إقليم تهامة ــ متابعات خاصة
ببالغ الحزن والأسى تلقى التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الحديدة ، نبأ رحيل العلامة الشيخ محمد حسين فقيرة ، بعد عمر قضاه في خدمة العلم والوطن واشواق واوجاع السهل التهامي من خلال موقعه الاداري ومكانته العلمية والدعوية والتربوية
لقد تلقى التجمع اليمني للاصلاح نبأ وفاة الشيخ محمد حسين فقيرة ، بحسرة وحزن شديدين لما يمثل رحيله من خسارة كبيرة لليمن عموما وتهامة على وجه الخصوص ، وبرحيله خسرت الدولة اليمنية والجمهورية وتهامة ، واحد من أعظم رجالاتها ومن أسهموا خلال مسيرتهم النضالية في بناء الدولة منذ فجر الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر حتى وافته المنية يوم الاثنين ، والوطن لا يزال في أمس الحاجة لعلمه وحكمته ومحاضنه العلمية والتربوية الذي تتلمذ على يديه العشرات من طلاب العلم ، وسيبقى الشيخ محمد حسين فقيرة خالدا في ذاكرة الاجيال ، الدولة والوطن وتهامة الإباء والمجد والنضال ، ورصيد عطاء لا ينضب ، كمدرسة استقي من ينابيعها الأجيال دروساً في العلم والنضال والتربية والمواقف الوطنية الشجاعة والنصح والجرأة في قول الحق ، لا يخاف في الله لومة لائم ، فقد كان الفقيد من أعظم الرجال وفاءً وإخلاصاً للدين وللوطن ، لقد كان الشيخ محمد حسين فقيرة رجل المواقف الوطنية الجسورة ، والفقيه الذي لا يبارى في الفقه المقارن وعلوم الشريعة ومفتي الفقه الحنفي في الحديدة واحد رواده في تهامة ، وامام جامع دحمان ، الذي كان مأوى لطلبة العلم ، والنهل من حلقاته العلمية ، اذ كان الشيخ بسيطا متواضعا ، يجمع بين العلم وحسن الخلق ، يمتاز برجاحة عقله وغزارة علمه وباعتدال فكره ووسطيته في خطابه الدعوي والارشادي ، لذا يمثل رحيله خسارة فادحة للدولة اليمنية ولليمن بأسرها ، كما كان للفقيد دورا بارزا ومحوريا في العديد من المواقف والتحولات والمتغيرات على الساحة الوطنية ،
رحم الله شيخ الحنفية في الحديدة ، الشيخ محمد حسين فقيره ، واسكنه فسيح جناته والهم اهله ومحبيه وتلامذته وكافة آل فقيرة
الصبر والسلوان ، وانا لله وانا اليه راجعون
صادر عن التجمع اليمني للاصلاح بالحديدة بتأريخ ١٧/يوليو /٢٠١٧م.