أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / مأرب… شعلة الحياة وصمود الأحرار..

مأرب… شعلة الحياة وصمود الأحرار..

اقليم تهامة ـ خاص

في ظلمة الليل، تشرق مأرب كنجمة لا تغيب، مدينة تنبض بالحياة في كل زاوية وركن، وكأنها تهدي العالم لوحة فنية متقنة التفاصيل ، هناك، حيث يلتقي التاريخ بالحاضر، تظهر مأرب في صورة ليلية مذهلة تلامس الروح قبل العين..

شارع حديث يمتد كالشريان، ينبض بحركة الحياة، مضاء بأنوار قوية تبث فيه روح الأمل. على جانبي الطريق، تصطف المحلات التجارية المتلألئة بأضوائها، والمنازل الكبيرة التي تبدو كقصور حديثة، شاهدة على عمران حضري حديث يعانق التاريخ العريق لهذه الأرض المباركة ، مشهد يأخذك بعيداً عن تصورك المألوف عن اليمن، ويزرع في قلبك انطباعاً بأنها إحدى مدن العالم الكبرى…

لمن لم يزر مأرب من قبل، قد يظن أن الصورة التقطت في إحدى مدن أوروبا العريقة، ربما لندن أو باريس ، لكنها مأرب… مأرب الصمود، مأرب البسالة، مأرب الحضارة ، المدينة التي فتحت أبوابها لأحرار اليمن، فكانت ملاذهم الآمن ومنطلقهم لاستعادة دولتهم المخطوفة من ميليشيا الظلام الحوثية..

وفي قلب هذا المشهد البهي، يبرز قائد حكيم يحمل راية البناء، ويدافع عن أرضها بشجاعة وإصرار ، إنه الشيخ سلطان بن علي العرادة، الرجل الذي لم يدخر جهداً في حماية مأرب وصونها من كل خطر. بحكمته وبصيرته، قاد هذه المدينة لتصبح قلعة للصمود ومركزاً للحرية، يلوذ إليها كل من ينشد الأمان والكرامة..

تحت قيادته، نهضت مأرب من بين ركام التحديات لتقف شامخة، تروي قصة نضالها وصمودها أمام كل من أراد إخماد شعلة الحياة فيها، الشيخ سلطان العرادة لم يكن مجرد حامٍ للمدينة، بل كان بانيها وسندها، يحميها من عواصف الظلام، ويقودها بثبات نحو المستقبل..

هذه المدينة لم تكن مجرد مأوى؛ بل كانت رمزاً للصمود والتحدي، قلعة لا تهتز أمام العواصف ، في كل شارع من شوارعها، ينبعث شعور بالكرامة والعزة، وكأنها تهمس لكل من يمر بها: “هنا تبدأ الحرية، وهنا يولد النضال.”…

مأرب، التي حملت عبء احتضان الآلاف من أبناء اليمن الباحثين عن الأمل، أثبتت للعالم أنها ليست مجرد مدينة عابرة في التاريخ، بل هي أرض الحضارة والمجد، حاضنة القيم والتاريخ والحرية…

كم هو مؤثر أن ترى مأرب اليوم بهذا الجمال الأخاذ، وقد كانت من قبل ميداناً للنضال والصبر والمقاومة ، ها هي الآن تضيء كمنارة للكرامة، وتستمر في كتابة تاريخ جديد يليق بأصالتها وروحها، بقيادة من نذر حياته لها…

مأرب… شعلة لا تنطفئ، وقلعة لا تنكسر، وحصنها سلطان العرادة حارسها الأمين…

شاهد أيضاً

ناصر الجمهورية ، أيقونة البطولة والصمود في وجه الإمامة..

اقليم تهامة ـ مارب في الذكرى الثالثة لاستشهاد البطل الفريق الركن/ ناصر الذيباني، نقف وقفة …