موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
إقليم تهامة – خاص
نشر الصحفي بسيم الجناني على صفحته على فيسبوك رسالة مؤثرة من أحد أصدقاء المختطف في سجون الانقلاب منذ أكثر من عام المهندس بدر خالد مراد.
تحدثت الرسالة عن التعريف عن المهندس المختطف، وحالته الصحية الحالية وهو في سجون المليشيات، وجانبا من صفاته وتعاملاته مع زملاءه وطلابه.
وكشفت الرسالة عن حجم التعذيب الذي تمارسه المليشيات ضد المختطفين، وأن المختطف المهندس يرقد حاليا في المستشفى مع ثلاثة من رفاقه، جراء طلق ناري أطلقته المليشيات على المختطفين في السجن المركزي، المكان الذي تخفي فيه المختطفين قسرا.
وقد لقيت الرسالة تعاطفا كبيرا جدا من المعلقين، وتحدث الكثير ممن يعرف المختطف عن جوانب ناصعة من حياة المختطف، وتعاملاته اليومية معهم، وذكر الكثير فضل المختطف عليهم .
المركز الإعلامي لإقليم تهامة يعيد نشر جانبا من الرسالة تضامنا مع المهندس بدر المختطف في سجون المليشيات بالحديدة، ومع جميع رفاقه المختطفين، داعيا جميع منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية إلى سرعة تحمل مسؤوليتها الأخلاقية والإنسانية تجاه إطلاق جميع المختطفين، والتحقيق مع مرتكبي جرائم التعذيب والتنكيل بهم.
نص الرسالة :
المهندس بدر خالد مراد ،خريج الدفعة الثالثة قسم هندسة حاسوب جامعة #الحديدة، أستاذ في مركز تنمية المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة، يعمل في إحدى المكتبات ومركز التصوير الكائن أمام الجامعة ، مهندس ومبرمج لجميع أجهزة الحاسوب ، وإخراج وطباعة وتنسيق البحوثات الجامعية والبرامج ولغات البرمجة.
يرقد الآن في أحد المستشفيات بعد أن اطلقت المليشيات المسلحة “الحوثيين” النار عليه وعلى ثلاثة من رفاقه يوم الخميس الموافق ٤/٦ / ٢٠١٧م في داخل السجن المركزي بالحديدة، واصابته إصابة بالغة وخطيرة في جسده كادت أن تودي بحياته للموت .
مخطتفين ومعتقلين ومسجونين عزل لا يحملون حتى سكينا، يتم إطلاق الرصاص الحي عليهم مباشرة ، وهم بين أروقة وجدران السجن، أي ظلم هذا، وأي عنجهية هذه، وفي أي غابة نحن !!!!
المهندس بدر تم نقله هو ورفاقه المختطفين من سجن القلعة الى السجن المركزي في بداية شهر مارس ٢٠١٧ م ، بعد أن مكث في سجن القلعة سنه كاملة من يوم إختطافه في ١٥ مارس ٢٠١٦ م ، وهو يقبع خلف القضبان مقهورا ، مظلوما ، دون محاكمة يعانى من الامراض ، وهمجية السجان ، يتعرض يوميا للإهانة والتعذيب .
بدر لم يحمل السلاح يوما ، ولم يذهب إلى أي جبهة ، ولا ينتمي لاي حزب أوجماعة أو تيار عرفناه إنسان مستقل برأيه وفكره ، لا يجامل أحد ولا يخاف من اي طرف ، ينتقد الجميع ، ويناقش الجميع ، ويقدم خدماته للجميع .
عرفناه مهندس ، وأستاذ ، مثقف ، مهذب ، محترم ، مسالم ، محايد ، إيجابي فيما يعرض عليه ، لا يتردد في خدمة الجميع ويسعى لمنفعتهم ، بشوش ، مبتسم ، نادر الشكوى ، دائم الإنجاز ، صلب المراس ، قليل الاقوال ، كثير الفعال ، لا تضجر من مجالسته ، ولا تشبع من حديثه وكلامه ، منتظما في شؤونه ، متميزا في عمله وعلمه وعطائه ، متعدد المواهب ، حب العمل يجري في عروقه ودمه ويشغل فكره ووقته ، لا يكل ولا يمل ولا يعرف اليأس ولا الإحباط ، الحيوية والنشاط من أهم صفاته ، مبادرا ولديه طمووح واسع ، متواضع ، لين الجانب حلو المعشر ، سيما التقوى والصلاح بادية عليه ، إنه نسمة عليلة تنعشك، وجدول رقراق لاتمل من رؤيته .
أرادوا قتلك وتصفيتك بعد ان تفننوا في تعذيبك وتغييبك أنت وبقية المختطفين والمخفيين قسرا، بعد هذا التعذيب الوحشي ، كنت تبتسم رغم الالم ، كنت تسخر من تعذيبهم ، كانت إبتسامتك تغيظهم ، إيمانك يدلف بهم إلى سحيق الوحشية ، لانك مهندس لانك استاذ جامعي لانك من طبقة المثقفين والمتعلمين ، وهم حثالة أميين ورعاع وقتله ، خرجوا من الكهوف ، لذا توجهوا نحو قامتك الشامخه ، نحو جسدك الذي ارهقته وأنت تقدم خدماتك لكل طلاب وطالبات الجامعة ، أرادوا قتلك والتخلص منك ومن كل المتعلمين والمثقفين.
لكننا والله لن ننساكم ، لن ننسى تضحياتكم وصبركم وثباتكم وإيمانكم و تحملكم التعذيب والإهانه ، فنحن ندعوا لكم في كل وقت وحين ونسأله تعالى ان يفك اسركم ويردكم إلى اهلكم ومحبيكم سالمين شامخين .
فبصبركم وثباتكم ، أعطيتم للاجيال القادمة دروس سوف تدرس في مناهجهم ، سوف نحكي لهم عن جيل لم يخضع ولم ينحني أو ينكسر ، بقي متشبثا بحريته وكرامته ووطنه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ، سنحكي لهم عن جيل استعصى على الإنكسار ، سندون في جبين الكون كيف قضيتم ومكثتم الايام والشهور والسنين في سجون القتلة ، صابرين ، محتسبين هازئين بصلفهم ساخرين من حقدهم ووحشتيهم .
#الحرية_للمهندس_بدر
#الحريه_لكافة _ المختطفين