أخبار عاجلة

لماذا نكتب؟

اقليم تهامة – ✍مصلح الأحمدي

كثير هم الكتاب والناشطون على منصات التواصل الإجتماعي الذين ينشرون ليل نهار المقالات المعبرة عن آرائهم وتوجهاتهم وتناولهم لقضايا المجتمع ومستجدات اﻷحداث..والأكثر منهم أولئك الذين يتابعونهم ويطلعون على منشوراتهم، وهم أصناف كثيرة، أكثرها تلك الفئة العريضة المغلوبة المقهورة.. يوجد أقلام حرة وكتاب وطنيون وناشطون منصفون، يحرصون على البحث عن الحقيقة وتقديمها حقيقة ناصعة..

ويوجد آخرون يكتبون بعيداً عن قضايا الساعة أو يتناولونها بطريقة غير صحيحة.. وثمة من يكتب لتسجيل حضور وجمع متابعين، ويظل الأسوأ من هذا وذاك هو من يكتب بطريقة عكسية وبشكل مستمر، وهو على استعداد للرد على كل من ينصحه لتصحيح المسار – ليس أي رد، بل ردود منبثقة من طبيعة المنشور وترجمان صاحبها العصي على الفهم (والتحديث).

يظل المتابع – ذلك المهموم المثقل بالمآسي واﻷحزان- بحاجة إلى من يأخذ بيده ويهون من مصيبته.. يفتح له نواقذ الأمل وينير له مصابيح التفاؤل.. ومثل هكذا كتابات لا توجد إلا في صفحات ومواقع ومجموعات الوطنيين المخلصين من الناشطين والكتاب، وهؤلاء مرتبتهم تالية ﻷولئك المرابطين في المتارس والمواقع..

فهم – والحديث دائماً عن الناشطين والكتاب المخلصين لوطنهم وشعبهم- يشيدون بتضحيات وبطولات وانتصارات الجيش والمقاومة ويثمنون عالياً تضحيات الشهداء بدمائهم الزكية ويقدرون مواقف الجرحى والمعاقين وصبرهم وتحملهم، وهم كذلك الصوت العالي لكل من ذكر مطالبة بحقوقهم ورفضا ﻷي محاولة للانتقاص من أدوارهم العظيمة وتحياتهم الجسيمة.. ويستمر عطاء هؤلاء الكتاب والناشطين ليطال قادة الانقلاب ومليشياته تعرية وتشهيرا بطبعهم وطبائعهم وتفنيدا ودحضا ﻹشاعاتهم وأكاذيبهم ورصدا وتوثيقا لجرائمهم وانتهاكاتهم.. من يقوم بهذا كله أليس مجاهدا؟

ما أحوج بقية الناشطين والكتاب للتأسي بهؤلاء الرجال المخلصين، فشعبنا أحوج ما يكون إلى جبهة إعلامية عريضة تقف سدا منيعا ضد هؤلاء المتمردين وأشياعهم بحيث لا يكتب أي كاتب إلا لينفع اﻵخرين واذا لم ينفعهم لا يضرهم واذا أضر بهم مرة لا يكرر .. وإذا كرر … ؟؟

يستغرب الإنسان كثيراً عندما يجد (كومة) من الكلمات والجمل منثورة على صفحات التواصل الاجتماعي استدعيت من أرشيف الطفولة المتوسطة وأطلق عليها منشور!! وعندما يحاول أحدهم تقديم النصح أملاً في الإرتقاء بالخطاب والنشر، جاء الرد من ذات المنشور على غرار: (كونوا اقبلوا الرأي اﻵخر عليكم لعنة الله يا متزمتين) أسف والله، هذا وأمثاله لا يفرقون بين النقد البناء و(النقر) الجارح!

أما أولئك الذين يحملهم الخلاف أو الغضب على الكذب وقول الزور، فنذكر أنفسنا وإياهم بأن الله سبحانه قد جعل قول الزور في المرتبة الثانية بعد عبادة اﻷوثان، قال تعالى: (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واحتنبوا قول الزور).
ولهذا تظل الحاجة ماسة ﻷن يكتب الجميع نصرة لمظلوم وتسلية لمقهور وإعلاء للحق وازهاقا للباطل.

تجسيد المثل ونشر القيم.. تعزيز الجوانب الإيجابية ونقد سواها وفقاً لمقتضيات النقد المفضي إلى التصحيح والبناء ومن منطلق الأمانة والمسؤولية، علاوة على ما نوهنا عنه في الحديث عن الكتاب والناشطين (المجاهدين). وتبقى الإشارة ملحة إلى أن البعض يهمز ويغمز المرابطين في الجبهات لعدم احرازهم النصر المتوقع.. في حين لم ننتصر نحن في الجبهة الإعلامية حيث لا تضاريس ولا أعيرة ولا قذائف!

شاهد أيضاً

رئيس مجلس القيادة يطلع على مستوى الجاهزية في بعض جبهات مارب.

اقليم تهامة ـ مارب اطلع فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، …