أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات / الاصلاح.. بين المسؤولية الوطنية ..واستفزازات الخصوم..

الاصلاح.. بين المسؤولية الوطنية ..واستفزازات الخصوم..


أ/ حمود المروي 

​ليس معيباً ان يعجز الإصلاح في الدفاع عن مقراته حين تستهدفها العصابات ،فمثله لم يُعد نفسه لعمل مليشاوي وسيكون معيباً ان يعجز الاصلاح عن العمل بين  الجماهير وداخل  ساحة السياسة حين تختفي الكائنات الملثمة والوجوه المقنعة والمحتجبة خلف أسمائها.. 
للذين عرفوا الاصلاح كقوة عاصفة في الانتخابات لا تنتظروا منه أن يفعل شيئاً لقطاع الطرق والخارجين عن القانون،لكنه يعدكم بأداءٍ تقر له أعينكم حين تعود الدولة ويعود لصوت الإنتخابات وزنه وقيمته.. 
الدولة وحدها المعنية بحماية أمن الأفراد والمؤسسات وهي من تُسأل عن ذلك وتُحاسب إذا فشلت في أداء هذه المهمة .ً..!
 الإصلاح حزب سياسي كبير بحجم الوطن ومسؤول بحجم المسؤلية الوطنية التي يحملها يعرف أين هدفه وأين يوجه سهام نضاله لايمكن أن ينجر الى مثل هذه المشاغبات أو ينزلق الى حيث يروج له الإعلام الرقيع الذي يحرض اليمنيين يومياً على قتل بعضهم البعض وعلى زرع ثقافة التفريق بين يمني ويمني ، بين فئة وفئة ، بين حزبٍ وحزب بين منطقة يمنية وأخرى خدمةً لاهداف واجندات باتت تتكشف للجميع يوماً بعد يوم.. 

  إنظروا الى نفايات فكرية وسياسيه تستضيفهم قنواتهم الفضائية القابعة في مدنهم الاعلامية كنا نَعدُّهُم يوماً من بني آدم، وهم لاهمّ لهم الا النيل من الكيانات الوطنية التي ترفض التبعية لهم ولأطماعهم، لتؤكد الوقائع والأحداث سوءات نياتهم وقبح طباعهم التي يخفونها وراء أبراج زجاجية خادعة لتقدم زائف اعتقدوا يوماً أنهم سيخدعون بها غيرهم لكنهم خدعوا بها أنفسهم قبل أن يخدعوا بها غيرهم ..!
وهنا نقول لأولئك ولمن يقف خلفهم:

هل سألتُم أنفسكم يوماً ماذا لو قررَ الاصلاح التخلي عن زهدهِ وحلمه الممتد ثم حشد جمهوره وتنزّل بكل مخالبة العنيدة وبدأ منافستكم في اللعب الطائش بمصير البلد؟! ماذا لو أزال هذا الخاشع لجام المسؤولية وآمن بالتصابي وفتح فمه وقرر مواجهة القرود المتسلقة على أكتاف ثورة الشعب السلمية ؟ 

إغمضوا أعينكم العمياء ثم تخيلوا لدقيقةِ ما الذي يمكن أن يحدث لكم..!
تُفزعني حجم التجنيات اليومية التي يصبّها المتبطلون على هذه الكتلة الشعبية المذرورة في كل سهل وبحر  وجبل اعتباطاً وبلا ذرة منطق واحدة. 
نصاب بالحيرة والذهول من هذا النزوع البدائي الممسوخ لتفريغ كل المساوئ على رأس هذا الحزب الكبير والرائد، حيث لايكف الممسوسون من الترديد بخفة وبلاهة أن كلّ الشرور تنبع من تحت جناح هذا الحزب العظيم، ثم نجدهم في كل مرة لا يشعرون بالخجل..!

هذا الحزبُ الذي حولتموه شيطاناً لعيناً كان وما يزال يمثلُ عموداً فقرياً لكل مراحل الكفاح طيلة 80عاماً من تاريخ البلد الحديث، هذا ليس حديثاً في الانشاء ، تلك حقائقُ التاريخ التي ولدت قبلنا، ثوابت النضالُ التي دفع الاصلاح أوديةً من دمٍ ومالٍ لحمايتها..

كان هذا (الشيطانُ ) حسب تعبيراتكم الحاقدة منذ ميلاده في قلب حركة التحرير اليمنية وفي عمق ميلاد الجمهورية والوحدة وظلّ تلميذاً لها، شارك في الدولة وكان جزءاً لصيقاً بالسياسة وحين تعفنت الدولة والسياسة معاً تركهما، وعاد إلى القرى والأرياف،كبِر بعدها وانقذف في قلب الثورة، وصار الآن في مقدمة صفوف المقاومة لاستعادة الدولة والحلم المغدور ، صنعَ كلّ هذه المعجزات ولم ير المرجفون شئيا منها..!

أتذكر الآن استاذي القدير/جمال انعم وهو يقولُ: يا هؤلاء لو كان الاصلاحُ حزباً ميتاً لما بقي كلّ هؤلاء أحياء. 

تعتاشون على حضوره الواسع، وتحاولون ابتزازه في نقاط قوته لا في نقاط ضعفه..
تنظر اليهم فتراهم ناقمين يعترشهم الخواء فيُحاولون البحث عن طعامٍ لهم فلايجدون الا موائد هذا السخي الذي لا يكفُ عن العطايا والهِبات…!
 أيها الإصلاح ..سر سيرك.. وامض قدماً نحو أهدافك ولاتعبأ بمنغصات الطريق.. فتلك سنة الله في كل الدعوات الحقة .. ولن تجد لسنة الله تبديلا.. !
حمود المروي

شاهد أيضاً

ستشرق شمس صنعاء من أرض غزة

اقليم تهامة ـ ياسر ضبر تتحكم المخابرات الأمريكية والبريطانية بنظام الحكم الايراني، بل وتتربع عناصرها …