الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / وزير الدفاع: القوات المسلحة في أعلى درجة من الجاهزية لمعركة الحسم “اقليم تهامة” ينشر نص وتفاصيل الحوار

وزير الدفاع: القوات المسلحة في أعلى درجة من الجاهزية لمعركة الحسم “اقليم تهامة” ينشر نص وتفاصيل الحوار

اقليم تهامة ـ سبتمبر نت/ حوار

مليشيا الحوثي الإرهابية هي الوجه الآخر لداعش والقاعدة

معركة الحسم ستدار من خلال غرفة عمليات مشتركة واحدة في كل الجبهات

الحكومة الشرعية تستجيب لمطالب المجتمع الدولي بوقف الحرب وترفضها المليشيا

استهداف المليشيا الإرهابية للموانئ استهداف لمصالح الشعب اليمني برمته

التحالف العربي كان السند والمدد منذ اليوم الأول للحرب وما زال حتى اليوم

منسقون على مستوى عال مع الأشقاء والأصدقاء من أجل تأمين خطوط الملاحة البحرية

يعيد “سبتمبر نت” نشر مقابلة معالي وزير الدفاع، الفريق الركن محسن محمد الداعري، والذي أجرته معه قناة العربية الحدث، الإثنين (14 نوفمبر) والتي تناولت الكثير من الموضوعات المتعلقة بمجريات الأحداث على الساحة اليمنية.

في المقابلة، أكد وزير الدفاع جاهزية القوات المسلحة، بدعم من تحالف دعم الشرعية، لخوض المعركة الفاصلة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران.

وقال إن الهدنة لدى الحكومة والقوات المسلحة، هي لإحلال السلام في بلادنا، التي أرهقتها حرب المليشيا الحوثية، وأرهقت الشعب اليمني فترة طويلة، إلا أن تلك المليشيا تريد فرض أشياء أخرى.. ومؤكداً أنه في حالة انهيار الهدنة بشكل تام، لا يوجد إلا الحرب، وتمتلك القوات المسلحة، خططاً بديلة، نُسقت مع الأشقاء في التحالف، كما تمت مناقشتها بين كل المكونات.

وفصّل الوزير الداعري، في عديد قضايا، تهم المرحلة، واضعاً الأجوبة على عدد من التساؤلات، منها ما يخص المعركة ضد المليشيا الحوثية الإرهابية، والذي أكد أنها الوجه الآخر لداعش والقاعدة، في إشارة إلى نكثها الدائم للاتفاقيات والعهود.

كما تطرّق إلى حالة الانسجام والتناغم بين مكونات الشرعية، والتي تعمل من أجل مواجهة الخطر الحوثي، معرّجاَ على أعمال اللجنة العسكرية والأمنية العليا، والتي أنجزت شوطاً كبيراً من مهامها، كذلك ما يخص التهديدات الحوثية الأخيرة وسبل مواجهتها.

الوزير جدد شكره، لدول تحالف دعم الشرعية، على وقفتهم مع الشعب اليمني، مؤكداً أن ما تم تقديمه من الأشقاء في التحالف من دعم بالأسلحة والمال، بل وتقديمهم للدماء والأرواح يعد كبيراً، في ظل الانتصار لقضية اليمنيين والعرب.

فإلى نص الحوار..

**مرحبا بكم معالي الوزير.

*الوزير: أهلا وسهلا.

**القناة: معالي الوزير لو بدأنا عن الوضع في الجبهات بعد فشل الهدنة أو رفض مليشيات الحوثي للهدنة كيف هو الوضع في الجبهات؟

*الوزير: الهدنة جددت لأكثر من مرة لكن حقيقة هذه المليشيات مثلما أكدنا في السابق لم تلتزم بها وحتى في فترة الهدنة نفسها كانت هناك خروقات واستهدافات كثيرة من قبلها بل أن مليشيا الحوثي استغلت فرصة الهدنة وقامت بقصف مواقع عسكرية وأخرى مدنية. وبعد فترة الهدنة لم توافق على التجديد في الوقت الذي أبدت فيه الحكومة الشرعية تجاوباً مع مطالب المجتمع الدولي الداعي إلى توقف الحرب في اليمن في الوقت الذي لم يكن في صالح الشرعية وحكومتها إيقاف هذه الحرب كون هذه المليشيا لم تذعن يوما من الأيام لأي مساع أو وساطات دولية ولم تف بأي اتفاق تم إبرامه معها.. بعد انتهاء الهدنة لم توافق المليشيا الحوثية على التجديد وفي نفس الوقت لم تتوقف عن استهداف المناطق المدنية الآهلة بالسكان، وهو استهداف من النوع الذي تريده هي، قنص للأطفال والنساء والشيوخ وقصف للمنازل والأحياء.

**القناة: تكررت الدعوة من مجلس القيادة الرئاسي ومن الحكومة اليمنية بالاستعداد القتالي وكذلك رفع الجاهزية.. كيف يتم التعامل مع هذه الدعوات وهل ستشمل كل التشكيلات العسكرية في مأرب في تعز في الساحل الغربي في المحافظات الجنوبية؟

*الوزير: ربما أنت تدرك أنه في الفترة الأخيرة تم تشكيل مجلس قيادة رئاسي، اشتركت فيه كل مكونات الشرعية في المناطق المحررة، وهذه المكونات عملت على إيجاد نوع من التناسق والتناغم فيما بينها، وجميعها تؤمن بضرورة أن تتحرك القوات المسلحة كلها صوب الخطر الحقيقي الذي يعصف بالبلاد والمتمثل بالمليشيا الحوثية، وبهذا الخصوص فإن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة تنسقان مع مجلس القيادة الرئاسي لتشكيل غرفة عمليات مشتركة لإدارة العمليات في كل الجبهات، سواء كانت في الجوف في مأرب في المناطق الجنوبية او في اتجاه الساحل الغربي، وهناك مؤشرات إيجابية جدا في هذا الجانب. أحب أن أشير إلى أنه تم التوجيه من قبل مجلس القيادة الرئاسي بأن تكون القوات المسلحة على أعلى درجة من الجاهزية في الوقت الذي ما تزال الضغوطات مستمرة بالاستجابة لمطالب المجتمع الدولي بالموافقة على الهدنة، ورغم عدم تجديد الهدنة بسبب رفض المليشيا الا ان رفع درجة جاهزية القوات المسلحة لا تعني إعلانا لاستئناف الحرب لكنها كذلك إذا فرضتها المليشيا الحوثية بنفسها برفضها تجديد الهدنة واستمرارها بقصف المدن والمدنيين ومواقع قواتنا المسلحة، أي أنه سيكون حتما علينا المواجهة.

**القناة: ماهي الترتيبات الأمنية والعسكرية بعد الهجمات التي شنتها مليشيا الحوثي على الموانئ النفطية ميناء الضبة في حضرموت وميناء قنا في محافظة شبوة؟

*الوزير: حقيقة، فقد مثل استهداف المليشيا للميناءين عملا إجراميا بحق الشعب اليمني وهو عمل لا تقوم به إلا مليشيا أو عصابة لا علاقة لها بالدولة وقيمها الوطنية والإنسانية، وفي مقابل ذلك فإن القيادة الشرعية حرصت خلال العمليات في الفترات السابقة من الحرب وكذلك قوات التحالف أن لا تضرب الأهداف المدنية أو المنشآت الاقتصادية، وأن تكون الحرب هذه حرب نظيفة تنسجم مع القوانين والأعراف الدولية، وعلى اعتبار أن كل المنشآت التي تخضع لسيطرة المليشيا هي منشآت اقتصادية يمنية واستهدافها مضر بشعبنا اليمني، سواء أولئك الخاضعين لسيطرة المليشيا أو في مناطق الحكومة الشرعية، لكن هذه المليشيات لا تريد سوى تدمير كل ما هو جميل وحيوي، ففي الوقت الذي تطالب فيه بمعاشات وتستولي على عائدات ميناء الحديدة لم تكتف بحرمان الموظفين من تلك الموارد في مناطق سيطرتها، عمدت إلى محاولة حرمان أبناء المناطق المحررة من أبسط مصادر الدخل والمتطلبات الضرورية بإقدامها على ضرب المنشآت والموانئ منها في شبوة وحضرموت.

هذه الاستهدافات دفعت بالسلطة الشرعية والحكومة الشرعية إلى اتخاذ عدد من الإجراءات لتعزيز وسائل الدفاع الجوي الموجودة في هذه المناطق واستطاعت خلال الفترة الأخيرة إسقاط طائرة مسيرة استهدفت ميناء قنا حسب ما علمتم وسمعتم جميعا، هذا الاستهداف بالطائرات المسيرة حاولت من خلاله المليشيا أيضا إحداث ضجة إعلامية تثبت من خلالها أنها قادرة على أن تصل إلى كل مكان وتعطل كل شيء.

**القناة: كل المؤشرات تؤكد تعنت مليشيا الحوثي تجاه تمديد الهدنة، إذا انهارت هذه الهدنة عسكريا على الأرض هل هناك استعداد لدى الجيش والوحدات العسكرية؟ وهل ستتحرك بنفس الوقت في آن واحد؟ وكيف سيكون الرد؟

*الوزير: القوات المسلحة هي في حالة جاهزية ومعها قوات التحالف رغم أن القوات الداعمة تريد من وراء تجديد هذه الهدنة إحلال السلام في هذا البلد الذي أرهقته وأرهقت شعبه هذه الحرب التي فرضتها المليشيا المدعومة من إيران والتي تريد المليشيا من خلالها فرض أجندات إيرانية في اليمن والمنطقة، لكننا في حالة عدم قبولها بالهدنة وانهيارها واللجوء إلى الحرب فهناك خطط بديلة منسقة مع الأشقاء في التحالف ومنسقة بين كل التشكيلات الموجودة وسيكون حتما علينا خوض هذه الحرب وستكون غير تلك الحروب التقليدية السابقة.

**القناة: رغم كل التنازلات التي تقدمها الحكومة إلا أن مليشيا الحوثي مازالت تصر على الحرب، السؤال هنا ما مستوى التعاون والتنسيق بينكم وبين دول التحالف لدعم الشرعية في مواجهة التحديات الحاصلة وبالتحديد مع السعودية والإمارات؟

*الوزير: التحالف العربي ومنذ اليوم الأول لتدخله لدعم أشقائه في اليمن عقب انقلاب المليشيا الحوثية على السلطة الشرعية كانت قواته هي السند الحقيقي الذي قدمته لنا المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان وولي عهده ووزير الدفاع وكذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو ما كنا نتوقعه من أشقائنا في دول التحالف والذي ما زال مستمرا إلى اليوم وهم على استعداد لاستمرار هذا الدعم حتى تحقيق النصر بإذن الله على هذه المليشيا وإجبارها على الإذعان للسلطة الشرعية.

**القناة: ماهي قدرتكم كحكومة يمنية وما مستوى التنسيق بينكم وبين دول التحالف وكذلك الدول الكبرى لحماية الملاحة البحرية من التهديدات الحوثية الإيرانية؟

*الوزير: اليمن كما هو معلوم ترزح تحت البند السابع والذي كان من المفترض أن ينطبق على المليشيا الحوثية فقط، وعليه فهناك الكثير من المحظورات على السلطة بفعل هذا البند ومنها استيراد أو تعزيز المنظومات الدفاعية الحديثة سواء كانت منظومة الدفاع الجوي أو الطيران المسير الحديث والمتطور والذي لم نمتلكه بفعل هذا البند، وكثير من الموانع الأخرى والتي لم تطبق على المليشيا الإرهابية المدعومة إيرانيا.

هذا التنسيق مع التحالف والدول الكبرى يأتي في إطار طموحاتنا بتعاون غير عادي مع دول التحالف العربي وكذلك الأصدقاء لتوفير الكثير من الوسائل التي نستطيع من خلالها أن نحقق الردع في كون المليشيا الحوثية تحصل على دعم غير عادي، عبر طرق وابتكارات إيصال حديثة في التهريب لإيصال الكثير من هذه الأسلحة من قبل إيران ومليشيات أخرى في المنطقة، واستطاعت أن تحصل على الكثير من هذه الأسلحة في الوقت الذي لم تحصل عليه السلطة الشرعية رغم امتثال الشرعية لكل القوانين والأنظمة الدولية في الوقت الذي من أول أولويات المليشيا هو خرق القوانين والأنظمة الدولية.

أما ما يتعلق بالتنسيق مع الأصدقاء والأشقاء في المنطقة ودول التحالف العربي لتأمين خطوط الملاحة في البحر العربي وخليج عدن والبحر الأحمر فهو تنسيق على أعلى المستويات.

**القناة: إذا عدنا إلى الوضع داخليا؛ أي إلى الوضع العسكري ماذا تم بشأن تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض؟

*الوزير: بهذا الخصوص تم تنفيذ عدد من البنود بأحرفها الأولى وسوف نستمر في تنفيذ هذا الاتفاق في الفترة القادمة إن شاء الله.

**القناة: ماهي معوقات إيجاد غرفة مشتركة لكافة التشكيلات العسكرية؟

*الوزير: لا توجد أي معيقات بل إن الجهود مستمرة في إنشاء هذه الغرفة وبدأ العمل بها فعلياً.

**القناة: هل هناك أزمة ثقة بين الأطراف السياسية أم أن اختلاف العقيدة العسكرية هو سبب هذا التباين الحاصل؟

*الوزير: الاختلاف لا يفسد للود قضية وإن وجد اختلاف فبسيط جدا وفي إطاره المحدود لكن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا.

**القناة: إلى اين وصلت اللجنة العسكرية والأمنية التي شكلها المجلس الرئاسي بموجب إعلان نقل السلطة؟

*الوزير: هذه اللجنة قطعت شوطا كبيرا، وأنجزت أكثر الأمور النظرية وتم التوافق على أكثر النقاط وهناك تفريع للجان الميدانية سوف يتم إنزالها خلال الفترة القادمة لتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وستعمل بكل مهنية وبكل فهم وإدراك للواقع وهي مكونة من كفاءات مشهود لها يرأسها أول وزير دفاع يمني اللواء هيثم قاسم طاهر ومعه كثير من القدرات والكفاءات العسكرية والأكاديمية التي ستخرجنا في القوات المسلحة إلى بر الإنجاز المأمول إن شاء الله ونحن منتظرون هذه النتائج وسنعمل على تطبيقها بإذن الله.

**القناة: الحديث عن التباينات وعن التشكيلات العسكرية ودمجها إلى أي مدى لا تزال هذه التباينات السياسية تعيق إعادة ترتيب الوحدات العسكرية والأمنية تحت قيادتي وزارتي الدفاع والداخلية؟

*الوزير: نحن لا نشعر أن هناك خلافا كبيرا ولكن هناك مراحل يجب أن نمضي بها، هذه المراحل تتطلب أولا أن نعيد الترتيب والتنسيق في إطار مواجهة طويلة مع المليشيا الحوثية الإرهابية، بحيث تبقى كل مكون من هذه القوات في المكان الذي هو متواجد فيه، مثلا القوات الموجودة في مأرب تخطط لتنفيذ مهامها في ذاك الاتجاه كذلك القوات الموجودة في المناطق الجنوبية وكذلك الساحل الغربي. غرفة العمليات المشتركة سوف تعنى خلال هذه المرحلة بتنسيق جهود هذه القوات كلها، وبالتالي فهذا التنسيق هو ما يهمنا في الوقت الحالي، باقي الأمور عندما تنتهي اللجنة العسكرية المشكلة من تنفيذ مهامها والتي سترفع مقترحاتها وتوصياتها لمجلس القيادة الرئاسي، وسنعمل بما أقره المجلس ووجه به.

**القناة: كيف تقيمون الدعم العسكري لدول التحالف حاليا؟ وماذا تنتظرون أو تتوقعون في المستقبل؟

*الوزير: الدعم صراحة لا أستطيع أن أقدم شكر أو ثناء يفي بحق دول التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة فقد قدموا الكثير من الدعم العسكري والاقتصادي بل قدموا دماءهم وأرواحهم من أجل انتصار قضيتنا، ووقفوا إلى جانبنا بكل ما لديهم من إمكانيات، وإذا كان لابد من التقييم فهو ممتاز جدا لكننا ننتظر المزيد خلال الفترة القادمة الذي يتحقق معه النصر على هذه المليشيا الإجرامية المدعومة إيرانيا.

**القناة: هل هناك تعاون عسكري مع الولايات المتحدة الأمريكية خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب وأيضا حماية الممرات الدولية ومجال خفر السواحل؟

*الوزير: التعاون موجود في إطاره المحدود بتأمين طرق الملاحة سواء كان عبر قوة الواجب الموجودة في المنطقة أو بما يقدم من دعم لخفر السواحل وحرس الحدود، وعدد من الدورات وبعض الإمكانيات المحدودة في هذا الاتجاه، لكننا نتطلع إلى أن تكون في المستقبل القريب اكبر بحيث نستطيع أن نؤمن هذه المناطق بالشراكة مع أصدقائنا الولايات المتحدة الأمريكية وأشقائنا في دول التحالف وغيرها.

**القناة: مليشيا الحوثي تقوم باستهداف المدن والموانئ والخروقات حتى في ظل الهدنة كانت متواصلة ومازالت حتى هذه اللحظة هل ستبقى الحكومة اليمنية فقط تقوم بالتصريحات والتنديد والتهديد أم أن هناك خطوات قادمة إذا ظلت هذه المليشيات تقوم بالعبث بحق اليمنيين؟

*الوزير: الحكومة الشرعية تشعر بمسؤوليتها عن كل الشعب اليمني سواء كان في المحافظات المسيطر عليها من المليشيا أو في المحافظات المحررة، والمليشيات الحوثية تتصرف تصرفات تخريبية تدميرية لهذا الشعب والشعب اليمني كله بلا استثناء يدرك ذلك وخصوصا أولئك المجبرون على أن يعيشوا بتلك الحالة الصعبة التي يعيشونها في المناطق المسيطر عليها من قبل المليشيا.

مليشيا الحوثي معروفة بنقضها للعهود والمواثيق، فمنذ اليوم الأول ونحن نعقد معها الاتفاق تلو الاتفاق بل منذ أن كانت في كهوف مران وما أن يجف حبر القلم الذي وقعت فيه الاتفاق إلا ونكثت بكل تلك الاتفاقات والعهود، وهذا يعني أن هذه المليشيا إذا لم تردع وتهزم وتعاد إلى مكانها الطبيعي ستظل خطرا على اليمن والمنطقة برمتها بل على طرق الملاحة العالمية كلها، لذلك نحن نناشد الكل في التحالف العربي وأيضا الأصدقاء في المجتمع الدولي أن يقفوا موقفا حازما تجاه هذه المليشيا التي تشكل خطرا على المنطقة والمجتمع الدولي برمته وحالة استمرارها ستنتج العديد من العمليات الإرهابية ليس في اليمن فقط ولكن في كل المنطقة، ونحن بالنسبة لنا ننظر للمليشيا الحوثية بأنها مليشيات إرهابية بل هي أحد أوجه الإرهاب كداعش والقاعدة وباقي التنظيمات الإرهابية، الكل مطالب ليس اليمنيين وحدهم بل الأشقاء والأصدقاء بأن يؤازروا بعضهم للوقوف ضد هذه المليشيا وإيقافها عند حدها.

**القناة: بعد فشل دعوات السلام المتكررة ليس فقط بالداخل اليمني ولكن من الجوار ومن كل دول العالم لإيقاف الحرب وعبث المليشيات هل الخيار العسكري في هذه المرحلة أصبح هو الأنسب؟

*الوزير: نحن ندرك منذ وقت مبكر بأن السلام لا يجدي مع هذه المليشيات، لكن ضغوطات أشقائنا وأصدقائنا في التحالف وفي الأمم المتحدة هي ما يجعلنا نجنح للسلام، وأن نمنح فرصة لتحقيقه، هذا هو ما أجبرنا ان نقبل على مضض بمثل هذا السلام ونحن ندرك تماما أن هذه المليشيات لا يمكن أن تنصاع إلا بعد هزيمتها وعودتها إلى جحورها.

**القناة: في نهاية هذا اللقاء لا يسعني إلا أن أشكركم معالي وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن محمد الداعري على هذه المقابلة.. شكرا لك.

*الوزير: شكرا جزيلا.

شاهد أيضاً

الماجستير بامتياز للعميد الركن عبدالرزاق الروحاني

اقليم تهامة ـ خاص حصل الباحث العميد الركن عبدالرزاق عبدالكريم صالح الروحاني، على درجة الماجستير …