أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / مأرب الأولى والمآرب الأخرى!

مأرب الأولى والمآرب الأخرى!

اقليم تهامة – كتابات / مصلح الاحمدي

عندما تصل مأرب تتنفس الصعداء وتشعر بالأمان وتعيش الحرية.. مأرب حيث تعدد الرأي وتنوع التنظيمات وحرية التعبير والنقد والتظاهر .
ترى في مأرب حركة دؤوبة وتنمية مهولة وحراكا ثقافيا وسياسيا غير مسبوق..
ازدادت مساحة المدينة وازداد معها الوعي واستنار الفكر وتطورت الإدارة.

تستوقفك كثيرا تلك الحركة العلمية والأكاديمية في جامعة إقليم سبأ والكثافة الطلابية ودقة النظام والانتظام، كما يلفت انتباهك حد الدهشة نهضة التعليم العام كماً وكيفا ..
في مأرب حركة التنمية لا تتوقف وأجهزة الأمن لا تنام.. مراكز التدريب ومعاهد التأهيل..القاعات والمنتديات والصالات… خلايا نحل.
مأرب – إجمالاً- بقية دولة منهوبة وأنموذج الدولة المأمولة حيث يفترض أن يتشبث بها جميع ساكنيها ويساندها كل من يرتادها إذ أن أي ضعف يصيبها سيكون بمثابة (ضربة الترجيح) لصالح الانقلابيين.

يكتب بعض الناشطين عن مأرب بعيداً عن الهم الوطني والغاية الجامعة، فهو لا ينتقد ولا ينصح، بل يؤلف تهما ويختلق أكاذيب من العيار الثقيل، ويسمي السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بغير مسمياتها بلغة وأسلوب ينم عن حقد دفين وحسابات خاطئة كما يعكس ضعف الولاء الوطني الذي يفرض علينا أن يكون تفكيرنا استراتيجياً ومصلحة الشعب والوطن همنا الأول.

لقد كانت مأرب برجالها الأوفياء أول من قال (لا) وأول من وقف وأول من قاوم.. حين رحب آخرون وقعدوا واستسلموا.

مأرب سجلت حضوراً فاعلاً في التمسك بمبادئ الجمهورية وتميزا ملحوظاً في رفض الإمامة وتضحيات عظيمة في الدفاع عن الوطن.

أبناء مأرب جردوا الولاء واصطفوا خلف (اللواء) فصاروا أنموذجاً يحتذى.

لا يسئ إلى مأرب غير حوثي خبيث أو متحوث حقير أو عميل خائن، ولهؤلاء وأولئك مآربهم الخاصة في تحويل مأرب إلى ساحة خراب، كمعاول هدم في أيادي أعداء الشعب والوطن.

ما الذي سيبقى لليمنيين إن ذهبت مأرب؟ كل اليمنيين بما فيهم من يتربص بمأرب؟
ففي الأمس القريب لم تستثن المليشيا المتوحشة أحداً ممن ساعد وداهن وساوم.

مأرب آخر قلاع الجمهورية واللبنة الأولى في اليمن الاتحادية.. هكذا كانت وستبقى كذلك.

شاهد أيضاً

حملة اختطافات حوثية بحق موظفين بحجة التخابر مع تحالف حارس الازدهار

اقليم تهامة ـ الحديدة تشن منذ أيام مليشيا الحوثي الإرهابية حملة اختطافات في العاصمة صنعاء …