أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / وقاحة الحوثي وغباء المتحوثين

وقاحة الحوثي وغباء المتحوثين

اقليم تهامة ✍️ مصلح الأحمدي

المتابع لخرافات قيادة الصف الأول للحوثيين وتعامل المتحوثين معها؛ يكاد يصاب بالذهول، ويجول بخاطره تساؤلات: هل هؤلاء جادين أم هزليين؟ لديهم عقول أم بدون؟ قاصدين أم بغير قصد. كيف يمكن لصاحب عقل من عامة الناس ـ ناهيك عن شخص يدّعي أنه قائد ملهم ـ أن يظهر على الناس بعبارات سطحية جوفاء خرقاء رعناء؛ ويعتبرها ابتكارات حديثة واكتشافات نوعية؟ وكيف تبادر تلك الجموع الفارغة من المتحوثين للتعاطي مع هكذا خزعبلات؛ بالترويج والنشر والتوثيق!
دعونا نستعرض بعضاً من تفاهات قادة الحوثة وبلاهة المتحوثين، ثم نحمد الله كثيراً الذي عافانا مما ابتلى به كثيراً من خلقه.
الولاعة.. والقوة الخارقة!
في سابقة تُعد الأولى من نوعها يظهر عبد الملك الحوثي عبر القنوات الحوثية مخاطباً ما يسميه بالجيش واللجان الشعبية، ومن يتابعه عن طريق الخطأ ـ بقوله: “الولاعات لهم بالمرصاد” ممسكاً بولاعة بأصبعين بشكل عمودي ـ وعلى حذر ـ وكأنه خائف من انفجارها، ملوحاً بها صوب متابعيه ومؤكداً امتلاك الولاعة لقوة خارقة تدمر جيوش العالم. وليت الأمر توقف هنا؛ لا، بل تلقّفت الجموع المتحوثة تلك العبارات السخيفة وصنعت منها تقارير وأخبارا، وعقدت لها ندوات ونظمت لها ملتقيات.. “الولاعة لهم بالمرصاد”. وما إن انتهى الغاز من الولاعة وخفّت حملة الترويج والاشهار؛ حتى ظهر عبده من كهفه باكتشاف نوعي جديد..
الأسماك.. وكشف المستور!
لآلاف السنين كانت الأسماك في ستر عن أنظار البشرية، وفي مأمن من اصطيادها ـ من وجهة نظر عبد الملك الحوثي وعفشه ـ حتى توفق عبده في كشف أمكنة إقامة الأسماك وأهميتها؛ ليظهر على الجميع حاملاً بشارة نوعية للبشرية جمعاء: “الأسماك تعيش في البحار ولحمها يأكله الإنسان وفيه فوائد كثيرة”! وكالعادة كان أكابر بلهاء المتحوثين ينتظرون اكتشافات سيدهم بفارغ الصبر ليقوموا بالواجب!
أقمار صناعية في غابات الأمازون!
المفاجأة العظمى هذه المرة كانت من نصيب محمد علي الحوثي، حيث ظهر متحدثاً أمام (باحثين في علم الفلك) لافتاً إلى الوكيل الحصري لمراجع علم الفلك ـ مكتبة الجامع الكبير ـ مؤكداً أنهم باتوا على وشك إنتاج الأقمار الصناعية، مخاطباً (الباحثين) بقوله: “أنتم من جهتكم واحنا من جهتنا”! منهياً حديثه بدعوته (الشيطان الأكبر).. “ندعو أمريكا إلى أن تعيد النشاط الحقيقي لمواجهة الانبعاثات التي تؤثر على طبقات الأمازون” أي وربي؛ هكذا قال: طبقات الأمازون! ولك أن تتخيل كيف سيصنع شخص أقماراً صناعية وهو لا يفرّق بين طبقات الأوزون وغابات الأمازون. بدورهم زفّ المتحوثون تلك البشارة إلى الشعب اليمني في الداخل والخارج!!
ملازم الحوثي وجدة العوبلي:
في إحدى حلقات التنظير لملازم حسين الحوثي مع أحد المتحوثين، الذي بدى منهكاً مفلساً، حيث بذل قصارى جهده ـ دون جدوى ـ في محاولة تقديم الملازم كمرجعيات مهمة لكل مسلم؛ وفجأة تنفّس الصعداء وعثر على ضالته ـ من وجهة نظره ـ ورفع صوته قائلاً: ” جاء في الملازم أنه ضروري يعتمد كل شخص على نفسه”!! مع أنه لو سأل أحد الباعة المتجولين في الشوارع ممن لم يمروا بجانب أسوار المدارس ـ ناهيك عن دخولها والتعلم فيهاـ لو سأله: هل تحفظ شيئاً من وصايا جدتك؟ سيقول له نعم، أوصتني جدتي نقلاً عن جدتها: “أوبه يا ابني لنفسك ولا تعتمد على أحد”. فقط عندما يسلب الله البعض عقولهم يعتبرون التفاهات جواهر والسخافات درراً!
من باحات التنوير إلى الكهف المظلم:
اما هذه فمؤلمة للغاية؛ فقد عقد أكاديميو جامعة صنعاء ـ الذين يسبقون أسماءهم بالحروف التي ترمز إلى ربتهم العلمية: دكتور، أستاذ مشارك، أستاذ دكتور (بروفيسور) ـ ندوة لمناقشة (بلاغة السيد عبد الملك في خطاباته الجماهيرية)! اتخيل؛ حملة أعلى الرتب العلمية العالمية ـ كما يدّعون ـ يناقشون البلاغة والبديع في خطابات بدوي متخلف؛ لم يدخل جامعة ولم يتخرج من كلية، لدرجة أن بروفيسور قال: (كلمات الحبيب عبد الملك رشيقة)! ولا أدري ما علاقة الرشاقة بالكلمات والألفاظ، والعبارة ـ ككل ـ باللغة والبلاغة.
أيها المتحوثون: لقد اعترضت امرأة على الخليفة عمر بن الخطاب، وهو يسن قانوناً وتشريعات، على المنبر وجهاً لوجه، وهو خليفة المسلمين، ومن كبار الصحابة؛ ولم تعترضوا على تفاهات عبد الملك الحوثي التي تصلكم من ظلمات الكهف. أليس منكم امرأة رشيدة؟

شاهد أيضاً

في أمسية رمضانية لطلابية الحزب بحجة..القباطي: الإصلاح يربي شبابه على القيم الوطنية والدفاع عن الجمهورية ليكون جيل البناء

اقليم تهامة – مأرب قال رئيس دائرة الطلاب في الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، المهندس …