أبناء سقطرى يُصعِّدون ضد الإمارات ويحتجزون مندوبها في الأرخبيل «سلطان الكعبي»

اقليم تهامة – سقطرى

أفادت مصادر إعلامية يمنية، السبت، باحتجاز المندوب الإماراتي في جزيرة سقطرة «سلطان الكعبي» من قبل مواطنين احتجاجا على سياسات أبوظبي وعبثها في الأرخبيل.

 ونقل موقع «المهرية نت» عن مصادر محلية تأكيدها، أن احتجاز الكعبي تم في منطقة اسطنبول التي يتمركز فيها الإماراتيون، تنديداً بالعبث الذي تقوم به أبوظبي واستهداف الهوية السقطرية بشتى الوسائل.

وأشارت المصادر إلى أن مسلحي المجلس الانتقالي استطاعوا، بقوة السلاح، الإفراج عن المندوب الإماراتي بعد ساعات من احتجازه.

وأضافت أن القوات الإماراتية قامت بإغلاق محطات الوقود وبعض الأنشطة التي تخص المواطنين، كردٍ على احتجاز مندوب أبوظبي في الجزيرة.

وجاءت خطوة أبناء سقطرى بعد ساعات من الكشف عن وصول فريق عسكري من المخابرات الإماراتية والإسرائيلية إلى جزيرة سقطرى، لإجراء ترتيبات تتعلق بإنشاء قواعد عسكرية في أماكن مهمة على الجزيرة، بحسب قيادي في المقاومة الجنوبية.

من جانبه أشار القيادي في المقاومة الجنوبية «عادل الحسني»، إلى أن زيارة الوفد الإماراتي الإسرائيلي استهدفت مركز “جمجموه” في منطقه مومي شرق الجزيرة، ومركز قطنان في غربها، والذي يقع في أعلى قمم الجبال المُطلّة على الممر الدولي للملاحة البحرية.

كما تأتي العملية بعد 9 أيام من تظاهرة نظّمها أهالي سقطرى، احتجاجاً على مساعي الإمارات الرامية إلى تغيير الخريطة الديمغرافية والجغرافية للجزيرة، التي سيطرت عليها منذ بداية الشهر الماضي.

وطالب المحتجون بخروج القوات الإماراتية والعناصر المسلحة التابعة لها، والمتمثلة في مليشيا الحزام الأمني، من الجزيرة بأسرع وقت ممكن.

واعتبر مراقبون أن خطوة أبناء سقطرى، الرافضين للتواجد الإماراتي في الأرخبيل، تعكس مدى تمسك أبناء الجزيرة بهويتهم اليمنية الأصيلة، ووعيهم بخطورة مخطط أبو ظبي، الذي يحاول سلخ الجزيرة عن هويتها اليمنية، من خلال سلسلة من التحركات التي تتعامل مع سقطرى كأرضٍ إماراتية، وهو ما يثير مخاوف اليمنيين من أن يؤدي لفرض واقع مغاير في الجزيرة، يلغي ارتباطها باليمن، وسط تصاعد الغضب اليمني حيال ذلك.