في كلمته أمام اتحاد برلمانات منظمة التعاون الإسلامي.. الهجري: كل اليمنيين ضد الحوثي وليس معه إلا إيران ونقف مع فلسطين وحقوق شعبها

اقليم تهامة ـ الإصلاح_نت
أكد رئيس الوفد البرلماني اليمني في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح، الأستاذ عبد الرزاق الهجري، أن اليمن تخوض معركة مصيرية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وأوضح الهجري، في كلمة اليمن، اليوم الخميس، أمام الدورة الـ19 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في العاصمة الإندونيسية جاكارتا، أن مليشيا الحوثي انقلبت على الدولة وجرّت الويلات على الشعب اليمني وارتكبت بحقه جرائم وانتهاكات جسيمة.
وأوضح أن المعركة الوطنية ضد مليشيا الحوثي ليست معركة سياسية فقط، بل معركة لحماية الجمهورية، والدولة، وامتداد لمعركة الأمة ضد أدوات الاحتلال والفتنة والتقسيم.
وطالب الهجري بمزيد من الدعم للحكومة الشرعية في بلادنا من أجل استعادة مؤسسات الدولة اليمنية وإنهاء انقلاب مليشيا الحوثي، والوقوف ضد من يمول هذه الجماعة ليزعزع أمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وثمّن جهود الأشقاء في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، في دعم الحكومة الشرعية من أجل استعادة الدولة وإحلال السلام في بلادنا.
وأكد الهجري أن ما تقدمه إيران من دعم لمليشيا الحوثي الإرهابية، بالسلاح والمال، ليس تهمة، بل حقيقة ثابتة لدى العالم كله.
ومضى قائلاً: “طوال 10 سنوات، وبلادي تدفع ثمن الدعم الإيراني اللامحدود لمليشيا الحوثي الإرهابية”.
وبين أن من يقتل أبناء الشعب اليمني وينتهك كرامة نسائه، ويهدم مساجده، لا يستطيع أن يكذب ويدعي أنه يدافع عن كرامة الفلسطينيين بينما هو يقتل أبناء بلده.
ونفى الهجري ادعاءات مندوب إيران خلال الجلسة، الذي ادعى كذباً أن أغلبية اليمنيين مع الحوثي، مؤكداً أن كل اليمنيين ضد الحوثي، وليس معه إلا إيران.
ودعا ممثلي البرلمانات الإسلامية إلى إدانة الدعم الإيراني لمليشيا الحوثي الإرهابية، الذي دمر اليمن، وأن تتوقف إيران عن الإجرام بحق الشعب اليمني.
واستطرد في سرد جرائم مليشيا الحوثي ضد الشعب اليمني، من استباحة المدن، وقتل عشرات الآلاف من أبناء الشعب، وتهجير الأبرياء، وتفجير المساكن والمدارس والمساجد وتجنيد الأطفال، ونهب مؤسسات الدولة، وانتهاك الحريات العامة والخاصة، والعمل على تفتيت النسيج المجتمعي، وفرض مشروع طائفي عنصري يهدد استقرار اليمن والإقليم ويبتز العالم بتهديد طرق الملاحة الدولية تنفيذًا لأجندات خارجية أضرت بالمنطقة والعالم.
وأشار رئيس وفد اليمن في مؤتمر اتحاد مجالس الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، إلى أن مليشيا الحوثي تسببت في جلب الخراب والدمار لليمن ومقدراته، وكان آخرها الاعتداءات الصهيونية على الموانئ والمطارات ومصالح الشعب.
وفي هذا الصدد، أكد الهجري رفض اليمن وإدانتها الشديدة للضربات والاعتداءات الصهيونية التي طالت اليمن ومنشآته ومقدراته، محملاً في الوقت ذاته مليشيا الحوثي مسؤولية تحويل اليمن إلى ساحة صراع لحماية مصالح مموليها.
وجدد إدانة الجمهورية اليمنية، بأشد العبارات، لجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وعبر الهجري عن رفض اليمن القاطع لمحاولات التهجير القسري والتطهير العرقي، التي تستهدف سكان غزة، والتي تُعد انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وأردف قائلاً: “نجتمع اليوم في هذا المنبر الإسلامي الكبير ونحن نعيش لحظة من أكثر اللحظات التاريخية حرجاً وألما في عالمنا الإسلامي، حيث تتعرض فلسطين لجريمة إبادة جماعية من قبل الكيان الصهيوني، في ظل تغاضٍ دولي مخزٍ منح الاحتلال ضوءًا أخضر بقتل الأبرياء، وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق أهلنا في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية”.
وأكد رئيس وفد البرلمان اليمني أن فلسطين ستبقى القضية الأولى، وأن الوقوف مع شعبها الصامد واجب مقدس على كل من ينتمي لهذه الأمة.
ودعا إلى اتخاذ مواقف عملية تتجاوز بيانات التنديد، وتشمل خطوات دبلوماسية وبرلمانية ضاغطة تنهي مأساة الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأكد الهجري دعم اليمن لخطة جمهورية مصر العربية بخصوص إعادة إعمار غزة، والتي تبنتها القمة العربية الطارئة، مشيداً بالموقف العربي والإسلامي الرافض للعدوان على الشعب الفلسطيني وكذا الرافض للتهجير لأبناء غزة.
وجدد الدعوة للدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومجالسها البرلمانية، إلى بذل أقصى الجهود للضغط على المجتمع الدولي لوقف المجازر الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الإسرائيلي على لبنان واليمن وسوريا.
وأكد على واجب البرلمانيين في توحيد صوت الأمة، وتحمل مسؤولياتهم التاريخية في مواجهة الظلم بكل أشكاله، سواء أكان في فلسطين الجريحة، أو اليمن الصابر، أو في أي بقعة أخرى من جسد هذه الأمة الذي أنهكته التجزئة والصراعات.
وشدد على أن يكون شعار هذه الدورة، هو الحوكمة والحكم الرشيد من أجل إيجاد إدارة فاعلة في دولنا وتفعيل الرقابة والشفافية في إدارة الموارد وحسن الأداء.
ووجه الشكر لجمهورية إندونيسيا الشقيقة، قيادةً وبرلماناً وشعباً، على استضافة الدورة الـ19 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ولمجلس النواب وللأمانة العامة للاتحاد على التنظيم المتميز لهذا المؤتمر، الذي ينعقد في لحظة دقيقة من تاريخ الأمة الإسلامية، كما شكر رئيس الدورة الثامنة عشرة للاتحاد معالي رئيس البرلمان في ساحل العاج على جهوده المقدرة في إدارته للدورة الماضية، مهنئاً باليوبيل الفضي للاتحاد ومتمنياً أن تكلل جهوده بالنجاح وبما يخدم مصالح الأمة الإسلامية.