أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار الإقليم / وكيل محافظة حجة دعقين :تسليم المحافظة للمتمردين اغرقها في براثن التشرد والفقر والمرض، وعلى السلطات المحلية استعادة دورها

وكيل محافظة حجة دعقين :تسليم المحافظة للمتمردين اغرقها في براثن التشرد والفقر والمرض، وعلى السلطات المحلية استعادة دورها

وكيل محافظة حجة لشؤون الوحدات الادارية الشيخ / ناصر دعقين:
تسليم المحافظة للمتمردين اغرقها في براثن التشرد والفقر والمرض، وعلى السلطات المحلية استعادة دورها

اقليم تهامة / متابعة خاصة :

دعى وكيل محافظة حجة لشؤون الوحدات الادارية الشيخ / ناصر دعقين قيادات السلطات المحلية بالمحافظة والمديريات لاستعادة دورها الوطني والتنموي لانقاذ المواطنين من سياسات المتمردين التي اغرقتها في براثن التشرد والفقر والمرض ..

واكد دعقين في مقابلة له مع صحيفة اخبار اليوم بأنه لا خلاف او خصومة لهم كقيادة محافظة شرعية مع السلطات المحلية المنتخبة ، مشيرا الى انهم شركاء معهم في التنمية والامن والاستقرار لكل ابناء المحافظة ….

ولفت وكيل المحافظة الى انهم سبق وان حذروا هذه السلطات من مغبة تسليم شؤون المحافظة للانقلابيين بداية انقلابهم المشؤوم الا انعم تمادوا وتخلوا عن واجباتهم الوطنية لينقلبوا عليهم قبل غيرهم ، منوها الى ان الوقت لازال فيه متسع لاستعادة دورهم من خلال مساندة القيادة الشرعية للبلاد والجيش الوطني لدحر التمرد وعودة الامن والاستقرار ..

(نص المقابلة ) ///

منذ اول وهلة للانقلاب المشؤوم سارعت السلطات المحلية بمحافظة حجة ومديرياتها لتمهيد الطريق امامهم ، وتسليم المتمردين صلاحياتهم القانونية ، وتخلوا عن مهامهم الادارية والوطنية في ادارة شؤون المحافظة ، لا لشيئ سوى نكاية بحزب الاصلاح وكل الشرفاء في باقي التيارات الحزبية ظناً منهم بانهم يستعيدون نظام المخلوع الذي ولى الى غير رجعة بعد ثورة الشباب السلمية في 2011م .
كانت لهذه التصرفات اللامسؤولة تداعيات كارثية على حياة المواطنين بالمحافظة والتي اغرقتها سياسات المتمردين في براثة التشرد والجوع والمرض والبطالة ..

(اخبار اليوم) تناولت دور السلطات المحلية في سيطرة الانقلابيين على المحافظة وتداعياتها وموقف قيادة المحافظة الشرعية من هذه السلطات ومستقبلها ، وغيرها من القضايا ذات العلاقة بشؤون المواطن والدولة من خلال هذا اللقاء الذي اجريناه مع وكيل محافظة حجة لشؤون الوحدات الادارية الشيخ/ ناصر ناصر دعقين ….. الى التفاصيل :

– بصفتك وكيل المحافظة لشؤون الوحدات الادارية ، ما الدور المفترض ان تقوم به السلطات المحلية بالمحافظة والمديريات ؟ وكيف تقيمون ادائهم خلال الفترة الاخيرة ؟
* في البداية اوجه لكم في صحيفة اخبار اليوم شكر قيادة المحافظة على اهتمامكم بقضايا المحافظة المختلفة عبر مراسلكم ، بالنسبة لما ذكرت الاصل ان السلطات المحلية هي المعنية بادارة شؤون المديريات والمحافظة خاصة في ظل الاوضاع الراهنة التي تعيشها البلاد ، ونحن كقيادة شرعية للمحافظة نكن لاعضائها كل الود والاحترام كونهم منتخبين من ابناء المحافظة ..
الا ان الواقع اليوم يقول بانه لم يعد بيدهم القدرة على فعل شيئ بعد ان سيطرت الميليشيات علئ زمام الامور وصادرة مؤسسات الدولة برمتها ، فاصبح دورهم مشلول ..

– كيف تفسر موقف السلطات المحلية بالمحافظة من تماهيها مع المتمردين وتسليمهم زمام الامر في ادارة شؤون المواطنين ؟ وهل لازال بإمكان المجالس المحلية ان تستعيد دورها بعد سلب منها ؟
* كما ذكرت سابقاً بان دورهم اصبح مشلولا وصودرت صلاحياتهم من قبل سلطات الانقلاب ، ونحن نتعامل مع هذا الامر كواقع يعيشونه مفروضا عليهم ، الان ان عليهم ان يدركوا بان الوقت لازال فيه متسع لاستعادة هذا الدور المأمول وتحقيق طموحات المواطنين الذين انتخبوهم في ترسيخ الامن والاستقرار ورفض تسلط الميليشيات ، وان يمدوا ايديهم الى القيادة الشرعية من اجل استعادة الدولة ومؤسساتها والنظام والقانون ..

– سياسات المتمردين اغرقت المحافظة في وحل التشرد والفقر والمرض ، برايك هل تتحمل السلطات المحلية مسؤلية ذلك ؟ وكيف يمكن انقاذ المواطنين من هذه الكوارث ؟
* لقد حولت الميليشيات حياة المواطنين بالمحافظة الى جحيم بفعل سياساتهم الهمجية ، ومصادرتهم لمؤسسات الدولة وتهميش دور هذه المؤسسات في ادارة شؤون الناس ، حيث سجلت اخر احصائية لمنظمات دولية نزوح اكثر من 480 ألف مواطن واصابة اكثر من 150 ألف طفل بسوء التغذية والارقام في تزايد ، والوضع يتفاقم يوما بعد اخر وسط لامبالاة لسلطات الانقلاب .
الى جانب توسع قاعدة الفقر والبطالة بين الاهالي ، انعدام الخدمات الصحية ، موظفي الدولة اصبحوا يتسولون بدون رواتب ،واكثر من 120 حالة ضمان اجتماعي توقفت اعاشاتها منذ عامين ، القضاء على المناطق الحيوية الاقصادية مثل حرض وميدي وعبس ، واعمال التنكيل التي تمارسها بحق المواطنين من خطف وتشريد ، واعمال النهب للمتلكات والمساعدات الانسانية ومصادرة للحقوق ولكل جميل بالمحافظة .
ولا حل برأيي لانقاذ المواطن من هذا الوضع الكارثي الا باستعادة مؤسسات الدولة وعودة النظام والقانون ليحكم الجميع تحت مظلته الشرعية ، وعلى القوى الحية والوطنية ان تسعى جاهدة لتنفيذ ذلك ، والالتفاف حول القيادة الشرعية ودعم الجيش الوطني لتحريز المحافظة والوطن عموما من همجيتهم ..

– يقول البعض بأن المناكفات السياسية دفعت بمعظم ان لم يكن كل السلطات المحلية بالمحافظة للتخلي عن مسؤولياتهم تجاه المواطنين ، والسماح للميليشيات بالعبث بمقدرات المحافظة ؟ كيف ترون ذلك ، وما النتائج التي ترتبت على هذه التوجهات؟
* للاسف الشديد كان هناك سوء تقدير من قبل السلطات المحلية والجهات الامنية والقضائية وغيرها في التعاطي مع الانقلابيين نكاية بحزب الاصلاح والشرفاء في باقي الاحزاب ، ورغم اننا ابلغناهم في حينها بانه يجب الحفاظ على مؤسسات الدولة وهيكلتها ونظامها ، وان يقوموا بدورهم كسلطات منتخبة لها كل التقدير والدعم والمساندة منا ، لكن للاسف الشديد استمروا وتماهوا مع المتمردين ظنا منهم انهم سينشئوا شراكة فاعلة مع الحوثيين لتكون النتيجة انقلاب الاخيرين عليهم ومصادرة دورهم المأمول .. بل وترتب على ذلك عواقب وخيمة يدفع ثمنها ابناء المحافظة بكل فئاتهم وفي مقدمتهم من سهلوا مهمة سيطرتهم على المحافظة ..

– هناك من يقول بان تخوفا يسري بين اعضاء السلطات المحلية من سيطرتكم على المحافظة كسلطة شرعية وذلك بانكم ستمارسون عمليات الاقصاء والعداوة معهم اذا ما تم تحرير المحافظة من المتمردين.، وهو ما يدفعهم لمزيد من دعم الميليشيات .. كيف تنظرون الى ذلك ؟
* نطمن كل السلطات المحلية ومسؤولي الدولة كافة بأنه لا اقصاء ولا تهميش ، كما اننا لن نمارس سياسات (الفيد) ، ما نريده بناء مؤسسات الدولة وعودة النظام والقانون ، خلافنا مع المتمردين ومن تلطخت ايديهم بدماء اليمنيين فقط .
ولذا اوجه هذه الرسالة عبر صحيفتكم لكل القوى السياسية والوطنية وموظفي الدولة باننا لسنا اقصائيين ، نحن مع السلام والامن والاستقرار لكل ابناء الشعب ..

– اطلقتم في قيادة المحافظة مؤخرا حملة استغاثة (حجة تستغيث) ما اهم نتائج الحملة ؟ وكيف يمكنكم ايصال اي مساعدات انسانية للمتضررين في ظل سيطرة الانقلابيين على المحافظة ومصادرتهم للعديد من المعونات الانسانية لصالح ميليشياتهم ؟
* نعم تم اطلاق الحملة لتعريف العالم والمنظمات الانسانية بحجم المأساة الانسانية بالمحافظة وبعث رسالة لهم بسرعة التدخل لانقاذ المواطنين خاصة النازحين واعادة الحياة بين سكانها ، وبحمد الله وجدنا تفاعل ايجابي من قبل مختلف المنظمات الدولية والاغاثية ، وفي مقدمة من تفاعل معنا مركز الملك سلمان للاعمال الاغاثية والانسانية ومنظمة المؤتمر الاسلامي .
وبالنسبة لالية ايصال اي مساعدات للمتضررين نحن ينتهي دورنا عند توضيح معاناة المواطنين ، والاسهام في حلحلتها ، و يجري حاليا دراسة آلية ايصال هذه المساعدات عبر منظمات دولية محايدة بما يكفل ايصالها لمستحقيها دون اي نهب اومصادرة ..

– هل آن الاوان لتحرير محافظة حجة واقليم تهامة عموما من التمرد ؟ وهل تلمسون جهودا حثيثة من قبل القيادة السياسية والعسكرية للدفع بهذا الاتجاه ام ان الامر لازال بعيد المنال؟
* نعم آن الاوان لتحرير المحافظة واقليم تهامة عموماً ، ونبشر الجميع بان هناك انتصارات عظيمة على المتمردين في اكثر من جبهة وقريباً سيتم دحرهم ، وبهذه المناسبة نقدم التهنئة لابناء الشعب والقيادة السياسية الشرعية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائبه الفريق علي محسن ودولة رئيس الوزراء على الانتصارات التي تحققت مؤخرا في بيحان وعسيلان والنجاحات في صرواح والتقدم في نهم وصعدة وغيرها من الجبهات التي تبشر بتقدم غير مسبوق للجيش الوطني والمقاومة الشعبية ..
كما يحدونا الامل في احراز تقدم في تحرير،اقليم تهامة ، وادعوا كافة ابناء الاقليم وحجة خصوصا للالتفاف حول الجيش الوطني ، فأبناء حجة شبوا عن الطوق وترعرع ابنائها في كنف الجمهورية والوحدة ، ولا يمكن لهم العودة الى عهد الكهنوت والظلم الذي عاشه اجدادنا مهما كانت الظروف او بلغ الثمن ..

– رسالتك للسلطات المحلية والمشائخ والوجهاء بالمحافظة ؟
* عليهم ان يعوا بأنه لا سلام ولا عيش في امان واستقرار الا مع الدولة ومؤسساتها والنظام والقانون ، لانه لا امن ولا تنمية في ظل الانقلاب والتمرد ، ولذا ادعوهم الى الالتفاف حول السلطة الشرعية ، ونبذ الميليشيات التي دمرت مقومات الحياة برمتها ..
كما اؤكد من هنا للسلطات المحلية بأن يكونوا عوناً لمحافظ المحافظة اللواء عبدالكريم السنيني الذي سيقود المحافظة الى بر الامان بالتعاون مع كافة القوى الوطنية الحية ..

– رسالتك للمواطنين بالمحافظة ؟
* اقول لكل ابناء المحافظة لقد زاد عبث المتمردين بحياتكم ، وآن الاوان لان تحافظوا على فلذات اكبادكم من محارق الموت الذي تقودهم اليها ميليشيات الانقلابيين ، وان على الجميع مسؤلية استقرار الوضع العام من خلال ، دعم الجيش الوطني ووضع حد للمتمردين واعادتهم الى جادة الصواب لتعود الحياة لوضعها الطبيعي ويعيش الجميع في سلام .

– كلمة اخيرة تود قولها؟
* اقول في الختام ، بان تضحيات شعبنا اليمني العظيم في الدفاع عن النظام الجمهوري والوحدة ، والوقوف مع السلطة الشرعية المنتخبة من الشعب لن تذهب سدى وسيسجلها التاريخ بحروف من ذهب ، وبالمقابل سيذهب التمرد الى غير رجعة ، عاجلا غير اجل ، مهما تظاهر بانه لازال قادرا على المواجهة ، لان الظلم زائل لا محالة ، وفجورهم تجاوز الحد …

شاهد أيضاً

رئيس الإصلاح: تمنينا أن يكون للشرعية ممثل في لقاء مسقط لتنفيذ توجيهات الرئاسة بشأن إطلاق …