اقليم تهامة – الحديدة
…
حصلت الحديدة نبأ على رسالة مطولة مكونة من أربع صفحات بعث بها المختطفون من أبناء تهامة في سجن القلعة في مدينة الحديدة إلى وسائل الإعلام وإلى الرأي العام المحلي والدولي، تحكي معاناتهم اليومية في سجون المليشيات، كما تذكر أسماء الأشخاص الذين يقومون بتعذيب السجناء، وتتحدث الرسائل عن المعانات اليومية للمختطفين وحرمانهم من أقل الحقوق، وتذكر الرسالة عدداً من أسماء المختطفين الذين يعانون من أمراض مزمنة داخل ولا يتم علاجهم…
الحديدة نبأ تنشر ثلاثاً منها وتتحفظ على الرابعة حرصاً على كاتبها…
………..
نص الصفحة الأولى:-
1) نرجو من الإخوة الإعلاميين والصحفيين ونزلاء مواقع التواصل الاجتماعي مزيداً من نشر والتعليق حول المطالبالسابقة، وحول الأشخاص السابقين الذين ذكرناهم في الورقة السابقة ونحن شاكرين لكم تعاونكم معنا، وقد رأيناه تغيراً كبيراً في تحسين وضعنا الداخلي، وخاصة في جانب زيارة الأهالي لنا.
2) نحيطكم علماً بأن الاستاذ علي محمد المحويتي أثناء اعتقاله تعرض للعقاب والضرب والتعذيب، وجميع المعتقلين تعرضوا للعقاب و التعذيب مما أدى شدة التعذيب إلى ظهور وحمة وانتفاخ كيس دهني جهة شقه الأيمن، وهو في ازدياد فيالورم كل يوم، وقد طلب منهم إسعافه إلى المستشفى لإجراء العملية وعلى حسابه الخاص منذ بداية اعتقاله قبل 10 أشهر ولكن لم يجد منهم أي استجابة.
فنرجو منكم نشر هذا الخبر لإن الاستاذ يتألم ليلاً و نهاراً ولا نجد له سوى المهدئات…….الخ.
3) نحيطم علماً أنه قبل ثمانية أشهر تم إنزال ثلاثة عشر معتقلاً من صنعاء للإفراج عنهم، فتم الإفراج عن عشرة منهم وبقيثلاثة منهم هم
١- الطيب أمين واصل.
٢- محمد سالم الأهدل.
٣- سعيد قائد الهميلي.
وإلى الآن لم يفرجوا عنهم وإنما يقومون بإلفاق تهم عليهم زوراً حتى لا يتم الإفراج عنهم، وهم يعانون من ارتفاع الضغط والسكر، والأخ سعيد قايد أخذوا سيارته ومبلغ مالي، وتعذروا يتأخر الإفراج عنه لعدم وجود سيارته وفلوسه كما يزعمون، فتأخر خروجه ثمانية أشهر، فتعاونوا مع الأخ سعيد للضرورة…
………………….
نص الصفحة الثانية:-
4) تم أخذ سيارة الاستاذ/ علي محمد المحويتي وقالوا له إنها في الحوش موقوفه، وبعد مرور ثمانية أشهر اكتشف أنها مع المسؤول الثقافي في محافظة الحديدة المدعو/ أبو مقداد.
وقد زارنا هذا المسؤول الثقافي إلى القلعة وأبقى محاضرة فرأى الاستاذ علي محمد مفاتيح سيارته في يد المسؤول الثقافي إلى جانب بعض مفاتيحه الخاصة وبنفس الميدالية، فقاموأخبر المسؤول الثقافي بأن السيارة سيارته، وبعد أن عرف الرجل بأماراتها تلعثم ولم يرد بكلمة واحدة…نرجو النشر.
5) نحيطكم علماً بأن المحققين الذين قاموا بتوريط المعتقلين بتهم كاذبة، وقاموا بتعذيبهم وضربهم وأخذ اعترافات منهم تحت الضغط والضرب وقاموا لإنزال صورهم وأصواتهم في قناتهمالكاذبة ( المسيرة ) هم كالتالي وعلى رأيهم وأولهم ذكراً…
١- أبو هلال….واسمه: يوسف محمد محمود البدجي.
هذا الرجل هو الذي قام بتوريط 90% من المعتقلين في جميع سجون الحديدة، وقد اختفى عنا ولم يظهر إلى الآن.
٢- أبو معتز….. واسمه: محمد السودي من محافظة حجة يسكن في حارة السلام، وهذا أكذب وأخبث محقق، فقد قام باستخدام جميع أنواع التعذيب.
٣- أبو حسين الحمزي. ٤- أبو ربيش
٥- أبو محمد المحويتي. ٦- أبو بارود.
٧- أبو هاشم. ٨- أبو جبريل.
6) المسؤول الأول عن القلعة والسجناء هو / عبدالله بن عبدالله نهشل من محافظة المحويت، ثم يليه:- أبو صخر/ ناصر محمد أحمد العقيلي من المحويت، ثم يليه:- أبو غازي/ محمد يحيى القزعي من المحويت..
…………………….
نص الصفحة الثالثة:-
في يوم 8/8 من العام من العام الماضي تم تقييد كل سجين مع أخ في قدم واحدة فترة كبيرة، حتى دفع كل واحد منها ألف ريال لكي ينفصل لوحده إلى ,5 نوفمبر رفعنا ورقة نطالب فيها بفك ذلك فلم يتم رد أي خبر، فبعض السجناء بل عدد كبير جداً كسروا أقفالهم من رجل والقدم الثانية مازالت، إلى يوم السبت الماضي اشتروا كرتون أقفال وقاموا بتركيبه لنا جميعاً.
فنرجو منكم رجاءً خاصاً جداً جداً جداً التحرك الإعلامي معنا لكي يقفوا عن ظلمهم لنا.
وقد كان تم فتح الاتصال لنا جميعاً أو الاستقبال ومن يوم الجمعة قالوا ممنوع عليكم، فسأل الكثير منا لماذا؟قالوا من عند أبو زيد المؤيد، وهذا الرجل هو السبب الكبير في تأخير خروجنا، أو رفع ملفاتنا إلى اللجنة التي يقال عنها.
وقد تضمنت الصفحة الرابعة التي حصلت عليها الحديدة نبأ مناشدة أطلقها المختطفون لإنقاذ حياة كل من:-
١- الشيخ الطيب أمين واصل الذي يعاني أمراضاً مزمنة وهو كبير في السن ومضى على اختطافه أكثر من سنتين.
٢- الاستاذ يحيى محمد هيج مدير مدرسة الثورة الثانوية أكبر وأقدم مدارس الحديدة والذي يعاني من أمراض القلب والسكر التي زادت نتيجة للتعذيب الذي تعرض له لمدة 45 يوماً في مبنى نادي الضباط.
٣- الاستاذ/ علي محمد المحويتي الذي تعرض للتعذيب الشديد طوال ثمانية أشهر نتج عنه ورم كبير في شقه الأيمن لا ينام منه ليلاً ولا نهاراً، وترفض المليشات إسعافه لعمل العملية على حسابه الشخصي.