفراد الذين كانوا يسافرون في إجازة رسميّة كانوا يتسّلمون مبالغ مالية وتعيينات غذائية لأول مرة؛ الأمر الذي ترك ارتياحًا في نفوس الأفراد.
خلال هذه الفترة حصلت مشكلة في تسليح الكتيبة، وتدخّل في القضية وتمكّن من حلّها، عيِّن بعدها ضابطًا لتسليح الكتيبة الى جانب عمله في الإمداد.
* مواقف صلبة
تسلّم عهدة التسليح وتم الجرد السابق ، وبقي ( معدّل بيكى ) لدى ضابط التسليح السابق لم يُسلِّمه، وبعد عدّة أشهر قرّر عرفات ان يسافر لزيارة أهله، وسلّم التسليح لقيادة الكتيبة الذي سلّمه بدوره الى الضابط.
مواقفه في الحدّ من الفساد لم ترضِ هوامير الفساد والمنتفعين، ويوم عاد من البلاد فوجئ بأن ضابط التسليح السابق وقائد الكتيبة وقيادة اللواء (ضبعان) قد حاكوا له مؤامرةً دنيئة، واتهموه بأن ( المعدّل البيكى ) لديه، وعلى إثر هذه التهمة تم حبسه في زنزانة انفرادية . استاء كثير من الأفراد من تلفيق التهمة لزميلهم واعتبروها دناءة من قيادة اللواء والكتيبة لإسكات الشرفاء. دفَع عرفات ثمن مواقفة الصلبة في محاربة الفساد بالبقاء خلف القضبان قرابة الأربعة أشهُر ، ومُنعت عنه الزيارات !
كان الجميع بمن فيهم ضبعان يعلمون أنّ عرفات بريئًا، وكان ذنبه الوحيد أنه رفض ان يظل منحنيًا امام الفساد بل حاربه بكل ثقة، وكان السجن بالنسبة لعرفات محطّة ضرورية للتزوّد الروحي فكان جليسه القرآن الكريم.
وكان من المفارقات بل الكرامات ان وجد ذات يوم قيوده قد انحلّت فجأة ؛ وقد اقسم على ذلك، ودعا السجّان ليعيد القيود، وهو الموقف الذي أثّر في السجّان الذي لأول مرّة يحدث معه موقف كهذا.
اثناء ذلك اتفق مع السجّان ان يمنحه بضع دقائق ليقابل ضبعان وهو مكبّلا بالقيود، ووقف فجأة أمام المتعجرف ضبعان(بكل رباطة جأش)؛ وقال له : لتِعلم أني بريء، والله يعلم ذلك، وانت تعلم، أريدُك ان تفكّ وثاقي. فقال ضبعان : أنت من المزوبعين، أنت تسوّي بلبلة داخل المعسكر.
فردّ الشهيد : كل الزملاء سيشهدون أني بريئ، إتّقِّ الله، والله سأكون خصيمك بين يديّ الله، واعلم ان دعواتي عليك كعدد أنفاسي. بعدها أطلق سراحه وأفرج عنه، بعد تعهُّد بعدم البقاء بجانب الأفراد.
بدا عرفات صُلبًا وخرج من هذه المحنة شامخًا رافع الرأس، وظل ضبعان يهاب مواقفه ؛ لدرجة أنه ظل يتواصل به حتى مغادرته لواء تعز.
* التمرّد على ضبعان
مرّت الأيام سريعة، واندلعت ثورة الشعب السلمية في فبراير 2011م؛ آنذاك قاد ضبعان (قائد اللواء 35 مدرّع) وقطيع من الضباع البشرية هجومًا قاموا خلاله بارتكاب هولوكست القرن، احراق ساحة الحرية بمن فيها حتى تفحّمت الجثث.
أثّرت هذه الجريمة الفاشيّة بشكلٍ بالغ في نفس عرفات ومجموعة من زملائه الذين تنادوا مُصبحين، وأقنع عرفات زملاءه بضرورة أن يكون لهم موقفًا قويًا رافضًا للبربرية التي قادها ضبعان، ثم اتجه الى قيادة اللواء وأقنعهم أن الصمت ازاء هذه الجريمة البشعة تعني أنهم شركاء في هذا الجُرم، وكسب القيادة الى صفه؛ فنفذوا تمردًا عسكريًا، حيث تم تشكيل فريق الأطقم وفريق الدبّابات وفريق المدرعات وفريق المدفعية؛ وتم توجيهها صوب قيادة اللواء، واصبح ضبعان تحت الاقامة الجبرية.
رفض عرفات الاستجابة لدعوة ضبعان بالحضور اليه في مكتب القيادة، ثم ارسل ضبعان قائد الكتيبة ليقنعه بالحضور، وقد ذهب عرفات الى مكتب القيادة؛ وهناك قال لضبعان بكل شجاعة : انت يا ضبعان، مَن احرق ساحة الحرية، لن نتركك، لن تذهب دماء الناس سدىً، لن نتركك تخرج من اللواء، الا بشرط واحد أن تعلن عبر قناة سهيل انضمامك للساحة وللثورة الشعبية، فوافق ضبعان على مضض، واعلن انضمامه للثورة السلمية.
بعد هذا التاريخ تم تغيير قيادة اللواء، وتمكّن عرفات بعد طول معاملة من الحصول على اجازة تفرّغ دراسي، حيث غادر الى مدينة تعز، والتحق بتخصص (مختبرات طبية) في معهد 22 مايو حتى مطلع 2014م، أكمل دراسته بتفوّق، وقام بالتطبيق في عددٍ من مشافي تعز حتى اواخر العام. أخذ الفتى العصامي يكافح بدأب، وكان نصف راتبه ينفقه للدراسة في حين يرسل الشطر الآخر لأسرته في البلاد.
تسكن عرفات روح انسانية شفيفة، كثيرا ما كان يعطي أصدقائه من تعز من راتبه؛ وكان يجمع مبلغاً من المال بهدف تكوين مشروع ؛ وفي ذات يوم تبيَّن له أن أحد رفاقه كان بحاجة مبلغا من المال من اجل إتمام نصف دينه؛ فأخذ الشهيد كل ما بحوزته (حبّة جنيه ومبلغ مالي وجنبية) وأعطاها صديقه.
* هجوم الانقلابيون على اللواء 35 مدّرع
بُعيد أيام من انقلاب الحوثي – صالح على الشرعية، قاد الانقلابيون هجومًا شرسًا على اللواء 35 مدرّع، وقتها قرّر عرفات العودة الى اللواء، وأشرف على مجموعة كبيرة من الأفراد التابعين للواء جوار مطار تعز، ورغم ان الانقلابيين قادوا هجومات شديدة على اللواء إلا أنها كانت تفشل في السيطرة على اللواء بفضل صمود هؤلاء الأفراد، واستمر الأمر كذلك حتى حدثت الخيانات من بعض القيادات المدنية والعسكرية، حينها شنّ الانقلابيون هجومًا مكثفا تمكّنوا خلاله من السيطرة على اللواء، وأُصيب عرفات بفخذه، ثم انسحب مع زملائه من اللواء، وعاد إلى مدينة تعز.
في مدينة تعز تعالج في احد المشافي حتى تماثل للشفاء، بعدها اخذ يبحث عن عمل، وتقدّم بملفّه إلى (شركات التكامل) في تعز، وبعد أن خضع للاختبار، تم قبوله ليُدير الجانب الأمني، وعمل بجدارة حتى نال ثقة ادارة الشركة؛ وتم تكليفه مديرًا أو مسؤولا أمنيًا لمجموعة (شركات التكامل) التي ظلّ يعمل فيها بشغَف ودأب.
* الالتحاق بالجيش الوطني في مارب
في بداية العام 2016م جاءه اتصال من احد الضبّاط في الجيش الوطني يدعوه إلى اللحاق بالجيش الوطني في مارب، غادر عرفات تعز تاركًا وراءه ذكريات كثيرة ومواقف طيبة وأثرا جميلاً في نفوس كل من عرفه خلال ( العمل في اللواء، والدراسة في المعهد، والتطبيق المهني في مشافي تعز، والعمل الوظيفي في شركات التكامل) وكل من عرفه من اهالي الزملاء. غادر عرفات تعز الى مسقط رأسه، وظلّ لمدة اسبوعين قضاها مع افراد الأسرة واخوانه الصغار؛ غير أنها كانت مجرد استراحة محارب.
كان بإمكان أن يبقى في تعز ليعيش حياة هانئة مستقرّة ؛ غير انه فضّل أن يشارك في ملحمة الدفاع عن الوطن. أدرك أن الحياة أقصر وأضأل من ان تعشها خانعاً في وطن آخذ في التشظّي ؛ ولذا كتب وصيته التي ذكر فيها أنه ترك عمله في شركات التكامل لله وحده وابتغاء مرضاته ، للذود عن حياض الوطن والعقيدة .
لم يكن ذلك غريبًا بالنسبة لمن يعرف عرفات؛ اذ من الصعب لشخصٍ تسكنهُ روح القائد الكاريزما ان يتخلف عن معركة مصيرية تقف فيها البلاد على مفترق طرق، ألقى على جميع أفراد الأسرة الوداع الأخير؛ ثم لبّى منادِ الجهاد، وشدّ رحاله الى ميادين البطولة والشرف في مارب.
في مارب ظلّ قرابة الشهرين، ثم التحق بقوّات المنطقة الخامسة (اللواء الثاني حرس حدود في ميدي)، وقد تم تعيينه اركان حرب الكتيبة الثالثة.
مثّل (ابو ياسر) كما كان يُعرف بين زملائه، أنموذجًا للقائد الإنسان، فهو القائد الناجح في التدريب والتخطيط العسكري، الإنسان في تلمّس اوضاع الأفراد يعرفه الجميع بالإيثار ونُكران الذات، فأحبّه جميع زملائه في الجبهة.
عرفه زملاؤه قائدًا فذًّا مقدامًا يتصدّر الصفوف، لا يتراجع ابدًا، حتى أطلق عليه زملاءه (ضابط التدخُّل السريع).
قاد الهجوم على (مزارع النخيل) التي كانت تحت سيطرة الحوثيين؛ حتى تم تطهيرها، وقدّمه هذا الهجوم كقيادي ناجح لدى قيادة اللواء، فتم تكليفه قائدًا للهجوم على مواقع او قرى العشش – بميدي – التي كان يتمركز فيها الحوثيّون، وكانت بمثابة المؤخرة لهم.
في تلك الليلة اتصل بأسرته، وبشقيقه، وطلب منهم مرارًا الدعاء بالنصر والثبات، وبشّرهم بأنّ النصر قريب بإذن الله.
وفي الصباح تقدّم بالجيش الوطني وقاموا بالهجوم، وصولاً إلى الاستيلاء عليها (قرى العشش) بالكامل، ثم قام بتوزيع الجنود على المواقع الأمامية والخلفية والجانبية. كان هذا صباح السبت الثاني من شهر ابريل.
ثم ما لبثوا إلا قليلا؛ حتى حدث عليهم التفافًا، فأصدر عرفات توجيهاته الى الأفراد بالمواقع، بعدم الانسحاب أو التراجع، ثم اتصل بقائد اللواء، وأخبره بأنهم محاصرون، و طلب المدد، غير أنّ بُعد المسافة حال دون اللحاق بهم او تعزيزهم بعددٍ من الجنود.
* الرحيل المُشرّف
اتصل عرفات بقائد اللواء مرّةً أخرى، وقال له: نحن شهداء يا فندم، نحن شهداء، تابعوا طريق الدفاع عن الأرض والعرض والكرامة.
عندما عَلِم أن الشهادة قد دَنَت، خلَع جهاز الإرسال والقاه باتّجاه مرافقيه، وبحسب زملائه فإنّه دعاهم للانسحاب، ثم قال اشهد ان لا اله الا الله، اشهد ان محمدا رسول الله ، الجنّة. كانت هذه آخر كلمات عرفات، قبل أن يسقط شهيدًا؛ كما رواها زملاؤه
قبل هذه اللحظة، كان افراد العدوّ ينادون بالميكرفونات: سلّم نفسك يا ابو ياسر، سلّم نفسك يا ابو ياسر انت واصحابك. إلا أنّه بروح القائد، واستعلاء المنتصر صاحب القضيّة؛ رفض هذا العرض، وقاتل بشجاعة حتى نال ما تمنّاه.
اقترب الحوثيّون من جثة الشهيد، إلا أنّ زملاءه، أعاقوهم عن أخذها، وثبتوا في مواقعهم، حتى نجحوا في كسر الهجوم، وتقدّموا خطوة بمباغتة العدو من وراء ظهورهم، وتمكنوا من اخراج جثّة الشهيد عرفات، ثم وصلت المدرعات، وتم اخراج جثث الشهداء
كان هذا قبل عام إلا قليلاً، كان عرفات على موعدٍ مع رحيلٍ جميل إلى عالمٍ أجمل، ضيفًا في رحاب ملك الملوك، في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر، يومها كان في كامل الطهر والأناقة، كان جميلا وسيمًا كما لو أنه أنتقى هذه الخاتمة المضيئة، في ذلك اليوم خرج متوضئًا أنيقًا، مسرَّح الشعر بشكلٍ آسر، الأمر الذي لفت انتباه زملاءه، ليسألوه عن سرّ هذا الجمال الأخّاذ؛ ويقسم زملاؤه أنَّه أجاب عليهم بالحرف الواحد ( أنا اليوم عريس) ولما صدَق الله؛ كان له ما أراد.
ارتقى الى الله شهيدًا يوم ( السبت ) بتاريخ 2/ ابريل 2016م ، رحل عن دنيانا جسدًا ؛ غير ان طيفه ما يزال هناك ، يشارك الزملاء في الجبهة في قتال الحوثيين ، يتلمس اوضاع الزملاء ويواسيهم ويبثّ فيهم الحماسة
وفي يوم الاثنين 11 ابريل سُجِّي جسده الطاهر في جازان بمقبرة الأميرة (صيتة) هو وكوكبة من الشهداء .. رحمهم الله جميعًا وأسكنهم فسيح جناته وألهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان .. إنا لله إنا اليه راجعون
* من أشعار الشهيد
من أشعاره التي أوصى رحمه الله أن تُكتب على صورته، بعد استشهاده
إذا عن الدنيا رحلت ****** اذكروني في غيابي
وإن بقيت في الحياة ***** فقللوا فيها عتابي
دعوة منكم قد تخفّف **** عني شيئاً من عذابي
ودعوة منكم قد تزيد **** في الجزاء اجري وثوابي
وهذه قصيدة اخرى كتبها بتاريخ 19/ 1/2016م
تركت دنياي واستقبلت آخرتي **** محمد قدوتي بالدين ربّاني
زهدت عن زخرف الدنيا وزينتها **** وصرتُ ادرك قطعًا أنها فاني
لا ابتغي عرَض الدنيا وشهرتها ****** وابذل الروح والميدان عنواني
القدس عاصمتي فتحًا اعاهدها ***** وكعبة الله والميقات سلواني
قمنا لنصرة دين الله في يمنٍ **** وفي دمشقٍ أُلملم جرحي الثاني
أن الشهادة والاقبال غايتنا ***** فردوس ربي مع روحٍ وريحانِ
ثم الجهاد على إصلاح أمّتنا **** من بعد نصرٍ على تحرير أوطاني
ثم الصلاةُ على المختار سيّدنا **** محمدٌ سيّد الأكوان عدنانِ