أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / مدير دائرة شؤون الافراد : “26 سبتمبر” ثورة غيرت وجه اليمن

مدير دائرة شؤون الافراد : “26 سبتمبر” ثورة غيرت وجه اليمن

اقليم تهامة ـ بقلم العميد الركن/ الخضر مزمبر – مدير دائرة شؤون الأفراد في وزارة الدفاع

تعتبر ثورة 26 سبتمبر 1962 أهم الثورات اليمنية الخالدة، التي اندلعت شرارتها كقرار شعبي خالص للتحرر من أسوأ الأنظمة الكهنوتية الإمامية في تاريخ اليمن كرست فيه الجهل والتخلف لعقود من الزمن .

فما ان جاءت ثورة السادس والعشرون من سبتمبر المجيدة، لتباغت الامامة حينها وعصفت بكل ذلك التخلف والجهل والقت به في مزبلة التاريخ، واضعة على أنقاض الحكم الاستبدادي البائد اللبنات الأولى لمشروع النهضة والجمهورية، والانطلاق نحو مستقبل مشرق وغد أجمل، عنوانه دولة القانون والعدالة دولة تكفل الحقوق ويتساوى في ظلها أبناء الوطن الواحد.

وها هي اليوم يحل على شعبنا العيد الـ”61″ لثورة 26 سبتمبر اليمنية المباركة التي نقلت البلاد من عهد الحكم “الإمامي” الكهنوتي المتخفي خلف ستار ديني، إلى عصر جديد من الحكم الجمهوري الديمقراطي، وغيّرت وجه اليمن لكي يلحق بركب التقدم الحضاري في القرن العشرين.

كان نظام الإمامة نظاما كهنوتيا يدعي الأحقية الإلهية في الولاية، من أجل الاستيلاء على السلطة والجاه والثروة ويعمل على تجهيل الشعب اليمني، وينشر الخرافات والخزعبلات في أوساطه، وطمس الكثير من معالم التاريخ الحضاري لليمن، وأحرق الكثير من الكتب التي ألفها عباقرة اليمن.

ولم تكن ثورة 26 سبتمبر التي قامت بدعم عسكري ولوجيستي كبير من مصر العربية داعمة التحرر العربي والعالم الثالث، خلال عهد الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر، مجرد ثورة ضد شخص الإمام أو نظام حكمه فقط، وإنما كانت ثورة ضد “مخلفات” فترة زمنية تجاوزت العقود ومراحل زمنية.

وعقب ثورة 26 من سبتمبر استطاع النظام الجمهوري أن يغيّر وجه اليمن بالكامل خلال نصف قرن برغم التآمر الداخلي والخارجي من قوى الظلام التي سعت لإسقاط النظام الوليد، بعد أن حررت الثورة اليمنية في 26 سبتمبر الإنسان والوطن من أبشع نظام استبدادي وأعتى نظام استعماري عرفه التاريخ.

ولم تقتصر هذه الانتصارات على هذا الجانب فحسب، بل انطلق ثوار 26 سبتمبر لتحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني لتعويضه عن سنوات الجهل والحرمان والفرقة والتمزق التي فرضها النظام الإمامي الاستبدادي والاستعمار البغيض، فشيدت آلاف المدارس والمستشفيات واستخرجت ثروات الشعب من باطن أرضه السعيدة، وسخرتها لخدمة الإنسان اليمني، وشقت الطرق وشيدت المدن والسدود والحواجز المائية، وازدهرت التجارة وتحققت نهضة زراعية وصناعية وثقافية وعمرانية، فتم بناء دولة حديثة “من الصفر”.

وها هي اليوم مع انقلاب فلول الإماميين الجدد- تنظيم الحوثي الإرهابي- الذي هو الامتداد الطبيعي لحكم الأئمة، تنهض الثورة اليمنية من جديد هذه الأيام ومنسوب الوعي والإيمان بها يزداد يوما بعد آخر، وهو ما يبدو بجلاء من خلال الاحتفالات بعيدها الاغر، للتعبير الشعبي عن رفضه لعودة “الإمامة” مهما كان الثمن بعد كل هذه التضحيات التي تُدفع من دماء الأبطال في ميادين الشرف والبطولة، وتوجيه رسائل لأذيال الامامة ومخلفات الاستعمار، مدى تمسك الشعب اليمني من اقصاه الى اقصاه بثورته الخالدة، لأي مساس بأهداف ثورته ومكتسابتها الوطنية، وانه على أهبة الاستعداد لتقديم المزيد من التضحيات والشهداء حتى تفنى الامامة المجوسية او نموت..

وها هم اليمنيون اليوم بانتفاضتهم الشعبية في وجه العصابة الحوثية الفارسية يؤكدون استنهاض الإرادة الشعبية، وتمثيل روح الثورة اليمنية (26 سبتمبر، و14 أكتوبر) المجيدتين، للقضاء على فلول الإمامة ومخلفات الاستعمار، وعدم السماح بعودة مظاهر البؤس والشقاء والعزلة التي عاشتها بلادنا لقرون، فمن المؤكد أن عجلة التاريخ لا تعود إلى الوراء أبدا..

شاهد أيضاً

بحضور قائد المنطقة العسكرية الخامسة.. رئيس هيئة الأركان يبحث مع قائد القوات المشتركة أوجه الدعم والتعاون المشترك

اقليم تهامة ـ متابعات بحث رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن دكتور …