اقليم تهامة – الحديدة
تجددت الاشتباكات اليوم الأحد للمرة الثالثة بين القوات الحكومية ومليشيات الحوثي، جنوبي مدينة الحديدة، (غربي اليمن) ،منذ اتفاق السويد .
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية، ، إن قتالاً عنيفاً اندلع بين الطرفين بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في حي 7 يوليو جنوبي المدينة.
وذكر أن المعارك استمرت لنحو 3 ساعات ثم توقفت ثم ما تلبث أن اندلعت مرة أخرى.
وأشار أن الحوثيين يشنون قصفاً بقذائف الهاون على مواقع القوت الحكومية التي التزمت بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وفق اتفاق السويد.
من جهة، قال سكان محليون في إفادات متطابقة للأناضول، إن القتال ما يزال مستمرا وإن دوي الانفجارات لم يتوقف في الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة، حيث مناطق التماس بين قوات الطرفين.
وقال أحد السكان إن الحوثيين يبنون مزيد من التحصينات والحفريات في مواقع التماس، ما يعزز من مخاوف السكان بأن المدينة قد تشهد جولة جديدة من القتال العنيف.
وأضاف “المعارك لم تتوقف منذ مساء الليلة الماضية في الأحياء الجنوبية”.
وهذه ثالث مرة يندلع فيها القتال بالمدينة، حيث اندلع يوم الجمعة قتال في حي 7 يوليو، بينما اندلعت معارك عنيفة في منطقة الدريهمي جنوب المدينة.
من جهة أخرى اجتاحت مليشيا الحوثي الإرهابية عدداً من القرى في أرياف تهامة شمال الحديدة، وبدأت بحفر خنادق وأنفاق فيها، وتحويل مزارعها إلى ثكنات ومعسكرات، وسط حالة رعب تعصف بالأهالي.
وقال سكان محليون، إن مليشيا الحوثي اجتاحت، بأعداد كبيرة من مسلحيها، القرى الريفية التهامية الواقعة إلى الشمال من مديرية الضحي وإلى الشرق من مديرية الزيدية، وإلى الغرب من مديرية المغلاف، شمالي محافظة الحديدة.
ونقلا عن المصادر قولهم، إن المليشيا الحوثية تقوم منذ اجتياح تلك القرى -أي قبل ثلاثة أيام- بحفر خنادق وأنفاق بالشيولات، كما حولوا مزارع الموز والمانجو في تلك القرى الريفية إلى معسكرات وثكنات، وتجرى فيها أعمال إنشائية مستمرة من تحصينات، وينشرون ألغاماً في محيطها بشكل مكثف.
وناشد السكان كافة المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية لسرعة إنقاذهم مما تقوم به المليشيا الإرهابية الحوثية في قراهم ومزارعهم وبإصرار على تحويلها إلى مناطق عسكرية مغلقة تحت بطش سلاحهم وإجرامهم؛ معرضين حياة آلاف الأسر الفقيرة في تلك القرى للخطر.
ودعوا المنظمات الدولية والإنسانية بالتحرك الجاد لكف الصمت المشجع على هذه الممارسات الإرهابية.