البيضاء والجوف.. ملحمة عظيمة للجيش الوطني و «مجزرة» كبيرة للمليشيا الحوثية “تفاصيل”

اقليم تهامة – مارب

يتواصل مسلسل الهزائم التي تمنى بها مليشيا الحوثي الانقلابية، في محافظتي البيضاء والجوف، جراء المعارك البطولية التي تخوضها قوات الجيش الوطني المسنودة برجال المقاومة الشعبية، وسط غارات مكثفة لمقاتلات التحالف العربي، بحسب مصادر عسكرية.

ووفقا لموقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش الوطني، فأن جبهات محافظتي البيضاء والجوف تشهدان، تقهقر للمليشيا الحوثية المدعومة من إيران، وتواصل لسقوط قتلى وجرحى من عناصرها بنيران قوات الجيش.

في جبهة قانية شمالي محافظة البيضاء وسط اليمن، يقول موقع الجيش الوطني، أن عدد من عناصر المليشيا الحوثية لقوا مصرعهم، الاثنين، بنيران الجيش المسنود بالمقاومة الشعبية، بعد محاولة فاشلة للمليشيا للهجوم على أحد المواقع العسكرية، كبدها خسارة كبيرة في العتاد والأرواح.

وأضاف الموقع أن مدفعية الجيش الوطني شاركت بشن ضربات محكمة على مواقع متفرقة للمليشيا في جبهة قانية، تمكنت من تدمير العديد من الآليات والمعدات القتالية من ضمنها طقمان وعيار 23.

وفي السياق استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بعدّة غارات على مواقع وتجمعات لمليشيا الحوثي الانقلابية في الجبهة ذاتها، أسفرت عن خسائر بشرية ومادية في صفوف المليشيا.

وفي محافظة الجوف شمالي اليمن، فقد فاجأت قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية، بهجوم سريع مليشيا الحوثي الانقلابية في جبهة النضود شرقي الحزم عاصمة المحافظة، تزامنا مع غارات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية استهدفت مواقع متفرقة للمليشيا وكبّدتها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

وأفشلت قوات الجيش تسللا للمليشيا إلى موقع خسرته في وقت سابق، أعقبه الهجوم الذي أسفر عن مقتل وجرح عدد من عناصر المليشيا.

ودمرت غارات مقاتلات تحالف دعم الشرعية عددا من الآليات في جبهة النضود، و 4 أطقم جنوب جبهة الحبيل بما عليها من أفراد ومعدات، إضافة إلى تدمير 3 أطقم في جبل قناو، بمديرية خب والشعف.

مصرع 30 حوثياً
وفي وقت سابق قالت قوات الجيش الوطني، الإثنين، إن 30 مسلحا من جماعة الحوثي الانقلابية قتلوا إثر هجوم في محافظة الجوف (143 كلم) شمال شرق صنعاء.

وذكر بيان للمركز الإعلامي للقوات الحكومية، أن هذه القوات «شنّت هجوماً استهدف مليشيات الحوثي أثناء محاولتها التسلل إلى أحد المواقع التي خسرتها في وقت سابق في جبهة النضود شرقي مدينة الحزم بمحافظة الجوف».

وأكد أن الهجوم أسفر عن مقتل أكثر من 30 عنصرًا حوثياً وعدد من الجرحى».

وتابع «تم استعادة أسلحة وذخائر متنوعة».

وأشار البيان إلى أن «مقاتلات التحالف استهدفت مواقع وآليات تابعة للمليشيات الحوثية في مواقع متفرقة، وتمكنت من تدمير آليات ومعدات حوثية في عدّة مواقع بجبهة النضود، وكذا تدمير 4 أطقم جنوب الحبيل بما عليها من عيارات وأفراد، إضافة إلى تدمير 3 أطقم أخرى في جبل قناو بمديرية خب الشعف».

استهداف موكب وزير دفاع الحوثيين
وفي السياق ذاته، قالت قناة (المسيرة) الناطقة باسم الحوثيين، «إن طيران العدوان السعودي الأمريكي شن 11 غارة على مناطق متفرقة من مديرية خب والشعف في الجوف».

ويوم الأحد الماضي، قال المتحدث باسم المنطقة العسكرية السادسة (قوات حكومية مقرها الجوف) العقيد ربيع القرشي، لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن قصفا جويا للتحالف طال موكب «محمد العاطفي» وزير دفاع المليشيا الحوثية في مديرية «خب والشعف»، وأسفر عن مقتل أكثر من عشرة ممن كانوا في الموكب، جميعهم من الحوثيين ينتمون إلى محافظة الجوف.

وأضاف حينها «أن القصف تسبب أيضا في تدمير ست مركبات عسكرية».

وكانت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي الانقلابية، قد ذكرت أمس السبت أن العاطفي زار مواقع لهم في مديرية «خب والشعف» في محافظة الجوف.

مصرع قائدين كبيرين
في موازاة ذلك أعلنت جماعة الحوثي الانقلابية، فجر الاثنين، عن مقتل قياديين اثنين بارزين خلال معارك مع الجيش الوطني، في محافظة الجوف الحدودية مع السعودية.

ونشر ما يسمى نائب وزير الخارجية في الجماعة الحوثية الانقلابية «حسين العزي»، تغريدة على «تويتر»، نعى فيها رئيس أركان المنطقة العسكرية السادسة التابعة لوزارة الدفاع بصنعاء اللواء عزي صلاح مطلق دحوة، واللواء روح الله زيد علي مصلح ركن التوجيه المعنوي في القوات الخاصة ونجل أحد مؤسسي الجماعة.

ونشر العزي وهو رئيس دائرة العلاقات الخارجية في الجماعة المدعومة إيرانياً، صورتين للقياديين الرفيعين اللذين من المقرر تشييعهما بجنازة عسكرية في صنعاء.

وبحسب مصادر إعلامية، فإن روح الله زيد علي مصلح ينحدر من منطقة مران بمحافظة صعدة معقل الحوثيين، ويعد من القيادات المقربة وأحد رفاق عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين ومن جيل الحوزات الحوثية التي شكلها شقيقه الصريع حسين الحوثي.

وشغل القيادي عزي صلاح دحوة، المكنى بـ»أبي صالح» منصب مدير أمن محافظة صعدة معقل الحوثيين، قبل أن يعين في تموز/ يوليو العام الماضي، رئيسا لأركان المنطقة العسكرية السادسة التي تتركز عملياتها القتالية في محافظتي الجوف وصعدة شمال اليمن.