اقليم تهامة ـ خاص
في زمن تكاد فيه العقول تضيق بالأفكار النبيلة، ويستبدل الوقار بالسخافة، خرجت علينا تسجيلات عقيمة، هدفها الوحيد محاولة النيل من أبناء المحويت الكرام، أولئك الصوارم الذين يحملون في أغمدة قمم جبالهم عبق الأصالة، وصدق النوايا، وشموخ الجبال…
ما أتعس من لا يجد في قاموس سخريته سوى محاولة الإساءة لأشرف الناس وأوفاهم، ناسياً أو متناسياً أن أبناء المحويت هم رمز الشيم، وحملة راية الرجولة في وقت تكاد الرجولة فيه تعتبر عملةً نادرة…
أي تفاهةٍ تلك التي تدفع نكرات القوم ومن يقف خلفهم للتقليل من شأن ثقافة أناس لم يعرف عنهم سوى قول الشاعر:
احلامنا تزن الجبال رزانة…
وتخالنا جنا اذا مانجهل..
تفاهات تمارس لاغراض ساذجة بسذاجة من يتبنونها ويقفون مشجعين لها..
أيها التافهون ،المحويت على مر الأزمان أعمدةً للوطنية والإخلاص ،بينما انتم تحاولون عبثا تعويض نقصكم بالتطاول على جبالٍ لا تهزها الرياح..
نقول لكم، إن السخرية من بلد أو من أهله ليست إلا مرآةً تعكس إفلاسكم الأخلاقي والثقافي، فلهجة أبناء كل هذا الوطن ليست فقط كلماتٍ تنطق، بل تاريخ طويل من المروءة والكرامة والاصالة والتاريخ والثقافة ، وليس فقط المحويت وابنائه الذين سيظلون قدوة في الصدق والشهامة والنبل،لن تضرهم سخافاتكم ولا بذاءاتكم فهم اهل شهامة وموقف وهم من يسند ظهر هذا الوطن حين ينحني غيرهم للرياح..
إلى أبناء المحويت الكرام، لا تعبؤوا بصغائر الأمور، ولا تسمحوا لهذه الأصوات النشاز أن تعكر صفو أصالتكم، فأنتم الكبار بأخلاقكم، وأنتم الرمز الذي يفتخر به كل من يعرف معنى الرجولة، وكل محاولةٍ للنيل منكم ليست سوى شهادةٍ على عظمتكم، وإعلان إفلاس لمن يحاول عبثاً أن يقزم الجبال..وهل للجبال أن تتقزم..!؟
نقول لأولئك المتطاولين: كلما حاولتم السخرية، ازددتم وضوحاً في أعين الناس كرموزٍ للصغار، فاستمروا إن شئتم في فقاعاتكم الواهية، أما المحويت وأبناؤها، فهم أرفع وأنبل من أن تصل إليهم تفاهاتكم…!