ناصر الجمهورية ، أيقونة البطولة والصمود في وجه الإمامة..

اقليم تهامة ـ مارب

في الذكرى الثالثة لاستشهاد البطل الفريق الركن/ ناصر الذيباني، نقف وقفة إجلال أمام قصة رجل رسم بدمه ملامح الكرامة والنضال في وجه الطغيان الحوثي ، إنه ليس مجرد قائد عسكري، بل أيقونة نادرة للبسالة والإخلاص، رجل جسد في حياته قيم التضحية من أجل الدين والوطن والعقيدة…

ناصر الذيباني لم يكن مجرد اسم يتردد في ساحات الوغى، بل كان نبراسا للمقاومة وعنوانا للصمود ، لم يغادر ميادين القتال إلا وقد أذاق الحوثيين الويلات، ولم يعرف التراجع يوما عن معركة الحق، مهما بلغت التحديات ، كان صائما قواما، يحمل بين جنبيه قلبا مخلصا لدينه، وعقلا واعيا بحجم المسؤولية التي حملها على عاتقه دفاعا عن الجمهورية، ويدا تضرب الظلم بكل قوة وحزم…

كيف لا نحيي ذكرى هذا الشهيد العظيم، وهو أحد خريجي المدرسة الوطنية التي تخرج منها الشهيد الشدادي والقشيبي وغيرهم من رفاقهم الابطال، والذين سطروا ملاحم البطولة منذ التأسيس الأول للجمهورية وحتى تثبيتها في وجه كل محاولات النيل منها…

ناصر الذيباني كان أكثر من قائد عسكري؛ كان نموذجا للجندي المؤمن بقضيته ،كان يرى في الموت شهادة، وفي التضحية واجبا، وفي القتال شرفا ، ترك وراءه إرثا خالدا للأجيال القادمة، وذكراه لا تزال تنبض في قلوب كل من عاصروا بطولاته أو عرفوا قصصه…

في هذه الذكرى، نقف ليس فقط لتأبينه، بل لتجديد العهد بأن الجمهورية التي دافع عنها بروحه ستبقى عصية على كل من يحاول إسقاطها ، ستظل دماؤه الطاهرة وقودا لنضالنا، وحياته مدرسةً للأبطال الذين يقفون على نفس الخطوط الأمامية…

سلام عليك يا ناصر الذيباني، سلام على روحك التي ارتقت شامخةً، وعلى ذكراك التي تأبى أن تموت ، ستبقى في تاريخ اليمن رمزا من رموز الكرامة، وستظل بطولاتك محفورةً في وجدان كل يمني حر…

المجد للوطن – الرحمة للشهداء – التحية كل التحية للمناضلين الأحرار..