موقع إقليم تهامة الحدث والحقيقة
اقليم تهامة – ابين
تستعد قوات الجيش الوطني للتقدم باتجاه مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين في اطار العملية العسكرية التي تنفذها في المحافظة وبعد ان نجحت في السيطرة على منطقة الشيخ سالم وطرد مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي منها .
ودعا الجيش سكان مدينة زنجبار إلى التزام منازلهم، تجنبًا لأية أعمال عدائية قد يتعرضون لها من مسلحي المجلس الانتقالي.
وطالبت قوات الجيش مسلحي الانتقالي بالانسحاب من زنجبار، لتجنيب المدنيين أية خسائر محتملة؛ جراء أية معركة داخلية وأعلنت عن عفو عام عن من يلقي سلاحه، قبل دخول الجيش المدينة.
وتمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة على معسكر «حيدرة السيد» في منطقة الطرية شمال زنجبار التابع للانتقالي إثر مواجهات عنيفة مع مليشيات الانتقالي ، أسفرت أيضاً عن أسر وقتل وجرح عدد من عناصر الانتقالي.
والمعسكر يقع على مسافة (8كم) شمال شرق زنجبار وكان يضم مجموعة من العربات والمدرعات وراجمتي صواريخ.
وغنمت قوات الجيش بعد السيطرة على عدد من مواقع المليشيات ـ عدد كبير من الآليات والمدرعات والدبابات التي تركتها مليشيات «الانتقالي» المدعوم من قبل الإمارات، بعد فراراها وهي 6 دبابات روسية الصنع وأربعة أطقم مزودة بمضاد طيران و13 طقماً عادية ومدفعين ذاتية الحركة.
وأكد مصدر عسكري سقوط 10 قتلى وجرحى من مليشيات الانتقالي الجنوبي ووقوع العشرات اسرى في قبضة قوات الجيش فيما قتل جندي من الجيش واصابة خمسة اخرين نتيجة المواجهات والمعارك العنيفة .
وأوضحت دائرة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني ـ في بيان ـ أن قوات الجيش تمكنت، من اختراق تحصينات ميليشيات «الانتقالي» بمنطقة «الشيخ سالم» وتمكنت من التقدم صوب مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.
وأشار البيان ألى قيام مليشيات «الانتقالي» بزرع مسافة واحد كيلو متر مربع عرضاً ـ على امتداد طولي يبلغ 10 كيلو ـ بالألغام المضادة للأفراد والدروع، بالإضافة إلى استخدامها الأسلحة المضادة (الحراري) والتي استقدمتها الإمارات خصيصًا لهذه المعركة وأن فرقاً هندسية تابعة للجيش باشرت بتفكيك الألغام المزروعة في مناطق «الشيخ سالم» وماحولها، تمهيداً لتقدم قوات الجيش.
وأعلنت القوات المسلحة العفو العام عن عناصر الانتقالي التي ستلقي سلاحها قبل دخول قوات الجيش إلى مدينة زنجبار.
واعتقلت قوات الجيش 41 أسيراً من مقاتلي «الانتقالي» ينتمون لألوية الصاعقة واللواء الثالث دعم وإسناد التابعين للمجلس، وأن جميع الأسرى يتلقون الرعاية الصحية والعلاج، حيث سُمح لعدد منهم بإجراء اتصالات مع ذويهم.
وأكدت القوات المسلحة التزامها بكافة المعايير الإنسانية تجاه كافة الأسرى والمصابين في معركتها لاستعادة محافظة أبين.
