الهروب من جمعة الكرامة

​كتبه/ زكريا الغندري 

تمثل جمعة الكرامة كابوسا مريعا ًلعفاش فهي من أسقطت الحكم الدكتاتوري حينما قتل  المجرم صالح شباب الثورة أثناء صلاة الجمعة بداية ثورة الشباب الشعبية 2011م والتي أسميت أنذاك بجمعة الكرامة واستشهد فيها56شاب من أطهر شباب اليمن. 

 لذلك يحاول عفاش الهروب من هذه الذكرى المؤلمة له حيث تبدو كابوس مريعا الا انها تضل  حاضرة وان حاول  اختلاق احداث اخرى تتزامن مع ذكرى  جمعة الكرامة  مثل ماحدث مسبقا من استهداف لجامعي الحشوش والمحطوري بصنعاء قبل عامين محاولا صرف الأنظار ونسيان المجتمع لهذه المجزرة التي تمثل فاصلة تاريخية لها دلالتها وحضورها التاريخي كونها جسدت عمق النضال الثوري انذاك وحددت المجرم الحقيقي الذي ظل يتاجر بدماء الشعب على مدى ثلاثة عقود.. 
هاهي الذكرى تعود نفسها ولكن هذه المره من جامع  كوفل عندما تم استهداف الجامع  من قبل مليشياالمخلوع والحوثي  أثناء ادا صلاة الجمعة محاولا أن ينسى الشعب اليمني  جمعه الكرامه وليخلق حضورٌ  يلهي كل الناشطين عن الاحتفال  بذكرى جمعة الكرامة ..
تأتى الذكرى السادسة لجمعة الكرامة  والشعب يجسد الكرامة في ميادين النضال بعد ان حاول المخلوع وحلفائه اغتيال الجمهورية  ان من حاول الغاء الجمهورية هو من استهدف شباب فبراير في جمعة الكرامة وهو اليوم من استهدف جموع المصلين في جامع كوفل .
تاتي ذكرى جمعة الكرامة والشباب الذين خرجوا بصدور عارية بثورة سلمية اليوم في مقدمة الصفوف يصنعون الوطن الذي من اجله سقط شباب جمعة الكرامة .
رحم الله تلك الارواح الطاهرة التي تساقطت مثل الزهور في جمعة الكرامة .
ورحم الله الشهداء الذين سقطوا أمس في جامع   كوفل وشفى الله الجرحى  ولا نامت اعين الجبناء… 
#زكريا_الغندري 

#الذكرى_السادسة_لجمعة_الكرامة