الرئيسية / أخبار الإقليم / المحامي هادي وردان يكشف بالارقام والحقائق عن جرائم الحوثي بحجور وأوضاعهم الصحية والانسانية

المحامي هادي وردان يكشف بالارقام والحقائق عن جرائم الحوثي بحجور وأوضاعهم الصحية والانسانية

اقليم تهامة – حجة

قال المحامي هادي وردان رئيس ائتلاف المنظمات الحقوقية بمحافظة حجة في حوار مع  الصحوة نت إن منطقة حجور تشهد جرائم ضد الإنسانية، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى بينهم نساء وأطفال وكبار سن ، نتيجة الحرب الظالمة التي شنتها ميليشيا الحوثي على منطقة حجور.

وأشار إلى أن المرضى يموتون نتيجة للحصار المفروض على حجور وعدم  القدرة على إسعافهم، وتتعفن جراح المصابين ويموتون وهم ينزفون نتيجة عدم وجود مستشفى لإنقاذ حياتهم.

وقال وردان إن خمسة لاف نزحوا من ديارهم وقراهم وأن 20 ألف طالب وطالبة حرموا من التعليم ، مشيراً إلى استمرار تعرض القرى للقصف العشوائي بالسلاح الثقيل.

تفاصيل الحوار:

* نبدأ بأخر مستجدات الوضع الإنساني في حجور؟

ما يحصل في حجور حرب إبادة وخصوصا كشر، كلها جرائم ترقى إلى مستوى جرائم حرب، والوضع الانساني في حجور صعب جدا؛ نزوح جماعي  مستمر و حالات هلع بين الاطفال والنساء ، بسبب القصف العشوائي والمكثف من قبل ميلشيا الإنقلاب  الحوثية وبمختلف الاسلحة الثقيلة والمتوسطة على مساكن المواطنين بشكل عشوائي، وقتلى وجرحي بالعشرات من المواطنين العزل بينهم أطفال ونساء وكبار سن والآلاف من المواطنين أصبح أولادهم بلا تعليم.

* هذا عن القصف ماذا عن حصار حجور ؟

حجور محاصرة من دخول الماء والدواء والغذاء، وكيس القمح وصل قيمته إلى عشرين ألف، وحالة المواطنين متعبة للغاية نتيجة الحصار المفروض عليهم من قبل ميليشيا الإنقلاب ومنع دخول البضائع والاحتياجات الضرورية والعلاجية.

* كيف يبدو الوضع الصحي وهل ثمة حالات وفاة نتيجة الحصار ؟

الوضع الصحي هو الأكثر معاناة، حيث لا توجد هناك أي مستشفيات في المنطقة سوى  بعض العيادات الإسعافية، والمرضى يموتون والجرحى تتعفن جراحهم، يموتون تدون التمكن من إنقاذ حياتهم نتيجة لعدم وجود مستشفى في المنطقة  وكذلك عدم التمكن من إسعافهم نتيجة للحصار المفروض على حجور من قبل الإنقلابيين .

وأكثر الشهداء الذين سقطوا كان السبب الرئيسي لوفاتهم عدم وجود مستشفيات واسعافات حيث كان بالإمكان تدارك حالتهم بالإسعاف لا سيما ومعظمهم كانوا ينظرون الى امعاءهم المفتوحة  وجراحهم وهم في كامل وعيهم ويشاهدوا الموت لحظة بلحظة حتى يفارقون الحياة  دون أن يجدون أي وسيلة لإنقاذ حياتهم.

*ماذا عن الوضع المعيشي؟

الوضع الغذائي لا يقل سوءا عن الوضع الصحي خصوصا والمنطقة ليست من المناطق الزراعية، حتى يمكن القول إن لديهم بعض المحاصيل الاحتياطية، حيث تشهد المنطقة حصارا منذ أكتوبر الماضي وقد بلغ قيمة الكيس الدقيق أكثر من عشرين ألف ريال، ومنذ بداية الحرب الظالمة على حجور والحصار مضروب على عشرات الآلاف من المواطنين ، حيث منع الحوثيون  دخول المواد الغذائية بشكل كامل ، وفرضوا حصارا مطبقاً من جميع الاتجاهات الاربعة .. وهو ما ضاعف من حالة انتهاكات حقوق الانساني خصوصا في صفوف الاطفال الذين يحتاجون إلى الأمن الغذائي كالحليب والدواء وغيرها.

* كم عدد المدارس التي أغلقت وكيف أثرت الاعتداء على حجور على الوضع التعليمي؟

المدارس جميعها مغلقة منذ شهرين وحالة التعليم متوقفة كليا في جميع المراحل الدراسية وكثير من المدارس تحولت إلى مأوى للنازحين من الحرب في داخل حجور نفسها و معرضون للقصف والقتل وهناك مدارس أيضا في المناطق التي سيطر عليها الحوثيون حولوها إلى ثكنات عسكرية وهذه من جرائم الحرب التي تحرمها القوانين الدولية.

*هل لمس أبناء حجور تضامناً من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية ؟

للأسف المنظمات الحقوقية إلى الآن دورها سلبي للغاية ولا يوجد أي حضور للمنظمات الحقوقية والانسانية رغم قدرتها على التدخل ورغم امتلاكها للإمكانات التي تمكنها من التدخل العاجل لإنقاذ عشرات الألاف من المواطنين المعرضين للقصف، وهناك من بقوا في منازلهم مفضلين الموت على النزوح وسط تجاهل فاضح من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية لهؤلاء الضحايا.

* هل ثمة تحرك من جهات إغاثية؟

لا يوجد أي تحرك من قبل المنظمات الاغاثية ولا تزال تقف موقف المتفرج، وعدد من المنظمات للأسف لا يعملون إلا وفق النطاق الجغرافي الذي ترسمه لهم ميليشيات الإنقلاب ، وهو ما أفقد تلك المنظمات حيادتيها ومهنيتها التي يجب أن تلتزم بها وفقا لما نص عليه القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان ومعايير الأمم المتحدة  في تحديد التدخلات العاجلة والتعامل مع المدنيين الذين ليسو طرفا في النزاع.

المنظمات الدولية تمتلك القدرة على الضغط على  الحوثيين وعبر هيئة الصليب الأحمر  لدخول المواد الغذائية إلى حجور وفتح ممرات آمنة لخروج النازحين واجلاء الجرحى والمتضررين من الحرب، إلا أن استمرار صمتهم يبعث على الريبة والشك حول الموقف الدولي ازاء ما يحصل  للمدنيين في حجور لا سيما وهناك تطلع كبير لتلك المؤسسات الاغاثية واعتبارها آخر ملاذ لضحايا الحرب.

* ماذا عن الإغاثة التي تأتي عن طريق التحالف هل تفي بالغرض؟

هناك تدخلات عن طريق الانزال المظلي للتحالف وهي عبارة عن عقاقير دوائية اسعافية وبعض المواد الغذائية ورغم انها لا تكفي إلا أنها تعتبر بادرة طيبة تحسب للتحالف كلفتة إنسانية جاءت في مرحلة صمتت فيها الأمم المتحدة ومؤسساتها التي تمتلك كل الامكانات.

وكون تلك التدخلات التي قدمها التحالف كما ذكرت لكنها لا تغطي احتياجات مديرية كشر ولهذا على المنظمات الإغاثية أن تقوم بواجبها في إجبار ميليشيا الإنقلاب على فتح ممر آمن لإدخال المواد الضرورية لعشرات الألاف من المواطنين وفقاً للقانون الدولي الإنساني.

* هل لديكم إحصائية بعدد المتضررين؟

عدد الضحايا إلى اليوم منذ بدء الحرب الظالمة على منطقة حجور من قبل ميلشيا الإنقلاب الحوثية 27 شهيداً بينهم أربعة كبار سن و 52 جريح بينهم نساء وأطفال و16 حالة فقدان وعي وحالات إجهاض وخوف لدى الأطفال.

وعدد المدارس المغلقة 115 مدرسة، وحرمان 20000 الف طالب وطالبة من التعليم.

أما عدد الأسر المشردة فيبلغ 900 أسرة ويقدر عدد المواطنين المشردين ب 5000 نسمة، وهؤلاء نزحوا إلى مناطق قارة ووشحة ومستبأ. وهناك خسائر في الممتلكات العامة والخاصة والمنازل حيث تضرر 60 منشأة ومنزل.

شاهد أيضاً

كيف حولت الألغام مواسم الأمطار إلى إخطار ؟

اقليم تهامة ـ إعلام مشروع مسام: لم تعد حقول اليمن ومزارعها وزراعها وفلاحوها ودوابها يستبشرون …