أخبار عاجلة
الرئيسية / الأخبار / أخبار محلية / المسافة إلى مارب بالجثامين!

المسافة إلى مارب بالجثامين!

اقليم تهامة ✍️مصلح الأحمدي

تقدر المسافة من صنعاء إلى مارب بحوالي 170 كم، والفترة الزمنية منذ الانقلاب الحوثي المشؤوم إلى يومنا هذا حوالي سبع سنوات..
سبع سنوات استغرقتها العصابات المليشاوية في قطع ثلثي المسافة من صنعاء إلى حيث تختبئ اﻵن من نيران الجيش الوطني في جبهات مارب.
2520 يوما؛ قدمت المليشيات خلالها آلاف القتلى والجرحى والأسرى والمفقودين والمعاقين، وما زالت المسافة طويلة، وهذا يعني أن المليشيا المتمردة ما زالت بحاجة إلى أن تضحي بأضعاف ما ضحت به من القتلى والأسرى والمفقودين كي تقترب أكثر من المدينة؛ ﻷن المدافعين عن مأرب تزداد شدتهم وشراستهم كلما تقدمت المليشيا، وفي حال تحقق لها ذلك – ولن يتحقق ولكن إن سلمنا جدلا – فإن المعركة الكبرى ستكون على أطراف المدينة؛ كون المتواجدين في مأرب :

  • سكانها المقيمين بكافة القبائل والمكونات الاجتماعية والسياسية؛ وهؤلاء لم يخضعوا ﻷي غاز كما لم ينهزموا أمام أي إمبراطورية، في كل مراحل تاريخهم: القديم والحديث والمعاصر.
  • النازحون والمشردون: وهؤلاء بعضهم أقارب شهداء وجرحى ومعاقين، ومنهم أقارب مختطفين ومخفيين، وآخرين قضوا في سجون المليشيا بضع سنين، تحت كافة صنوف التعذيب والتنكيل، هذا فضلا عن أن مأرب أصبحت لمن فيها – حاليا – وطنهم الأخير وخيارهم الوحيد، وكل الوقائع والأحداث تؤكد ذلك، وبالتالي فإن موقف سكان مارب من اقتراب عصابات التمرد والانقلاب من وطنهم معلوم بالضرورة..

هذه الأرض التي سرنا على
صهوات العز فيها وأتينا
وملكنا فوقها أقدارنا
ونواصيها فشئنا أو أبينا
أبدا لن تنتهي فيها انتصاراتنا
إلا إذا نحن انتهينا.

في مأرب القادة العسكريين والثوار المفاومين والأقيال المجاهدين، أرباب الأقلام وجهابذة الإعلام، في مأرب رواد الفكر ورموز الثقافة، فيها العلماء والفقهاء ورجال المال والأعمال:

ها هنا كل ضمير مؤمن
انت محراب له يا موطني
وهنا أنفسنا لن تنثني
أو بها ضعف الهزيل المذعن
وهنا قاماتنا لن تنحني
قامة منها لغير اليمن.

تلكم هي مأرب وأولئكم هم ساكنوها:

هذه (موطني) نسير في ضحاها
فالضحى أشرق منها واكتساها
ونسجنا شمسها ألوية
تحتها سارت خطانا تتباهى
وأتى الخير إلى هاماتنا
لاثما منا أنوفا وجباها
واستعار المجد من قاماتنا
قامة لم يعطه طولا سواها!!

وهكذا فإن كل متر في الطريق إلى مارب لا يخلو من جثامين قتلى حوثيين أو أشلاء مفقودين أو أثر على الثرى لمحاولة مجاميع حوثية الخلاص من قبضة الجيش الوطني قبل شد وثاقها.

كلفة لا تتوقعها مليشيا إيران، هذا فضلا عن احتمالية إعادة المليشيات الحوثية إلى ضواحي صنعاء في حال تم تقييم الوضع تقييما صحيحا، بحيث يشمل الأجندات الإقليمية والمطامع الأجنبية في اليمن ومآلاتها الكارثية على اليمن والمنطقة.

وإجمالا فإن المليشيا تحتاج إلى أعداد مهولة من القتلى والأسرى والمفقودين والمعاقين لتغطية خط صنعاء/مأرب حتى إذا أوشكت؛ قد تعود من الصفر.

شاهد أيضاً

في أمسية رمضانية لطلابية الحزب بحجة..القباطي: الإصلاح يربي شبابه على القيم الوطنية والدفاع عن الجمهورية ليكون جيل البناء

اقليم تهامة – مأرب قال رئيس دائرة الطلاب في الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح، المهندس …