موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة – خاص
…
✍هادي هيج.
○ بين جولة وأخرى تزيد الصعوبة أمام مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة ، سواءا على مستوى المتغيرات الداخلية أوالخارجية
– في أمريكا يفقد ( كيري ) الذي كان لاعبا فاعلا في فريق الانقلاب
– وانشغال إيران بالأحداث الجديدة في ملفها النووي ووضعها الميداني السوري .
– دخول تركيا كلاعب جديد في الإتفاق السوري ، وفتح العلاقة مع الروس .
كل هذه الأحداث تغيرات خارجية تزيد من صعوبة مهمة ولد الشيخ
فقد أصبح يشعر بالغربة في تنفيذ ما أوكل إليه ، ولربما كان يكفيه قليل من الضغط في فترات سابقة لإحراز نتائج متقدمة ،
¤ على المستوى الداخلي أيضا وجدت كثير من المتغيرات
– على المستوى الميداني أربع جبهات تحرز فيها الشرعية تقدما ملموسا ( نهم – المخا – صعدة – الجوف ) هذا الإنجاز يجعل الدولة والحكومة أكثر تمسكا بطلباتها في تطبيق المرجعيات
– الجانب المالي أصبح واسعا لدى الحكومة ، وضيقا عند ( الحوثي – صالح ) ، والآن الموظفون أبصارهم شاخصة إلى عدن ، وأصبح الحوثي – صالح في موقف لايحسدون عليه ، وتصريحاتهم بدأت تتضارب وترتبك ، فقد صرح ( بن حبتور ) بأنه لن يسلم قاعدة البيانات لأيد غير أمينه كما نشر في صحيفة الثورة الناطقة بلسانهم ، بينما يصرح آخر أن البيانات موجودة على موقعي وزارتي الماليه والخدمة المدنية الإلكترونية ، فإذا أرادوا صرف المرتبات فتلك هي الكشوفات حسب تصريحهم ، فهم الآن في حيص بيص ، إن سلموا قاعدة البيانات فقد وقعوا في الفخ ، وإن رفضوا قامت ثورة الجياع ، وقد بدأت الإضرابات من الجامعات وستزيد
( فمن يملك المال يملك القرار )
– الرئيس ونائبه والحكومة يتواجدون في العاصمة المؤقتة عدن الآن ، ويسرحون ويمرحون ، من حضرموت إلى مأرب ، وهكذا فهم يشعرون الآن بنشوة السلطان ، ومن يحس بذلك يرتفع سقف مطالبه ليصل إلى عنان السماء .
– جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية بيد الحكومة ، وكمامة بسيطة تمد ( صالح – والحوثي ) بقليل من النفس هي ميناء الحديدة وقد بدأت الحرب تطالها وما أتوقع تدوم هذه الكمامة ، فإذا اكتملت الدائرة بأخذ الحديدة ، يصبح ( الحوثي وصالح ) في دائرة مغلقة .
◇ تلك العوامل كلها تصعب مهمة المبعوث الأممي
والنتيجة سلفا :-
– تصلب الدولة والحكومة في موقفها لانطلاقها من مصدر قوة ( أرض تساوي ثلثي اليمن ، ومدن مستقرة ، وتقدم نحو الحسم ، وتحالف يتكئون عليه ، ومال لدى بنوكه ، وأمر ونهي
– مكابرة من قبل وفد الطرف الآخر ، وبوادر تغيير المفاوض بإعفاء اللجنة السابقة وتكليف ما يسمى بوزير الخارجية ، وأتصور انه نائحة مستاجرة ، ولن يكون كالنائحة الثكلى ، هذا إذا لم تنتج بوادرخلاف
¤ لانريد استباق الأحداث بفشل المهمة مسبقا ، لكن تلك قراءة أولية للجولة السادسة .
فإن كان صبح هذا اليوم وللا
فإن غدا لناظره قريب.
21 ربيع ثاني 1438 هجرية
19 يناير 2017 ميلادية