موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة – مارب
يكشف وثائقي “مأرب..النوم بعين واحدة” عن الاساليب والوسائل التي لجئت اليها مليشيا الحوثي خلال سعيها للإخلال بإمن المحافظة التي باتت قبلة وملاذ لليمنيون التوقون لإستعادة دولتهم.
ويستعرض طاقم التحقيق الصحفي ماوصفها بالوثائق السرية التي تسنى لفريق العمل الحصول عليها والتي تحكي عن خلية ارهابية جندتها مليشيا الحوثي جلها من النساء والإطفال كوقود لحربها الدامية، وذلك بعد أن اخفقت وسائلها الإجرامية في تحقيق اهدافها.
ويزيح الفيلم الستار عن استراتيجية مليشيا الحوثي في التعامل مع الاستقرار الأمني الذي تخضى به محافظة مأرب ومحاولاتها المستميتة لتحقيق اي اختراق أمني يذكر، وكيف استطاعت أجهزة الأمن التصدي لها.
وبمواجهة طاقم العمل لإعضاء الخلية بالوثائق التي حصل عليها من أجهزة الأمن بإعترافاتهم، يكشف زعيم الخلية محمد سليمان مخمل عن اعتراف صادم تلقاه من العقل المدبر للخلية ابراهيم الخولاني والذي قام بالتنشين للمليشيا التي اطلقت صاروخ كاتيوشا وفقا لتنشين الخولاني ادى إلى تعرض شقيقة مخمل لموت محقق بالكاد كتب لها النجاة منه حد قوله.
ويسرد عناصر الخلية أدق تفاصيل جرائمهم التي دفعتهم مليشيا الحوثي لتنفيذها في الاحياء والشوارع والموقع الحيوية التي يرتادها المدنيين بعاصمة محافظة مأرب التي تحمل نفس التسمية.
وفي الفيلم الوثائقي يحكي ابراهيم الخولاني عن نشأة الخلية وتكويناتها وكيف تسنى لجابر الحبيشي المطلوب رقم واحد لأمن مأرب تحقيق ذلك مستعينا بزوجته أمل النقيب التي كانت تقوم برفقته بنقل العبوات الناسفة من صنعاء إلى مأرب.
ويضيف الخولاني ابن ال 16 من العمر عن تجنيده من قبل جابر وزوجته واستخدامهم لمنزله لتخزين العبوات في يناير 2016م.
وكيف تمكن جابر من الفرار من أجهزة الأمن بعد زراعته وتفجيره لعدد من العبوات الناسفة.
وبعد عدة اسابيع من تولي ابراهيم الخولاني قيادة الخلية يشب صراع بينه وبين محمد مخمل الذي تمكن من الاستيلاء على زعامة الخلية والاستحواذ على السلاح والمال وقرار التجنيد.
وبتولي مخمل الذي استضافته قيادة المليشيا بصنعاء – حسب روايته في الفيلم – تدرب خلال تواجده مع سلطان علي قائد الدار في العاصمة على التدريب على نقل وزراعة وتفجير العبوات الناسفة.
وخلال 57 دقيقة وهي زمن الفيلم التسجيلي تحدث عناصر الخلية عن زراعة الموت الذي اسند اليهم زرعه بين ساكني مأرب، وكشفت سبأ الذماري وسوسن الحبيشي عن لقائتهما المتكررة بجابر الحبيشي بصنعاء وتكليفهما بنقل وزراعة العبوات.
ووفقا لتفاصيل الايقاع والقبض على الخلية التي رواها العقيد عبدالغني شعلان قائد قوات الأمن الخاصة والعقيد عبدربه الحليسي مدير البحث الجنائي فإن خطة محمكة وضعتها أجهزة الأمن التي القت بالقبض اولا على محمد سليمان مخمل وابراهيم الخولاني بهدف شل حركة الخلية والحيلولة دون تفجير تلك العبوات التي نجحت في زراعتها خلال اليومين السابقين.
وبعد ظهيرة اليوم التألي قامت بالإفراج عنهما سعيا للإيقاع بقية عناصر الخلية عبر تتبع الخولاني ومخمل.
قبل غروب الشمس كانت شرطة مأرب قد القت القبض على المخبر السري بالخلية محمد يحيى الشرجي وبذلك تمكنت من التعتيم على مليشيا الحوثي التي اخفقت في معرفة ماتتعرض له الخلية في ال26 من مايو.
وقبل حلول منتصف الليل كانت أجهزة الأمن قد قامت بالقبض على كافة عناصر الخلية.
بإعتقالها لمحمد يحيى وجهلها لما تعرضت له بقية عناصر الخلية، دفعت المليشيا عبر احدى قياداتها المكلفة بزعزعة أمن مأرب المدعو جابر الحبيشي بالفتاتين سبأ وسوسن لنقل وزراعة العبوات في مأرب.
وبوصول الفتاتين حققت أجهزة الأمن نجاحا أخر بعد أن دفعت زعيم الخلية محمد سليمان مخمل للعمل والتعاون معها في استدراج الفتاتين عبر اقناع جابر الحبيشي بإن عناصر الخلية قد تمكنوا من زراعة وتفجير بقية العبوات في المكان والزمان المحددان، وأن الوقت مناسب لتفجير هذه العبوات الجديدة في الاماكن التي تمكنت اجهزة الأمن من اعطابها خلال شهري فبراير ومارس.
الفيلم عرضته قناة اليمن الرسمية، وادناه رابط الفيلم عبر اليوتيوب.
