حذر أحمد عبده ناشر، المفكر والدبلوماسي اليمني السابق، من الأجندة الخارجية التي تستهدف تدويل الأزمة اليمنية واستنزاف دول الخليج العربي عبر استمرار التوترات الإقليمية، مطالبا بدعم أكبر للمساعدات الإنسانية لليمن، منوها في هذا الصدد بدعم قطر الإنساني عبر المؤسسات الخيرية العاملة في شتى أنحاء اليمن.
وأكد في حديث لـ”الشرق” أن الوضع في اليمن لا يمكن معالجته بمعزل عن المشهد العراقي أو السوري، متهما إسرائيل بالضلوع في تنفيذ أجندة غربية تستخدم فيها إيران كأداة للتنفيذ.
وطالب بردع إيران ووقف تدخلاتها الإقليمية عبر موقف عربي جماعي يتصدى للحوثيين وأنصار علي صالح ويعيد لليمن عروبته ودوره العربي.
كيف تنظر إلى آخر التطورات في المشهد اليمني؟
المشهد اليمني هو أحد أجزاء المشهد العراقي السوري وهو أجندة إسرائيلية غربية بأيدٍ إيرانية وفق استراتيجيه تقوم على تفوق إسرائيل وهيمنتها بأقل الأثمان مقابل إعطاء إيران توسعاً في العراق وآسيا الوسطى وتكون شرطي المنطقة الذي يحمي مصالح الغرب، وإيران جندت قوى يمنية مختلقة شمالا وجنوبا لجعل ذلك استنزافاً لدول الخليج العربي.
استهداف مكة المكرمة
ما أبعاد استهداف الحوثيين لمكة المكرمة، وكيف تقرأ هذا التصعيد؟
ليس غريبا، فإيران رأت سكوت المسلمين عن تدميرها المساجد والمدارس القرآنية، بل والمصاحف في اليمن والعراق وسوريا ويشاهد ذلك الجميع، وقال الحوثيون أين الطير الأبابيل بتحدٍ، ولذا تجرأوا على ضرب الصاروخ بعد فشلهم بإفساد الحج وتعكير صفوه بأعمال إرهابية من قبل عناصر استخباراتية تدخل ضمن الحجيج، وهذا لا يكفي فيه البيانات والاحتجاجات، بل الردع بالموقف الجماعي بعزل إيران، وللأسف الموقف العربي كان بدون إجراءات جماعية تساند المملكة على جهودها وتضحيتها البطولية لحماية المقدسات.
تقارير منظمة التعاون الإسلامي حول اليمن تؤكد الحاجة إلى المزيد من المساعدات، فما حجم المساعدات المطلوبة واحتياجات اليمنيين؟
المساعدات لليمن تحتاج إلى مليارات، وقدمت السعودية الكثير وفتحت أبوابها للنازحين واستضافت الشرعية وقبلها قدمت الكثير وكذلك قطر قدمت دعما كبيرا باستمرار وتعاطفت مع الضحايا والمنكوبين والإمارات والكويت، ولكن لا بد من تنسيق المساعدات وحمايتها، وهناك مناطق كتعز والبيضاء وتهامه تبحث عن آلية وأخص أيضا منطقة حيفان التي تواجه أبشع عدوان.
تجار حروب
ماذا عن حقيقة ضبط شحنات عسكرية إيرانية وحجم الدعم العسكري للانقلابيين ولصالح؟
إيران تعد ذلك منذ 30 سنة، وهي تدرب وتؤهل وتخطط وتخزن الأسلحة وتشتري البيوت وتدرب القيادات ولا تتورع عن أقذر الوسائل هي وحزب الله وأتباعها في بغداد، واستطاعت أن تجعل الرئيس اليمني السابق في يدها وسلمها الجيش ويتم تهريب الأسلحة عن طريق الموانئ والحدود البريه بواسطة تجار الحروب وتواطؤ من جهات عديدة أهمها الحراك التابع لها وأصبح ورقة بيدها، وكذلك الجماعات المتطرفة كأنصار الشريعة وهي داعش اليمن وهم أداة إيرانية، وتريد إيران تقديم هدية لإسرائيل والغرب بمبررات لتدويل البحر الأحمر لمنع وصول السلاح للدول العربية المطلة عليه، وهناك أجندة حرب استنزاف طويلة المدى إذا لم تحسم الأمور وتتكاتف الأمتان العربية والإسلامية صفا واحدا ضد التحالف الإسرائيلي الإيراني الذي عرابه روحاني وظريف ويهود إيران.