أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار الإقليم / حجة : الصحفي حوذان.. قصة إفراج بطلها شقيقه.. كيف أفسد قناص حوثي فرحة خروجه؟

حجة : الصحفي حوذان.. قصة إفراج بطلها شقيقه.. كيف أفسد قناص حوثي فرحة خروجه؟

اقليم تهامة – حجة

بعد عام من اختطافه من قبل مليشيا الحوثي بصنعاء، يخرج الصحفي أحمد حوذان  كأنه ولد من جديد، لكن فرحته لم تكتمل، ففي ذات اليوم أفسد قناص حوثي عليه فرحته وميلاده الجديد.

 يصف أحمد حجم الفرحة التي كان يعيشها وهو في طريقه إلى محافظة الجوف، تأكد ذلك الشعور مع تجاوزه أول حاجز تفتيش عسكري للجيش الوطني. 

فهو لم يزل غير مصدق لخبر الافراج عنه بصفقة تبادل كان بطلها الأول والأخير شقيقه محمود، أحد ضباط الجيش في الجوف، بالتعاون مع زملائه وقيادة المنطقة العسكرية السادسة.

 يضيف أحمد أنه مع الفرحة الغامرة، إلا أن شعورا غريبا ألمّ به فجأة وشعر بضيق شديد نزل عليه لم يعرف له سببا.

عند وصوله مع المختطفين البقية إلى الجوف لم يكن في استقباله أحد من أبناء مديريته، كعيدنة، محافظة حجة، وشقيقه محمود لم يكن حاضرا وهاتفه مغلق أيضا. 

ساور القلق أحمد، فشقيقه الذي بذل الغالي والنفيس وعمل كل ما بوسعه وأكثر من أجل الإفراج عنه غير موجود في هذه اللحظات التي توافد العشرات من أهالي المختطفين لاستقبالهم، ما ينذر بأمر ما.

  في العاشر من أكتوبر 2018، اختطفت مليشيا الحوثي الصحفي أحمد حوذان من ميدان التحرير بصنعاء، لالتقاطه صور لمظاهرة خرجت تندد بارتفاع الأسعار وممارسة المليشيات في فرض جبايات ورسوم ضاعفت من أسعار المواد الغذائية وغيرها.

 لتبدأ معاناة أسرته في البحث عن كيفية الافراج عنه ودفعت مبالغ مالية لعناصر المليشيات آملا في الافراج عنه، لكن دون جدوى وزادت تعنت المليشيات كونه صحفيا كان يعمل في احد المواقع الاخبارية قبل الانقلاب، ووصلت كل المفاوضات مع المليشيات لإطلاق سراح أحمد إلى طريق مسدود.

شقيقه الأصغر محمود، قائد سرية في الجيش الوطني في جبهة الجوف، يقاتل في صفوف الشرعية منذ الانقلاب. 

أدرك محمود أخيرا، أن المليشيات لا تعرف إلا لغة واحدة، وهي الطريق الأسرع لإطلاق سراح أخيه والأكثر ضمانا.

  ففي إحدى ليالي الحرب والمواجهات كان هناك هجوما  للجيش على مواقع المليشيات، كان محمود وسريته ضمن التشكيل، أسفر الهجوم عن سقوط مواقع للمليشيات ووقوع قتلى وأسرى، من بين الأسرى أسير من منطقة آنس محافظة ذمار ينتمي لـ”السلالة” او ما يطلق عليهم في قاموس الجماعة بـ “قنديل”.

 بدأ محمود بالتواصل مع قيادة المنطقة العسكرية التي تقع وحدته ضمنها، ليتم التنسيق مع وساطة تعمل على انجاح عملية تبادل مختطفين لدى المليشيات في صنعاء، بالأسرى المحاربين لدى الجيش.

بعد جهود استمرت لأشهر نجحت عملية التبادل حيث تم اطلاق سراح الصحفي أحمد حوذان وآخرين.

ففي الـ 27 من سبتمبر الماضي، وصل حوذان إلى الجوف لكن شقيقه محمود كان قد نقل إلى مارب اثر اصابته بطلق ناري في الرأس في مواجهة مع المليشيات في ذات اليوم الذي كان ينتظر لقاء شقيقه الذي طالما حلم برؤيته حرا طليقا.

يرقد محمود في غرفة العناية المركزة فاقدا للوعي، لم يترك موقعه ليستقبل أخاه، لكنه بقي في موقعه مدافعا صامدا، فأصابته طلقة قناص في الرأس، ولم يتمكن من رؤية أخيه ويفرح بحريته وخروجه من سجون وأقبية المليشيات وممارساتهم خاصة ضد الصحفيين.

قصة حوذان واحدة من آلاف القصص الحزينة التي عاش تفاصيلها أبناء الشعب اليمني منذ الانقلاب على السلطة الشرعية أواخر العام 2014.

| الصحوة نت

شاهد أيضاً

حملة اختطافات حوثية بحق موظفين بحجة التخابر مع تحالف حارس الازدهار

اقليم تهامة ـ الحديدة تشن منذ أيام مليشيا الحوثي الإرهابية حملة اختطافات في العاصمة صنعاء …