الدكتور إبراهيم شامي مدير مكتب نائب رئيس الجمهورية ينعي وفاة والده بكلمات يعتصرها الألم

اقليم تهامة – خاص

رثى الدكتور/ إبراهيم الشامي مدير مكتب نائب رئيس الجمهورية والده بكلمات يعتصرها الألم وتدمع احرفها دماً، كما هو حال كل من فقد والديه أو أحدهما وهو في المهجر، وحالت مليشيات الحوثي الإرهابية بين الابن وأبيه ومنعت عنهم إلقاء النظرة الأخيرة ولحظات الوداع…نشاطركم الألم دكتورنا الغالي فقد صبر والدكم على الم الفراق فأبناءه بين شهيد ومعتقل ومشرد …إليكم نصها :

بسم الله الرحمن الرحيم

عذرا والدي الحبيب فالأمر ليس بيدي

اكتب هذه الكلمات والدموع تنهمر من عيني ليس اعتراضا علي قضاء الله وقدره حاشا وكلا فالموت حق وقضاء الله وقدره نافذ والحمدلله علي قضاءه وقدره .لكني كنت اتمني والدي الحبيب ان اكون بجوارك في تلك اللحظات الحرجة التي مرت بك وانت علي فراش المرض والموت
كنت اتمني ان اكون بجوارك في تلك اللحظة الحرجة حينما ارتقت روحك الطاهرة الي خالقها جل وعلا كنت اتمني ان اشيعك واحملك الي قبرك وألقي عليك نظرة الوداع الأخيرة لكن عذرا والدي فقد حالت بيني وبينك ميليشيا الحوثي ..

يا والدي الحبيب حالت بيننا وبينك جماعة الحوثي التي حالت بينك وبين رؤية جثمان اخي الشهيد أحمد علي أحمد هادي الشامي الذي ارتقي الي ربه شهيدا في شهر أبريل من عام 2016 اخي الشهيد أحمد الذي كنت تتمني ان تلقي نظرة الوداع الأخيرة عليه ..وها انت تلقي ربك ولم تنظر إلي جثمان ولدك اخي الشهيد أحمد لكن… ستلتقيه ان شاء الله في جنة الخلد..
ميليشيا الحوثي حالت بينك يا والدي الغالي الحبيب وبين رؤية اخي المعتقل مطهر علي أحمد هادي الشامي الذي تحتجزه بدون ذنب منذ حوالي اربع سنوات..
اخي المعتقل مطهر الذي لطالما كنت تتمني ان تراه قبل ان تودع دنيانا هذه ..

والدي الحبيب اكتب هذه الكلمات والقلب يتمزق ألما والدموع تنهمر من عيني ولا املك شيئا إلا أن ادعو لك بالرحمة والمغفرة والرضوان ..

والدي الحبيب الغالي ابي الذي علمتني وربيتني واحسنت الي وكنت دائما نعم الأب ونعم المربي ونعم الموجه من تعلمت منه كل خصال الخير لان حالت ميليشيا الحوثي بيني وبينك
وبينك وبين أبناءك الذين هم ما بين مهجر و شهيد ومعتقل ثق يا والدي اننا بمشيئة الله سنلتقي في جنة عرضها السموات والأرض..والدي الحبيب اكتب هذه الكلمات وهم يوارونك الثري الان وأنا لم اتكمن ان اكون معهم بسبب الحوثيين..

اااه اااه على الم الفراق… اعرف انني لن أراك أو اسمع صوتك مرة اخري في هذه الدنيا واعرف ان وعد الله حق والموت حق لكن كنت اتمني ان اقبلك قبل ان تكفن ..اقبلك قبل أن اضعك في اللحد..القي نظرة الوداع الأخيرة عليك ..
لكن والدي الحبيب الغالي نم في قبرك قرير العين..لن انساك..ولن انسي من فرق بيني وبينك وحرمني منك ومن رؤيتك..
سنلتقي يا والدي الحبيب انا وانت وجميع إخواني وأخواتي وستجتمع مع اولادك جميعا الشهيد والمعتقل والمهجر..

سنلتقي ان شاء الله بحوله وقوته في جنة الخلد..وداعا والدي الحبيب الغالي وداعا يا حبيب القلب وداعا يا قرة العين..وداعا والدي وحبيبي وقرة عيني..وفي جنة الخلد الملتقي ان شاء الله..

ولدكم المكلوم الحزين. ابراهيم علي الشامي

بدورنا في إدارة وموقع إقليم تهامة تنقدم بخالص العزاء والمواساة للدكتورالعزيز/ ابراهيم علي الشامي مدير مكتب نائب رئيس الجمهورية آل الشامي في وفاة والدهم الفاضل الحاج علي الشامي سائلين المولى القدير ان يغفر له ويرحمه ويعفو عنه ويكرم نزله ويوسع مدخله ويغسله بالماء والثلج والبرد وان ينقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وان يبدله دارا خيرا من داره ، عظم الله لكم الاجر واحسن الله لكم العزاء والهمكم وذويكم الصبر والسلوان ، انا لله وانا اليه راجعون.