أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / طارق البنا : على عجالة،عن قلعة الجمهورية “الشدادي”

طارق البنا : على عجالة،عن قلعة الجمهورية “الشدادي”

أهم رجل يمني أعاد للبزة العسكرية شرفها – برفقة الشهيد القشيبي – يغادر البلد اليوم ، إلى السماء ! 
لم يغادر نحو أكاديمية عسكرية ، ولا دولة أخرى ، ولا فندق ، ولا شاطئ ومتنفس ، ولم يذهب أيضا ضمن وفد عسكري ، أو برفقة شخصيات سياسية ، بل ذهب إلى الله ، إلى حيث يذهب الرجال الحقيقيون ! 
عبدالرب الشدادي ، البطل الذي يتتبع الرجال آثار خطو قدميه وهو يقاتل ، شهيدا .
البطل الذي كانت صنعاء ترتقب صوت وقع بيادته التي تزن الف وجه من وجوه قادة كانوا أرفع منه رتبا ، لكنهم خانوا حين العسرة،  وصاروا بيادات رثة ، ليحتفظ هو برجولته التي فاضت على جميع من حوله ، ليتقدمهم هو في موكب التحرير ، واستعادة الدولة المغتصبة ! 
الشدادي شهيدا ، ونعيه لا يأتي ببيان ، ورثاؤه لا يكون بمقال أو قصيدة ..

رثاؤه يكون بتحرير البلد من أقصاه إلى أقصاه ، وبلد آخر أيضا حتى في أدنى الأرض !  
رثاؤه يكون بتطهير الجيش اليمني الوليد من الفاسدين، ضعاف النفوس، مرضى الضمائر ، وكذا أكلة حقوق الجنود وبائعي الفول والكدم ..! 
شخص كالشدادي ، روى الصحراء اليمنية من عرق جبينه ، ودماء أهله وأقرب أقاربه ، ودم إصاباته المتعددة، وأخيرا بنزفه الطاهر الأخير في معارك تطهير صرواح، يستحق جيشا مليئا بالرجال ، يبدأ من حيث آخر خطوة للشدادي ، ولا يتوقف إلا ورقبة علي عبدالله صالح معلقة على باب اليمن ! 
سيفرح الانقلابيون ، ولن نبكي 

لن نقول أن ملائكة يرتدون ثيابا بيضاء كانوا يقاتلون مع الشدادي ،  

كان الشدادي يقاتل في وضع مليء بالأعين الحمراء ، والوجوه الصفراء القبيحة ..

كان بالنسبة للشعب الذي أذاقته المليشيا المر ، كل الشرف، كل الرجولة ، كل الكبرياء اليمني العصي على الإذلال  ! 
أما بالنسبة للمليشيا ، فكان خصما صلبا ، ورجلا من فولاذ ! 

ذات حين ليس ببعيد، استمات عبيد علي صالح وعبدالملك الحوثي في الدفاع عن “تبة المصارية” ومن ثم “جبل هيلان”  في مأرب ..

فرحنا بسقوطهما ، واليوم يفرحون برحيل قلعة مأرب الشامخة ، الشدادي ، لكن ليس إلى حين ! 
آثار خطو الشدادي على الصحراء ستستفز العابرين ، وتستنفر كل الجمهوريين ..

وإن رحل بطل ، أنجبت الصعاب بطلا آخر ، يكمل المسير ، ويفسد على أعداء الجمهورية فرحتهم ، وفي حين يذهب “الملصي” وكل القيادات الانقلابية الهالكة إلى الجحيم ، يذهب الشدادي للتربع على قلوب اليمنيين ، مزاحما الثلايا وعلي عبدالمغني والزبيري ولبوزة والقشيبي ، وكل من لا تنساهم ذاكرة الجمهورية اليمنية إلى الأبد !               

           

شاهد أيضاً

وكيل محافظة مأرب يتفقد نقطة الفلج على طريق مأرب- البيضاء ويؤكّد جاهزيتها لتسهيل العبور منذ 3 أشهر

اقليم تهامة ـ مارب تفقد وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، ومعه مدير عام …