موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
المهمة الصعبة
○ بين كل جولة وأخرى تزيد الصعوبة أمام مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ، سواءا على مستوى المتغيرات الداخلية والخارجية
ففي امريكا يفقد ( كيري ) والذي كان لاعبا فاعلا في فريق الانقلاب
وانشغال إيران بالأحداث الجديدة في ملفها النووي ووضعها الميداني السوري
كما أن دخول تركيا كلاعب جديد في الإتفاق السوري ، وفتح العلاقة مع الروس
كل هذه الأحداث تغيرات خارجية تزيد من صعوبة مهمة ولد الشيخ
فقد أصبح يشعر بالغربة في تنفيذ ما أوكل إليه ، ولربما كان يكفيه قليل من الضغط في فترات سابقة لإحراز نتائج متقدمة ،
¤ على المستوى الداخلي أيضا وجدت كثير من المتغيرات
– فعلى المستوى الميداني أربع جبهات تحرز فيها الشرعية تقدما ملموسا ( نهم – المخا – صعدة – الجوف ) هذا الإنجاز يجعل الدولة والحكومة أكثر تمسكا بطلبات في تطبيق المرجعيات
– الجانب المالي أصبح واسعا لدى الحكومة ، وضيقا عند الحوثي – صالح ، والآن الموظفين ابصارهم شاخصة إلى عدن ، وأصبح الحوثي – صالح في موقف لايحسدون عليه ، وتصريحاتهم بدأت تتضارب وترتبك ، فقد صرح ( بن حبتور ) بأنه لن يسلم قاعدة البيانات لايد غير أمينه كما نشر في صحيفة الثورة ، بينما يصرح آخر أن البيانات موجودة على موقعي وزارتي الماليه والخدمة المدنية ، فإذا أرادوا صرف المرتبات فتلك هي الكشوفات حسب تصريحهم ، فهم الآن في حيص بيص ، أن سلموا قاعدة البيانات فقد وقعوا في الفخ ، وأن رفضوا قامت ثورة الجياع ، وقد بدأت الإضرابات من الجامعات وستزيد
فمن يملك المال يملك القرار
– الرئيس ونائبه والحكومة يتواجدون في العاصمة المؤقتة عدن الآن ، ويسرحون ويمرحون ، من حضرموت إلى مأرب ، وهكذا فهم يشعرون الآن بنشرة السلطان ، ومن يحس بذلك يرتفع سقف مطالبه ليصل الى عنان السماء
– جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية بيد الحكومة ، وكمامة تمد ( صالح – والحوثي ) بقليل من النفس هي ميناء الحديدة وقد بدأ الحرب تطالها وما اتوقع تدوم هذه الكمامة ، فإذا إكتملت الدائرة ، يصبح ( الحوثي وصالح ) في دائرة مغلقة
◇ تلك العوامل كلها تصعب مهمة المبعوث الأممي
والنتيجة :-
– سلفا تصلب الدولة والحكومة في موقفها لانطلاقها من مصدر قوة ( أرض تساوي ثلثي اليمن ، ومدن مستقرة ، وتقدم نحو الحسم ، وتحالف يتكؤن عليه ، ومال لدى بنوكه ، وأمر ونهي
– مكابرة من قبل وفد الطرف الآخر ، وبوادر تغيير التفاوض باعفاء اللجنة السابقة وتكليف ما يسمى بوزير الخارجية ، وأتصور انه نائحة مستاجرة ، ولن يكون كالنائحة الثكلى ، هذا إذا لم تنتج بواد خلاف
¤ لانريد استباق الأحداث لكن تلك قراءة للجولة السادسة
فإن كان صبح هذا اليوم وللا
فإن غدا لناظره قريب
هادي هيج
20 ربيع ثاني 1438 هجرية
18 يناير 2017 ميلادية