مليشيا الحوثي تهاجم منزل الدكتور يحيى صلح في مدينة الرجم وتنهب جميع ممتلكاته..

اقليم تهامة ـ خاص

في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة التي تمارسها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المواطنين، نفذت عناصر تابعة لها، اليوم السبت الموافق 31 مايو 2025، هجوماً مسلحاً على منزل الدكتور يحيى صلح في مدينة الرجم بمحافظة المحويت، وذلك بعد سنوات من تهجيره قسرياً مع أفراد عائلته من المنطقة..

وبحسب مصادر محلية وشهود عيان، فقد أقدمت المليشيا على اقتحام المنزل والاستيلاء على كافة محتوياته من أثاث وأجهزة وممتلكات خاصة، دون أي سند قانوني أو قضائي، في انتهاك صارخ للخصوصية والحقوق الأساسية للمواطنين..

وأكدت المصادر أن عملية النهب تمت بإشراف مباشر من عدد من قيادات المليشيا المعروفين في المنطقة، حيث كان في مقدمتهم كل من:جميل الصيراني وعصام قصيلة وطاهر صالح أبو زيد..

كما تم رصد وجود عدد من الأفراد الآخرين الذين شاركوا في عملية السطو، وتعمل الجهات المعنية والحقوقية حالياً على التحقق من هوياتهم تمهيداً لنشرها وكشفهم للرأي العام..

تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها مليشيا الحوثي بحق المناهضين لها، خصوصاً الشخصيات الأكاديمية والوطنية التي لعبت أدواراً بارزة في التصدي للفكر الطائفي والمشروع الإيراني في اليمن..

هذا ، ويعد الدكتور يحيى صلح أحد الكفاءات التربوية والمجتمعية المعروفة، وسبق له أن شغل مناصب تعليمية وإدارية هامة، كما يعرف بمواقفه الثابتة الداعمة للدولة اليمنية ومبادئ الجمهورية..
وفي هذا الصدد ،تحمل أسرة الدكتور صلح ووجهاء من أبناء المنطقة، مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن هذه الجريمة، مطالبين المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، وعلى رأسها مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل وتوثيق الانتهاك، ومحاسبة المتورطين وفقاً للقانون الدولي الإنساني..

ويأتي هذا الحادث ليؤكد مجدداً أن سياسة الترهيب والنهب التي تنتهجها المليشيا تهدف إلى تجريف المجتمع من نخبه وكفاءاته، وإخضاع المناطق لسلطة الأمر الواقع عبر القوة والبطش، في ظل صمت دولي مريب تجاه تصاعد الجرائم الحوثية بحق المدنيين..