أخبار عاجلة
الرئيسية / تقارير وتحقيقات / منازل اليمنيين تئن تحت وطأة البرد والجوع وسطوة المليشيات

منازل اليمنيين تئن تحت وطأة البرد والجوع وسطوة المليشيات

اقليم تهامة – أمل أحمد

لا غاز لا ماء، أمشي من الصباح تكسرين أرجلي والمواصلات غالية”، وتابعت: “هؤلاء مش بشر نهشو رواتبنا ما خلونا نعيش”. انتهى صراخها بنحيب اختلط بدموعها لتغسل شوارع العاصمة المتسخة بمليشيات الحوثي وبرد الشتاء القارس. 

تصاعدت حدة الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الناس بالعاصمة صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الانقلاب الحوثي، وبلغت قسوة المعاناة في ظل انقطاع رواتب الموظفين لنحو عام كامل وارتفاع أسعار المشتقات النفطية وتدهور العملة المحلية.

غالب وردان، موظف حكومي: “يقول تجار السوق السوداء في صنعاء يرفعون الأسعار بلا خجل أو ضمير، ولا يراعون ظروف الناس المعيشية والاقتصادية المتدهورة”.

وأضاف: “أنا وكثير من السكان صرنا عاجزين عن شراء أسطوانة الغاز المنزلي وبتنا نستعيض عن ذلك بالخشب والكراتين والأوراق لإشعال الموقد التقليدي من أجل إعداد وجبات الطعام اليومية”.

من جهتها، تحدثت أم أحمد الحسني (ربة بيت) عن صعوبة بالغة في الحصول على الغاز هذه الأيام لارتفاع أسعاره. وقالت: “من المؤلم أني لا أجد المال اللازم لشراء الغاز ولا حتى الطعام لأطفالي في أكثر الأحيان”.
وأضافت: “حالنا مثل تلك المرأة التي كانت تصيح قهرا وحزنا علي حالها وحال كثير من الناس الذين عجزوا عن “توفير لقمه العيش ” ولايوجد حتى راتب يسندهم”.

وتشير أم الحسن إلى أن جيرانها الفقراء، يجمعون الورق والكراتين وبعض عيدان ” القات” يوميا ليصنعوا لهم الدفئ أو قليلا من الأكل”.

كريم النعمى، سائق سيارة أجرة يقول: “إن سعر أسطوانة الغاز المنزلي أضحت توازي سعر 20 لترا من البنزين”، ويضيف إنه حوّل سيارته من البنزين إلى الغاز بحثا عن رخص الأسعار، ولكن اليوم سيارته متوقفة، وأسرته تنتظر طعام ساخن في الليالي الباردة وهو عاجز عن توفير أبسط احتياجاتهم.

وتذهب نجود اليوسفي، موظفة بالقطاع الخاص، إلى القول: «إن نسبة كبيرة من المواطنين ليس لديهم مدخرات لأن دخلهم لا يكاد يغطي مصروفاتهم الشهرية، وارتفاع الاسعاروتدهور العملة، وانقطاع الرواتب، ودخول موسم البرد، بينما مليشيات الحوثي تبني العمارات وتشيد المباني الفاخرة وتنهب جيوب الفقراء في أشد ما يحتجونه، وتتلاعب بأسعار المواد الغذائية والعملة.
وتتابع: “إذا استمر الحال أكثر فهذا يعني موت بطيء لنا جميعا”.

شاهد أيضاً

في عام واحد.. رصد قرابة 50 ألف انتهاك حوثي في “حجة”

اقليم تهامة ـ حجة رصد تقرير حقوقي أخير قرابة خمسين ألف حالة انتهاك مختلفة، ارتكبتها …