أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات /     وزن البوصلة.

    وزن البوصلة.

✍ أ.محمد يعقوب.

حين تسمع بعض السياسيين يتحدثون عن نوع العلاقة التي يجب أن تكون بين أبناء اليمن والتحالف العربي، وبين الشرعية ممثلة في الرئاسة و الحكومة، وبين الشعب والحكومة والقوى السياسية تحس بأن هناك تيه سياسي لدى أصحاب هذا الطرح. وأبشع منه تلك المعادلة المشوهة والتي تقول أن تحرير المدن من الانقلابيين ينتج عنه حكم الجماعات المتطرفة.

وتندهش لمصطلح “الندية” حين يطرح ليكون أساس العلاقة بين التحالف العربي وأبناء الشعب اليمني، وتصاب بالحيرة أن يسمع هذا الكلام في هذا التوقيت الذي يقدم قيادات الجيش الوطني وأشقائهم من قوات التحالف العربي أرواحهم جنبا إلى جنب، ويستبسلون في خندق واحد دفاعا عن اليمن أرضا وإنسانا.
“الندية” مع من دعمك وساندك وضحى بأغلى مايملك لاسترجاع الحق المسلوب في العدالة والحرية والعيش بعزة وكرامة على أرضك سياسة خرقاء عوجاء مسلوبة القيم؛ حين نسمعها نشعر بالإشمئزاز. 

الندية مع من اختلطت دمائهم بدمك نصرة لك وأنقاذا لبلدك من حبائل الإمامة البغيضة المدعومة ايرانيا، سلوك معوج لايخدم اليمن واليمنيون ولايراعي مصالحهم.

الندية مع من استنصرت به ففزع مسرعا إلى نجدتك وبذل الدم قبل المال والعتاد ليست من شيم الكرام ولا تمت الى أخلاق اليمنيون بصلة.

عن أي ندية تتحدثون؟ بل في أي واد تهيمون؟

يجب أن تدركوا أنكم تأئهون يااااأصحاب الندية المزعومة ونحن عليكم مشفقون ولكم ناصحون.

أنتم بحاجة ماسة إلى ترتيب العداوات على الأقل حتى تعرفوا إلى أين أنتم متجهون.

أنتم بحاجة ماسة إلى وزن البوصلة؛ ونحن على يقين أن كل القوى السياسية ستمد يدها إليكم وتعينكم على التحرر من مخلفات الصراعات؛ وثقافة العداء بسب وبدون سبب.

بل أسئلوا أنفسكم ؛لصالح من تدعون إلى عدم تحرير الأرض من الانقلاب؟

لصالح من تشوهون القيادات العسكرية والمدنية التي تحكم المحافظات المحررة ؟

كيف تنبأتم أن المدن التي ستتحرر سيكون حكامها متطرفون؟

تقولون لابد من مؤتمر للقوى السياسية تتشاور فيه؛ أليس لدينا مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي كنتم جزء منه؟ ووقعتم على مخرجاته أم اصبح لايعنيكم؟

أليس لدينا المبادرة الخليجة وآليتها التنفيذية؟
نوجه الدعوة إليكم بأن تتصالحوا مع أنفسكم وأن تفكوا عنكم عقد الماضي وترسباته.واستلهموا الدروس والعبر من الحاضر بمتغيراته وأحداثه؛ ولا تزيدوا جراحات الوطن ففيه مايكفيه، ولاتوسعوا الهوة بينه وبين قياداته، ولتدركوا أن القيم لاتنسى في معمعة الحروب بل تنقى وتصفى وتزداد،

ولن يقابل اليمنيون الوفاء إلا بالوفاء والجميل بالعرفان.
ودمتم ودام الوطن عزيزا شامخا.

شاهد أيضاً

ستشرق شمس صنعاء من أرض غزة

اقليم تهامة ـ ياسر ضبر تتحكم المخابرات الأمريكية والبريطانية بنظام الحكم الايراني، بل وتتربع عناصرها …