الرهان الخاسر

 حذيفه الخطيب

اقليم تهامة – مقالات

كلما تقدمت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ميدانيا وأحرزت الانتصارات الكبيرة مقابل تقلص المساحة التي مازالت تسيطر عليها مليشيا الحوثي والمخلوع وخسائرها المستمرة في الأرواح والعتاد تبادر تلك المليشيات – في خوض معركة أخرى هي تعلم خسارتها فيها مسبقا لكنها تغامر في سبيل التغطية وشحذ المعنويات لدى أتباعها علهم يوقفوا أو على الأقل يجمدوا حصاد خسائرهم ولو لفترة وجيزة ،

 ومن المعارك التي تخوضها المليشيا هي معركة الإعلام والشائعات حيث تدير هذه المليشيامطبخا اعلاميا يهدف إلى إضعاف معنويات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية و ليتسنى لها الحصول على مكسب ولو أنه لن يفيدها بشئ فتارة تجدها تشعل شائعة ان هناك خلافات بين أطراف الشرعية وأحيانا أخرى تتكلم عن خلافات يمنية سعودية ويمنية اماراتية و اماراتية سعودية لتشكك في مدى الانسجام والتناغم بين صف الشرعية والتحالف أو صف القوى الوطنية الداعمة للشرعية بمختلف أحزابها وتنظيماتها السياسية والايدلوجية ومع ذلك تفشل في أن تحصد أي نتيجة ،

لأنه حتى وإن حدث أي خلاف بين أطراف في الشرعية والتحالف فالثوابت أكبر بكثير من الأختلاف في بعض القضايا فالعدو مشترك وقد امتزجت دماء اليمنيين  بدماء اخوانهم واشقائهم العرب في مختلف مواقع وميادين العزة والكرامة في مأرب وعدن وتعز وحجة وصنعاء فتعقد تراكيبها ليصعب تفككها ، بل إن ذلك عزز من مدى الثقة والتضحية فلا شئ يفرق او يهز من تلك العلاقه ،

يُدرك اليمنيون أنه لولا عناية الله أولاً ثم دعم وإسناد إخوانهم وأشقائهم من دول التحالف العربي ولكنا الآن أحضان إيران خانعين متخلين عن ديننا ووطننا لعدوٍ لايرحم أو يخجل

الجميع يدرك أن أي اختلافات وليس -كما يروجه البعض أنها خلافات  إنما هي تعزيزا لتنوع الآراء وتسديداً للمواقف ليُؤكد من مدى الاجماع العربي في دحر الانقلاب وبمختلف الوسائل … وسيظل الشعب اليمني ممتناً شاكراً لاخوانه واشقائه في التحالف العربي ..