أخبار عاجلة
الرئيسية / المقالات / إلى الثوار والمجاهدين الأحرار …رسالة الشهيد القدوة حمود الحربي

إلى الثوار والمجاهدين الأحرار …رسالة الشهيد القدوة حمود الحربي

اقليم تهامة ، مقالات

بقلم / عبدالله الجالدي

هذه رسالة حية أستلهمتها من حياة شهيدنا المجاهد الحر والداعية القدوة والمصلح الإجتماعي والمربي الناجح حمودالحربي هذه الرسالة ليست موجهة للقاعدين والكسالى والمستريحين لأن لغتها لايفهمها الإ رجال عرفوا معنى الحياة في واحة الإيمان والدعوة والجهاد. رجال عرفوا غايتهم التي خلقوا لتحقيقها وآمنوا بأن المستقبل السعيد بكل معاني الكلمة هو فيما أعده الله لعباده الصادقين في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.. 
إليكم أنتم وحدكم أيها الرجال أقدم هذه الرسالة الموجزة من حياة هذا العملاق المتواري عن أدوات الشهرة ووسائل الجاه والمال والمتاع الزائل.                                                                                                                                                                                              

بدأعملاقنا طريقه بموقف أثر فيه وغير مساره موقف شجاع لأستاذه الشهيد أبو الوفاء الروحاني أمام وكلاء وعبيد عفاش عام 91م حين وقف أستاذه مجلجلاّ أمام الجموع الكبيرة التي أرهبها عفاش من إبداء الرأي المخالف لعفاشهم فكان ذلك الموقف الذي قاد استاذه الى السجن هو القوة الدافعة لشهيدنا فانطلق من ساعته في طريق الرجولة والكرامة والتقى  

أنطلق شهيدنا إلى حلقات العلم والتربية وواحات الذكر والتزكية ثم واصل شهيدنا مشوار الدعوة في المساجد والنوادي والدواوين وساحات المدارس والجامعه فكسب الشباب وأثر في الكثير منهم بأعماله قبل أقواله.. 

ثم كان له في ميادين الإصلاح والتكافل الإجتماعي والخدمي باع عرفه القريب والبعيد كان يشارك أهل الفرح فرحهم فيفرح ويضحك ويردد الأناشيد والزوامل ويشاركهم الرقصات الشعبية وكان في نفس الوقت يشارك المحزونين أحزانهم وتنزل دمعاته مع دموعهم.ولم يأل جهداّ في مواساة الأيتام والأرامل والمرضى والمحتاجين وكل تلك الجهود لم تأت على حساب حقوق الأهل والأقارب والأولاد والأصدقاء فلقد كان نعم الزوج والأب والأخ والصاحب والصديق. 
وكماعرفته ميادين الدعوة والتربية والإصلاح عرفتة ميادين الحرية والثورة والجهاد ضد من أفسدوا حياة شعبنا المنكوب (شلة عفاش وعبيد الحوثي) فقد كان صادعا بكلمة الحق وبارزا في ميادين الثورة الشبابية السلمية وفارسا مغورا في ميادين قتال البغاة والظالمين الذين أستباحوا دماء وأموال ومقدرات وكرامة أبناء اليمن المغلوب على أمرهم بإسم الوطنية الزائفة وبإسم الدين والقرآن كذبا وتضليلا..

 

     أيـهـا المجـاهـدون: 
لاتحزنوا على رحيل الشهيد فإنه قد ختم حياته مجاهدا صائما قائما وداعيا ومربيا وناصحا وجنديا وقائدا كان قبل الفجر بوقت طويل يناجي ربه وفي الثلث الأول يتفقد زملائه ووسط الليل حارسا وفي النهار يخدم إخوانه ويتنقل بينهم ناصحا ومعهم لاعبا رياضيا ومنشدا ومزوملا” يردد اناشيد الجهاد ويتغنى بلقاء الله وجنته وكان هو المؤذن والإمام والخطيب. 

لم يكن حريصا على أي قرار تعيين في قيادة الكتيبة أو اللواء الذي ينتسب اليه رغم أنه كان يمارس مهام قيادية من ذات نفسه بدافع الإيمان والإخلاص والحرص على تحقيق الأهداف.. 
        رجــل بـأمــه 
 هكذا قالها الدكتور صالح سميع محافظ محافظة المحويت ولقد كان شهيدنا كذلك وأنا أقول غير مبالغ لقد أخذ شهيدنا حظا وافرا من صفات وأخلاق شيخ الشهداء أحمد ياسين عليهم رحمات الله ورضوانه..
     وللتـذكـيـر ياشـباب: 
 لم يكن شهيدنا وأستاذه الشهيد أبوالوفاء الروحاني من أسيري الولع ولاممن يسهرون الليل وينامون الصباح ولاممن تقيدهم العادات فما رايتهما خاملين أوكسولين- بل كانا مشعلين متقدين. 

رحمك الله ياشهيد الدعوة والجهاد فإلى جنة الخلد أيهاالشهيد إلى جنة الفردوس أيهاالحبيب  

(ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون .فرحين بماأتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولاهم يحزنون يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لايضيع أجر المحسنين) 

                

 ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لايعلمون…
       بقلم الأستاذ/

      عبدالله الجالدي

شاهد أيضاً

ستشرق شمس صنعاء من أرض غزة

اقليم تهامة ـ ياسر ضبر تتحكم المخابرات الأمريكية والبريطانية بنظام الحكم الايراني، بل وتتربع عناصرها …