موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة – متابعات
…
أجرى موقع” يمن شباب نت” حوارا صحفيا مع نقيب المعلمين اليمنيين بمحافظة الحديدة طارق سرور، للحديث حول أوضاع المعلمين واحتجاجاتهم للمطالبة بصرف رواتبهم الموقفة من قبل مليشيات الانقلاب منذ خمسة أشهر.
في الحوار تفاصيل عن قضايا كثيرة فيما يلي:
*بمحافظة الحديدة نتيجة انقطاع الرواتب منذ أكثر من خمسة أشهر. برأيك من يتحمل المسؤولية ؟
-بالتأكيد الوضع الذي يمر به زملاؤنا المعلمين والمعلمات يزداد سوءً كل يوم ويعيشون أوضاًعاً مأساوية صعبة نظراً لانقطاع الرواتب منذ خمسة أشهر, ويتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى حكومة الانقلابيين أو ما يسمى بـ”سلطة الأمر الواقع” التي عملت على إفراغ البنك المركزي والخزينة العامة للدولة ونهبتها لصالح جبهاتهم القتالية والحروب العبثية التي تسببوا فيها.
*ألا ترى بأن الحكومة الشرعية تتحمل جزءً من هذه المعاناة؟
-لا شك أن الحكومة الشرعية تتحمل أيضا مسؤولية ذلك’ ولكن بنسبة أقل, خاصة في المناطق المحررة التي تسيطر عليها.
*بصفتكم نقيب فرع المعلمين بالمحافظة. هل هناك مساعي قمتم بها من أجل المعلمين والمعلمات؟
-نحن كنا ولا زلنا وسنظل في خدمة إخواننا وزملائنا المعلمين ونبذل قصارى جهودنا من أجلهم, ولكن ليعذرنا زملائنا على بعض التقصير الخارج عن إرادتنا نتيجة الوضع المؤلم الذي فرضته المليشيات على النقابة منذ سيطرتها على المحافظة في 2014م.
فأنا وأمين عام النقابة كنا من أول من تم اختطافهم في محافظة الحديدة, من قبل هذه المليشيا ولهذا نحن الآن خارج الوطن، بالإضافة إلى مصادرة ونهب اشتراكات النقابة منذ بداية الانقلاب، كما أن الاعتقالات والمداهمات لم تتوقف إلى الآن مستهدفة قيادات وأعضاء النقابة, فهناك اثنين من رؤساء اللجان النقابية في المديريات لازالوا رهن الاعتقال، بالإضافة إلى إن أكثر من 80%من المختطفين في محافظة الحديدة هم من المعلمين وأعضاء النقابة من 24مديرية في المحافظة
*في ما ذا تمثلت مساعيكم؟
تمثلت مساعينا بإيصال الكشوفات إلى الحكومة الشرعية بالتنسيق مع السلطة المحلية ممثلة بالأخ وليد القديمي وكيل المحافظة الذي بذل جهود مشكورة ومقدرة في هذا الموضوع.
*وماذا بعد تسليم الكشوفات ؟ ما الجديد بخصوص, صرف الرواتب؟
الكشوفات فعلا تم رفعها إلى الحكومة الشرعية بعد مراجعتها, وهناك توجيه صريح من رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر بالصرف.
*ولماذا لم يتم تحويلها ؟
آخر تواصل لي بوكيل المحافظة الاستاذ وليد القديمي وقد أكد لي بأنهم فقط بانتظار توجيهات محافظ البنك المركزي بتحويل الاعتماد إلى مصرف الكريمي, ونحن في انتظار محافظ البنك المركزي الذي سيعود إلى عدن في اليومين القادمين بمشيئة الله والذي بدوره سيقوم بالتوجيه بتحويل الاعتماد إلى مصرف الكريمي.
*كان هناك مؤخراً قرار بتعيين الدكتور حسن طاهر محافظاً للحديدة خلفاً لـ”بلغيث”. لماذا لم نلاحظ أي تحركات أو مساعي للمحافظ “طاهر” ؟
-محافظ الحديدة المعين من الشرعية لم يؤدي اليمين الدستورية بعد, نظراً للظروف الصحية التي يمر بها, وبالتالي لم يباشر العمل, لكن الأخ الوكيل يبذل جهود كبيرة, وعبر “يمن شباب نت” أوجه له الشكر باسم فرع النقابة بالمحافظة.
*التربية بالحديدة بعد الاضراب والاحتجاجات على انقطاع الرواتب, ما موقفكم من ذلك؟
-نحن نرفض وندين بشده إهانة أي معلم او معلمة أو تعرضه للتعسف بسبب الإضراب, ونذكر قيادة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة’ بأن الإضراب حق مكفول دستورا وقانونا, ونعلن تضامننا الكامل مع المعلمين بالمحافظة ونحذر قيادة مكتب التربية بالمحافظة من الاستمرار في إهانة المعلمين.
*نلاحظ توسع رقعة الاحتجاجات والاضرابات حاليا في الحديدة من قبل المعلمين, هل ترى أنها مجدية؟
-بالتأكيد أن من حق المعلم المطالبة براتبه, لأنه قوت اولاده ومصدر دخله الوحيد, وبالتالي من حقه الإضراب حتى توفير راتبه, وهو ليس بيده شيء غير ممارسة حقه المكفول دستورا وقانونا.
*قد يتعرض بعضهم للاعتقال, خصوصاً وأن الميليشيات قد هددت بذلك وهددت باستخدام اساليب قمعية. كيف تنظر لذلك؟
-الأساليب القمعية واعتقال المعلمين وتهديدهم, لن يجدي مع المعلمين, بل سيعزز تضامن المعلمين مع بعضهم وسيوسع عملية الإضراب, مما سيعمل على شل العملية التعليمية بشكل عام, كما إنه سيكون وصمة عار إضافية على حكومة الانقلاب.
وبدورنا سنوثق هذه الانتهاكات وسنعمل على التغطية الإعلامية الواسعة لها، كما إن مرتكبيها لن يفلتوا من العقاب آجلا أو عاجلا فهي جرائم لا تسقط بالتقادم..
*هل هناك من رسالة تود قولها من خلال هذا اللقاء؟
نعم رسالتي الأولى للحكومة الشرعية وعلى رأسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الحكومة التنفيذ السريع لتوجيهاتهم وعدم التأخير, فوضع المعلم لم يعد يتحمل أي تأخير أو مماطلة.
كما شكر الحكومة على تحملها مسؤولية صرف رواتب المدنيين في كآفة محافظات الجمهورية, ونؤكد إن المعلمين في مقدمة من يحتاجون دعمكم بصرف رواتبهم ليتسنى لهم الاستمرار بأداء رسالتهم التربوية.
كما نشكر موقع “يمن شباب نت” ومراسله وجميع الإخوة الصحفيين ووسائل الإعلام الذين تبنوا قضية المعلمين رغم عملهم في ظروف أمنية صعبة, ولم تثنهم كل المحاولات التي تنتهجها الميليشيات لإسكات الأقلام الحرة التي تقف مع صف المواطن ومظلوميته.
