أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار الإقليم / السعودية تتلقى اول طعنة في ظهرها .. مصادر عسكرية: الإمارات أمرت بتسليم الساحل للحوثيين ومن لم ينسحب هُدد بالقصف بالطيران

السعودية تتلقى اول طعنة في ظهرها .. مصادر عسكرية: الإمارات أمرت بتسليم الساحل للحوثيين ومن لم ينسحب هُدد بالقصف بالطيران

اقليم تهامة ـ الحديدة

أكد قادة عسكريون في القوات المشتركة، السبت، أن دولة الإمارات أمرت القوات الموالية لها بتسليم الساحل الغربي لمليشيات الحوثي الإيرانية، وهددت بقصف القوات التي رفضت الانسحاب بالقصف بالطيران.
 
وأفاد موقع الجزيرة نت عن مصدر في ألوية العمالقة قوله، إن”الأوامر وصلت إلى قادة الألوية الأربعة إضافة إلى قيادات اللواء الثالث واللواء الأول تهامة ولواء الزرانيق بالانسحاب، والتمهيد لعمل منطقة آمنة دون أي تفسير”.
 
ولفت إلى أن القوات التي رفضت الانسحاب هُددت بالقصف بالطيران، مضيفا “نحن ليس لدينا علم بما يجري ونحاول فقط أن ننقذ قواتنا”.
 
وتابع -ردا على سؤال عمن سيقصفهم- فقال “أكيد من سيقصفنا غير الإماراتيين؟! الإماراتيون هم المسيطرون على قيادة القوات المشتركة وقالوها لنا صراحة، وهيثم قاسم طاهر فقط هو ينفذ ما يقولونه، تخيّل أكثر من 4 آلاف جندي من ألوية العمالقة استشهدوا منذ بدء الحرب، والآن تضحياتهم تذهب سدى”.
 
من جهته، قال مسؤول رفيع في القوات المشتركة للجزيرة نت -مفضّلا عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام- إن قرار الانسحاب كان صادما ومفاجئا لقادة الألوية العسكرية، واتُخذ بعيدا عنهم، ولم يكن أحد منهم لديه علم مسبق عن العملية التي اتخذتها قيادة القوات المشتركة منفردة.
 
وأضاف أن بعض القادة لم يعلم عن قرار الانسحاب إلا الليلة الماضية، “كانت الأرتال العسكرية تذهب بينما تعود أخرى في مشهد فوضوي وعبثي”، ويضيف أن قادة الألوية في وضع لا يُحسد عليه أمام قواتهم التي سقط منها قتلى وجرحى.
 
بدوره قال عبد الله الأعجم -أحد قادة ألوية الزرانيق- إن الحوثيين سيطروا على منطقة “كيلو 16” ومديرية “الدريهمي” و”التحيتا” ومناطق “الفازة” و”الجبلية” و”الطور” و”الجاح” بالكامل، بعد انسحاب القوات المشتركة.
 
وأضاف، أن “ما جرى هو مؤامرة كبيرة سُلمت فيها مدن وبلدات الساحل الغربي”، مشيرا إلى أن حديث القوات المشتركة عن إعادة التموضع “كذب صريح وتغرير بالمقاتلين تسبب في سقوط العشرات شهداء وأسرى”.
 
وأكد الأعجم، أن قرارا إماراتيا قضى بتسليم كل الساحل الغربي للحوثيين، وإن الحديث يجري الآن لتسليم مدينتي حيس والخوخة، وصولا إلى منطقة موشج باعتبارها آخر المناطق التابعة إداريا لمحافظة الحديدة.
 
وأكد المسؤول في القوات المشتركة أن لديهم معلومات مؤكدة أن الحوثيين يستعدون للهجوم على مدينة الخوخة، وبعدها مدينة المخا التابعة إداريا لمحافظة تعز وتعد مقر القوات المشتركة.
 
وكانت القوات المشتركة، قالت في بيان مساء الجمعة، إنها أخلت مناطق قتال وفقا لاتفاق ستوكهولم الذي توصلت له الحكومة اليمنية والحوثيين نهاية 2018 برعاية الأمم المتحدة، والقاضي بإعادة انتشار قوات الطرفين.
 
لكن قال فريق الحكومة اليمنية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تشكلت عقب اتفاق ستوكهولم، قال في بيان له إن “ما يجري حاليا في الساحل الغربي من إعادة انتشار للقوات يتم دون معرفة الفريق الحكومي وبدون أي تنسيق مسبق معه.
 
بدورها قالت بعثة الأمم المتحدة بالحديدة إنها تقوم بالتنسيق بين الأطراف للتوصل إلى الحقائق بشأن الوضع في الحديدة، وأضافت أنه ليس لديها علم مسبق بانسحاب القوات المشتركة من المدينة.

واعتبر عضو في الوفد الحكومي في مباحثات السويد التي نتج عنها “اتفاق الحديدة”، السبت، الانسحاب المفاجئ للقوات المدعومة من الإمارات من الحديدة بأنه يمثل “طعنة قوية ضد المملكة”.

وقال الملحق العسكري في سفارة بلادنا بتركيا العميد عسكر زعيل، في تغريدة على تويتر: “طعنة قوية ضد السعودية في انسحابات مفاجأة نفذتها مليشيات الامارات دون أي تنسيق لتسلم مناطق السيطرة للحوثيين”.

وأضاف: “هل يُعقل أن هذا هو الرد لتعامل المملكة مع القضايا الاقليمية والخليجية الغير مرضية للإمارات؟”.

مؤكداً أن الأولى أكبر من “كل المؤامرات، وهي الاقدر على نحر أعدائها”.

وعاد زعيل لتفسير ماقصد به بعد ردود فعل كبيرة بالقول: “ما نقصده بطعنة للمملكة هو تهديد مباشر لأمنها البحري وزيادة ارتفاع معدل المخاطر”.

المصدر: الجزيرة+وكالات

شاهد أيضاً

رئيس المجلس التنسيقي للسلطات المحلية بالمحافظات غير المحررة يعقد لقاء لمناقشة زيارة الرئيس إلى مأرب

اقليم تهامة ـ مأرب ترأس محافظ محافظة ريمة رئيس المجلس التنسيقي للسلطات المحلية بالمحافظات الغير …