أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / المراكز الحوثية… معسكرات تفخيخ لا تعليم

المراكز الحوثية… معسكرات تفخيخ لا تعليم

اقليم تهامة ـ صدام مخارش

تُدرك مليشيات الحوثي أن الشعوب الواعية لا تُقاد، وأن العقول المتعلمة لا تُخدع. لذلك، وجّهت سهامها نحو الجيل الأضعف، أطفالنا، أولئك الذين لم تتشكل لديهم بعد حصانة فكرية أو وعي نقدي. اختارتهم صفحات بيضاء تكتب عليها أفكارها المسمومة، وتحقنهم بأيديولوجيا طائفية متطرفة، تحت غطاء مراكز صيفية ظاهرها الترفيه والتعليم وباطنها التجنيد والغسل الفكري.

ما يجري ليس تعليمًا، بل تفخيخٌ للعقول.
فالمراكز الحوثية لا تُخرّج طلابًا، بل تصنع أدوات طيّعة، تنفّذ أوامرها وتؤمن بأفكارها كعقيدة. تُعلّمهم الكراهية باسم الجهاد، وتغرس فيهم العداء لكل من يختلف معهم في الرأي أو المعتقد، وتعدّهم ليكونوا وقودًا لصراعات الغد.

هذا ليس مجرد خطر عابر. نحن أمام مشروع تفكيك مجتمع كامل من الداخل.
جيلٌ ينشأ على الطائفية والحقد لن يبني وطنًا، بل سيهدم ما تبقى من أعمدته.
جيلٌ يرى في السلاح وسيلة لحل الخلافات، وفي الآخر عدوًا دائمًا، لن يعرف يومًا معنى الوطن ولا معنى التعايش.

تخيّل مستقبلًا تمتلئ فيه قرانا ومدننا بأفراد تشرّبوا هذا الفكر، كيف ستكون المدارس؟ كيف ستكون المساجد؟ كيف ستكون حياتنا اليومية؟
لن تكون هناك بيئة آمنة، بل ساحات نزاع دائم، وأرض خصبة للصراعات والحروب التي لا تنتهي.

تمامًا كما نشهد اليوم في مجتمعات مزّقتها الطائفية، حيث يتحول الاختلاف إلى حرب، ويغدو الجار عدوًا، والتعليم وسيلة للتجنيد، لا للنهضة.

إن ما تفعله جماعة الحوثي هو بناء مشروع طائفي طويل الأمد، يُغذي الأحقاد ويزرع الفتن.
مشروع يحمل في طياته بذور انفجار مؤجل، لكنه حتمي، ما لم يُجتث من جذوره.

صدام مخارش

شاهد أيضاً

وزير الدفاع يلتقي محافظ ريمه في عدن

اقليم تهامة ـ عدن التقى وزير الدفاع الفريق الركن محسن محمد الداعري اليوم في العاصمة …